آبل تعمل على تطبيق بحث بالذكاء الاصطناعي لمنافسة ChatGPT!

ربما يكون سباق الذكاء الاصطناعي هو أصعب وأكبر تحدي لشركة آبل في السنوات العشر الأخيرة الماضية، لم تتأخر آبل هكذا في مواكبة التقنيات الجديدة من جهة، ومن جهة أخرى تعاني الشركة من تخبطات إدارية بخصوص تطوير الذكاء الاصطناعي.
بداية الموضوع كانت مع إطلاق آبل مميزات Apple intelligence ونسخة سيري المحسنة التي ستقوم بالكثير من المهام بدلًا عنك، والتي اتضح لاحقًا أنها لم تكن قيد التطوير ولم يكن لدى آبل نموذج تجريبي واحد لمميزات سيري التي أعلنوا عنها
أما مميزات Apple intelligence الأخرى مثل تلخيص النصوص وتحسين أسلوب الكتابة وتوليد الصور وغيرها تأخرت كثيرًا، ما اضطر آبل لسحب بعض المواد الإعلانية ببساطة لأن المميزات ليست متاحة حتى الآن.
ولكن يبدو أن آبل بدأت تسعيد عافيتها وتعود للملاعب، وفقًا لتقرير جديد من بلومبيرج، فإن آبل شكلت فريقًا جديدًا باسم “Answers, Knowledge and Information” أو الإجابات والمعرفة والمعلومات، اختصارًا AKI.
يهدف فريق AKI الجديد لتطوير تجربة بحث شبيهة لتلك المتواجدة في ChatGPT، ودمجها في سيري وبحث سبوتلايت وكذلك متصفح سفاري.
يذكرنا هذا بالأخبار التي تحوم كل فترة عن تطوير آبل محرك بحث خاص بها، ولكن الـ 20 مليار المدفوعة من جوجل كل عام لجعل محركها الافتراضي على أجهزة آبل رقم مغري، وفي نفس الوقت محرك جوجل هو الأفضل، بالتالي لا توجد حاجة كبيرة لبناء واحد من الصفر.
ولكن مع التغييرات الكبيرة في مجال البحث بعد دخول الذكاء الاصطناعي على الخط، أصبح محرك جوجل مهددًا فعليًا من منافسين أمثال ChatGPT بميزة البحث المتوفرة فيه، وكذلك بمحركات البحث بالذكاء الاصطناعي أمثال Perplexity.
هذا التغيير دفع آبل لتشكيل فريق الإجابات الجديد، والذي ربما يطلق تطبيقًا منفصلًا خاصًا به بجانب دمج قدرات البحث الجديدة في خدمات آبل مثل سيري.
قد يهمك: كيفية جعل بحث ChatGPT هو الافتراضي بدلًا من جوجل
سيري التي لا تزال غير قابلة للاعتماد عليها في عمليات البحث والأسئلة البسيطة، التي عادة ما تجيب بـ “إليك ما وجدته على الويب” مع عرض نتائج البحث على جوجل بدون قرائتها، حتى أني جربت سؤالها لماذا آبل متأخرة في الذكاء الاصطناعي وحصلت على “I found this on the web”
وقد قال تيم كوك مؤخرًا أن الشركة منفتحة على الاستحواذات في مجال الذكاء الاصطناعي
من الجدير بالذكر ان آبل كانت تنوي بناء بوت دردشة على غرار شات جي بي تي، ولكن بعد إعلان التعاون مع OpenAI والذي يمكن سيري من الاستعانة بشات جي بي تي للإجابة عن سؤالك “المعقد جدًا” قررت الشركة عدم الذهاب لذلك الاتجاه.
وجهة نظر آبل حينها كانت أن المستخدمين لن يستفادوا بشكل كبير من بوت الدردشة بشكله الحالي، ولكن تبين العكس إذ الإقبال على بوتات الدردشة جنوني والناس يستخدمونها في كل شيء تقريبا.
?xml>