اخر الاخبار

عقب اعتذار نتنياهو.. قطر تعلن استعدادها مواصلة العمل كوسيط لإنهاء الحرب على قطاع غزة

أعلنت وزارة الخارجية القطرية، الاثنين، استعداد الدوحة لمواصلة الانخراط في العمل للوصول إلى نهاية للحرب الإسرائيلية المستمرة على قطاع غزة منذ عامين.
وفي بيان، قالت الخارجية القطرية إن “إسرائيل اعتذرت عن هجومها على الدوحة خلال اتصال أجراه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ورئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو مع رئيس مجلس الوزراء محمد بن عبد الرحمن”.
وشدد البيان أن “نتنياهو قدم اعتذاره عن هجوم الدوحة، وانتهاك السيادة القطرية، متعهدا بعدم تكراره في المستقبل”.
كما رحبت الخارجية القطرية بـ”الضمانات المقدمة حيال حماية دولة قطر من الاستهداف والتعهدات بعدم تكرار الاعتداءات الإسرائيلية”.

 

ولفت البيان إلى أن “رئيس الوزراء أكد في اتصال مع ترامب ونتنياهو على الرفض التام والقاطع للمساس بسيادة قطر تحت أي ظرف من الظروف”.
وعقب اعتذار نتنياهو، أكد البيان “استعداد الدوحة لمواصلة الانخراط في العمل للوصول إلى نهاية للحرب في قطاع غزة في إطار مبادرة الرئيس ترامب”.
وتوقفت قطر عن الوساطة في مفاوضات وقف إطلاق النار عقب هجوم شنته إسرائيل في 9 سبتمبر/أيلول الجاري على الدوحة استهدف قادة بحركة “حماس”.

 

وأكدت قطر حينها احتفاظها بحق الرد على العدوان الذي قتل فيه عنصر أمن قطري.
وفي 23 سبتمبر/أيلول الجاري، هاجم أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني، رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، واتهمه بالسعي لإفشال مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة بالعدوان على الدوحة.
ووصف الأمير تميم في كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، إسرائيل بأنها دولة “مارقة”، مؤكدا أن “تراجع النظام الدولي أمام منطق القوة يعني السماح بتسيد منطق الغابة”.
وأكد أن الاعتداء الإسرائيلي على قطر “هو اعتداء على دولة وساطة صانعة سلام كرست دبلوماسيتها لحل الصراعات بالطرق السلمية، وتبذل منذ عامين جهودا مضنية للتوصل إلى تسوية توقف حرب الإبادة التي تشن على الشعب الفلسطيني بغزة”.
وأثار العدوان الإسرائيلي على سيادة قطر إدانات عربية ودولية، مع دعوات إلى ضرورة ردع تل أبيب لوقف الاعتداءات التي تنتهك القانون الدولي.
وجاء الهجوم على قطر رغم قيامها بدور وساطة، إلى جانب مصر وبإشراف أمريكي، في مفاوضات غير مباشرة بين “حماس” وإسرائيل، للتوصل إلى اتفاق لتبادل أسرى ووقف إطلاق النار.
وفي مؤتمر صحفي مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالعاصمة واشنطن في وقت سابق اليوم، استعرض الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أبرز بنود خطته لوقف الحرب على قطاع غزة منذ عامين، ومنها إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين ونزع سلاح حركة “حماس”.
وأوضح ترامب أن “خطته تشمل الإفراج عن الأسرى الإسرائيليين خلال 72 ساعة، ووقف إطلاق النار، ونزع سلاح حماس”.
وقال إن خطته تدعو لتشكيل هيئة دولية إشرافية برئاسته تكون مسؤولة عن تدريب إدارة للحكم في قطاع غزة، لكنها تستبعد حركة “حماس”.
ولفت إلى أنه ناقش مع نتنياهو “خطة للسلام في الشرق الأوسط بأسره، وليس فقط وقف الحرب في غزة”، على حد تعبيره.
وتابع الرئيس الأمريكي: “أعترف بدور قطر في الوساطة، وأشكر أميرها (تميم بن حمد آل ثاني) الذي يريد تحقيق السلام”.
وفي هذه الأثناء يواصل الجيش الإسرائيلي انتشاره بريا في عدة محاور رئيسية بمدينة غزة، مع استمراره بقصف وتفجير المباني والمنشآت السكنية في تلك المناطق، ضمن مساعيه لاحتلال المدينة وتهجير الفلسطينيين منها.
من جهته، قال نتنياهو إنه “يدعم خطة ترامب بشأن غزة”، معتبرا أنها “تحقق الأهداف الإسرائيلية من الحرب”، على حد تعبيره.
وزعم نتنياهو أن “غزة ستحظى بإدارة مدنية سلمية، لا تديرها حماس ولا السلطة الوطنية الفلسطينية، حال تم تنفيذ خطة ترامب”.
والثلاثاء، طرح ترامب، خطة من 21 بندا لإنهاء الحرب على غزة، خلال لقاء مع قادة دول عربية وإسلامية في نيويورك.
وحسب صحيفة “واشنطن بوست”، تتضمن الخطة وقفًا فوريًا للعمليات العسكرية، وتجميد “خطوط القتال”، وإطلاق سراح جميع الأسرى الإسرائيليين خلال 48 ساعة.
كما تنص على تشكيل هيئتين، دولية وفلسطينية، لتولي إدارة قطاع غزة تدريجيًا، دون إشراك “حماس” في أي دور سياسي أو أمني.