ألمانيا تعلق تصدير السلاح للاحتلال رداً على خطته لاحتلال غزة

برلين قدس الإخبارية: أعلن المستشار الألماني فريدريش ميرتس، اليوم الجمعة، أن ألمانيا ستوقف تصدير المعدات العسكرية التي قد تُستخدم في حرب غزة إلى الاحتلال “حتى إشعار آخر”، وذلك رداً على خطة حكومة الاحتلال لاحتلال مدينة غزة، التي تتعرض لحرب إبادة مستمرة منذ قرابة عامين.
ميرتس أعرب، في بيان، عن قلقه البالغ إزاء استمرار معاناة الفلسطينيين في غزة، مؤكداً أن إطلاق سراح الأسرى لدى المقاومة والتفاوض على وقف إطلاق النار يتصدران أولويات بلاده.
وأضاف أن فهم كيف يمكن لخطة جيش الاحتلال المساعدة في تحقيق أهداف مشروعة “يزداد صعوبة”، محذراً من أن العملية المخطط لها تعني تحمّل الحكومة الإسرائيلية مسؤولية أكبر في تقديم المساعدات للمدنيين، مجدداً الدعوة لتمكين منظمات الأمم المتحدة والمؤسسات الإنسانية من الوصول الشامل إلى القطاع.
كما شدد المستشار الألماني على ضرورة أن تمتنع حكومة الاحتلال عن أي خطوات إضافية باتجاه ضم الضفة الغربية، في تحول وصفته وسائل الإعلام العبرية بالجذري في السياسة الألمانية، كون برلين كانت من أبرز الحلفاء الدوليين للاحتلال.
ذكرت صحيفة “يسرائيل هيوم” أن ألمانيا تعد ثاني أكبر مصدر للمعدات العسكرية للاحتلال بعد الولايات المتحدة، بينما قال المراسل العسكري للقناة 12 العبرية إن القرار “مقلق للغاية”، معتبراً أن “آخر معقل دعم إسرائيل في غرب أوروبا سقط أيضاً”.
ووفق البرلمان الألماني، فقد مُنحت تراخيص لتصدير معدات عسكرية للاحتلال بقيمة 485 مليون يورو بين 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 و13 مايو/أيار 2025، في وقت تتصاعد فيه المخاوف الدولية من خطر المجاعة في غزة، وتحذيرات الأمم المتحدة والمنظمات الحقوقية من الكارثة الإنسانية.
ويأتي القرار الألماني بالتزامن مع موافقة مجلس الوزراء الأمني للاحتلال على خطة للسيطرة على مدينة غزة، في وقت توسع فيه قواته عملياتها العسكرية رغم الانتقادات المتزايدة داخلياً وخارجياً، بعد أن كان جيش الاحتلال قد احتل معظم أحياء المدينة لعدة أشهر قبل أن ينسحب من أغلبها في أبريل/نيسان 2024.