إستهداف البراءة .. تحالف عربي يرفع راية التحدي في وجه التنمر الرقمي ضد الأطفال
- التحرش الجديد اسمه ” تنمر إلكتروني ” .. تدشين حملة عربية عابرة للحدود تقف له بالمرصاد
في سياق الجهود الإقليمية الحثيثة لحماية الأطفال من التهديدات المتصاعدة في العالم الرقمي، انطلقت اليوم ” الحلقة الثالثة ” من الحملة التوعوية الإقليمية ” إنترنت آمن لأطفالنا ” تحت شعار ” لا للتنمر ” بالشراكة بين جامعة الدول العربية، والمجلس العربي للطفولة والتنمية، ومنظمة اليونيسف ” مكتب الشرق الأوسط وشمال إفريقيا ” .
- طفولة رقمية في مرمى الخطر الخفي
.. و تأتي هذه الحملة ترجمة عملية لتوصيات لجنة الطفولة العربية، وانطلاقًا من رؤية عربية موحدة تُعلي من شأن حماية النشء في البيئة الرقمية، وتسعى إلى ترسيخ الوعي لدى الأطفال بأساليب استخدام الإنترنت بشكل آمن، مدروس، ومسؤول .
وفي ظل هذا التحول المتسارع نحو العالم الرقمي، وتزايد انخراط الأطفال في الفضاء الإلكتروني، تبرز الحاجة الملحّة إلى خطاب تربوي فاعل يعيد تشكيل السلوك الرقمي، ويؤسس لثقافة واعية تُحصّن الأجيال من مخاطر الاستخدام غير الرشيد .
- ” لا للتنمر ” قصة واقعية ورسائل مؤثرة
.. وفي الحلقة الثالثة من سلسلة الرسائل المصوّرة، التي تجمع بين شخصية ” الفا ” و ” زين ” يُعرض مشهد عائلي يعكس واقعة تنمر إلكتروني على طفل يشغل مركز حارس مرمى في فريقه، بعد نشر مقطع مصوّر يُظهره وكأنه يخاف من تسديد كرة .
في المشهد، تقول شقيقته دفاعاً عنه : حارس مرمى يخاف من الكرة ؟ .. هذا غير صحيح !!
فيما يعلّق الأب بصرامة : هذا تنمر واضح ويجب وقفه فوراً .
ويُدافع الطفل عن نفسه قائلاً : لقد صدّيت الكثير من الكرات.. هذه الوحيدة التي لم أستطع صدها .
رسائل المشهد جاءت واضحة : التنمر الإلكتروني واقع مُرّ، قد يبدأ بمقطع ساخر، لكنه يُخلّف بغده أثر نفسي حاد على الضحية .
- فـ ما هو التنمر الإلكتروني ؟
وفقاً لما تطرحه الحملة، يُعرف التنمر الإلكتروني بأنه استخدام التقنيات الرقمية لإيذاء أو استفزاز أو تشويه سمعة الآخرين بشكل متكرر، عبر :
1- نشر الأكاذيب أو الصور المحرجة على وسائل الاخبار السعودية .
2-إرسال رسائل تهديد أو إساءة .
3- انتحال الهوية لإيذاء الغير .
3- إشعال حملات تشهير إلكترونية .
- أسباب التنمر الإلكتروني :
الحلقة لم تكتفِ بالتوعية، بل قدمت شرح مبسط لأسباب هذا السلوك، ومنها :
1-الانتقام : حيث يتحوّل الضحية إلى متنمر في دوامة ماخبار السعوديةة من الأذى المتبادل .
2- التسلية : بحثاً عن لفت الانتباه أو كسر الملل .
3- الشعور بالنقص : فيلجأ المتنمر لإيذاء الآخرين ليشعر بالتفوق
كما يُطرح في سياق الحلقة أن سبب التنمر قد يكون ببساطة : الغيرة من التميّز .
فـ كيف نواجه التنمر ؟ .. أذ تُجيب الحلقة في نهايتها عن السوال ، ويقترح أفراد العائلة مجموعة من الخطوات العملية للتعامل مع الموقف كالاتي :
1- توثيق المقاطع المسيئة كدليل .
2- إبلاغ السلطات المختصة والمنصات الرقمية .
3- حظر المتنمرين من الحسابات الشخصية .
4- عدم التفاعل مع رسائل الكراهية وطلب الدعم من الأهل أو الجهات المعنية .
وقد تم حجب المقطع المُسيء في نهاية الفيديو، كرسالة رمزية بأن السكوت عن التنمر ليس خيار .
- توعية مستمرة.. وهدف واحد
الجدير بالذكر أن حملة ” إنترنت آمن لأطفالنا ” اخبار السعودية بث رسائلها بلغة قريبة من الأطفال، وأسلوب تربوي بسيط، لكنها تحمل في طيّاتها رسائل قوية لحماية جيل المستقبل .
ففي عالم يُولد فيه الطفل يحمل جهاز ذكي يصبح من الضروري أن نُرافقه لا في واقعه فقط، بل في فضائه الرقمي أيضاً لحمايته من الوقوع في شراك شبكات الفضاء الاليكتروني التي قد تؤثر علي حياته وشخصيته .. ” لا للتنمر ” .
