اخبار المغرب

أسر مغربية عالقة في قطاع غزة تستغيث بالملك للعودة إلى أرض الوطن

توصلت هسبريس بسلسلة من المناشدات الإنسانية المؤثرة من مواطنين مغاربة عالقين في قطاع غزة، يطالبون فيها الملك محمدا السادس بالتدخل العاجل لإنقاذهم وإجلائهم إلى أرض الوطن، في ظل الأوضاع المأساوية التي يعيشها القطاع.

نافذ المقوسي، مواطن مغربي مقيم في غزة، تحدث باسم عائلته المكونة من عشرة أفراد، قائلاً: “أناشد جلالة الملك، من خلالكم، أن يساعدنا وينقذنا من الظروف الراهنة العصيبة التي نمر بها هنا في غزة. وضعنا مأساوي جداً، وأتمنى من الله أن نتمكن من الخروج في أسرع وقت ممكن”.

أما أماني المقوسي، وهي مواطنة مغربية تقيم في شمال مدينة غزة، فوصفت وضعها العائلي المأساوي، مشيرة إلى أن والدها يعاني من الفشل الكلوي وسوء التغذية، وسط نقص حاد في العلاج، وقالت: “أناشد جلالة الملك والشعب المغربي وكل من له سلطة أو نفوذ أن يساعد في إجلائنا إلى المغرب في أقرب وقت. نحن في حاجة ماسة إلى الرحمة والرأفة في هذه الظروف التي لا تطاق”.

بدوره وجه يوسف المقوسي نداءً عاجلاً قال فيه: “أناشد جلالة الملك أن يعجل بإخراجنا من غزة، لأن الأزمة الإنسانية كارثية”، وزاد: “لدي أطفال مغاربة ومواليد المغرب، ونحن بحاجة إلى رعاية عاجلة لإنقاذنا من المجاعة والكارثة التي نمر بها.”

وفي السياق ذاته قال عبد الإله الخضري، الناشط الحقوقي، إن هؤلاء المواطنات والمواطنين المغاربة العالقين في غزة “يمارسون حقهم المشروع في أن تتدخل الدولة المغربية، عبر قنواتها الدبلوماسية، لإنقاذهم وتلبية طلبهم، تماماً كما تفعل باقي الدول مع مواطنيها”، وأضاف أن “إجلاءهم يمكن أن يتم عبر معبر رفح نحو مصر أو من خلال الأردن، كما فعلت دول غربية وعربية أخرى، وبالتالي فالمغرب ليس استثناء في هذا الإطار”.

وأشار الخضري إلى أن “بعض هؤلاء المواطنين تجمعهم علاقات أسرية وزوجية، ما يجعل من الضروري على الدولة المغربية القيام بواجبها الدبلوماسي لضمان خروجهم الآمن”؛ كما لفت إلى أن “إدخال مساعدات عاجلة لهم أمر مهم، لكن الإشكال الأكبر حالياً هو الإغلاق التام لقطاع غزة، وهو وضع ناتج عن ظروف سياسية وعسكرية، ومع الأسف فإن التجاوب المغربي حتى الآن شبه منعدم”.

وتأتي هذه النداءات في وقت يعيش قطاع غزة واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في تاريخه، حيث يعاني السكان من نقص حاد في الغذاء والدواء، وانعدام مقومات الحياة الأساسية، في ظل تصاعد العمليات العسكرية واستمرار الحصار.

ويأمل المواطنون المغاربة العالقون هناك أن تجد مناشداتهم صدى لدى السلطات المغربية، لتسهيل عملية إجلائهم وضمان عودتهم الآمنة إلى وطنهم.

وفي أبريل الماضي أقرّ ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، في جواب كتابي له عن سؤال برلماني، بتفاقم تحديات إجلاء مغاربة غزة، إذ “عرقلت العمليات العسكرية الإسرائيلية الأمر”.

ووفق المصدر ذاته فإنه “بسبب تكثيف الأعمال العسكرية الإسرائيلية في القطاع، وما تلا ذلك من إغلاق المعابر الحدودية وتعقيدات الوضع الأمني، اضطرت بلادنا، على غرار دول أخرى، إلى تعليق عمليات إجلاء المواطنين المغاربة من قطاع غزة، في انتظار توفر الظروف الملائمة لاستئنافها”.