اخبار فلسطين

نتنياهو يكرر أساليب النازية: مكبرات صوت الاحتلال في غزة تعيد مشهد دعاية هتلر

غزة قدس الإخبارية: استلهم رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو أساليب الحزب النازي بصورة تكاد تكون حرفية، في حربه على الفلسطينيين بقطاع غزة، بعدما لجأ عبر جيش الاحتلال إلى نصب مكبرات صوت لبث خطابه في الأمم المتحدة.

منذ ساعات الصباح، أعلن جيش الاحتلال أنه وبناءً على أوامر سياسية، قام برفع مكبرات صوت على رافعات ونشر شاحنات قرب السياج الفاصل مع غزة، في مناطق دمّرها بالكامل ولا يقطنها فلسطينيون، لبث خطاب نتنياهو.

هذه الخطوة أثارت موجة غضب داخل الأوساط الإسرائيلية نفسها، خصوصًا لدى عائلات الأسرى لدى المقاومة، التي وصفت الأمر بأنه “عديم المعنى”، في حين نقلت صحيفة هآرتس عن ضابط كبير قوله: “إنها فكرة مجنونة، لا أحد يفهم ما الفائدة العسكرية منها”.

تشابهت هذه الخطوة مع ما عُرف في ألمانيا النازية باسم “عربات الدعاية الصوتية” أو لاوتش بريخر فاغن، وهي شاحنات مزودة بمكبرات ضخمة استخدمها وزير الدعاية النازي جوزيف غوبلز لبث خطابات هتلر والأغاني الحزبية، وفرض الاستماع الإجباري في القرى والمدن الصغيرة.

جاءت هذه الفكرة حين فشل هتلر في التأثير عبر الإذاعة بسبب صوته الضعيف وتلعثمه، ما دفع غوبلز لتصميم شبكة هائلة من مكبرات الصوت كي تصل خطابات الزعيم النازي بوضوح وبقوة إلى عشرات آلاف المستمعين.

كما يبث نتنياهو تهديداته لسكان غزة عبر مكبرات الصوت، سبق هتلر أن استخدم الوسيلة ذاتها للتحريض على اليهود الألمان. فقد لجأ إلى الدعاية الصوتية خلال المقاطعة الاقتصادية لمحلات اليهود عام 1933، وبلغ استخدامها ذروته في ليلة الكريستال عام 1938، حين رافقت الاعتداءات الواسعة ضد اليهود عمليات تحريض علنية في الشوارع والساحات.