اخبار فلسطين

تقرير أمريكي: الهجوم على سفينتين من أسطول الحرية في ميناء تونسي كان بقرار نتنياهو 

متابعة قدس: كشفت شبكة CBS الأمريكية الليلة الماضية أنّ رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو أصدر أوامر مباشرة لجيش الاحتلال الشهر الماضي بمهاجمة سفينتين من أسطول “صمود” المتجه إلى غزة، وهو الأسطول الذي أوقفه سلاح بحرية الاحتلال قبل يومين أثناء محاولته كسر الحصار المفروض على القطاع.

وبحسب التقرير، الذي استند إلى مصدرين استخباريين أمريكيين تحدّثا شريطة عدم الكشف عن هويتهما، فإن جيش الاحتلال أطلق طائرات مسيّرة من غواصة في 8 و9 أيلول/سبتمبر، وأسقطت تلك المسيّرات مواد حارقة على متن السفينتين بينما كانتا راسيتين في ميناء بتونس، ما أدى لاشتعال حرائق على سطحهما. التقرير شدّد على أنّ استخدام مواد حارقة ضد سفن مدنية يُعتبر محظورًا “في كل الظروف” وفق القانون الدولي.

النشطاء المشاركون في الأسطول كانوا قد اتهموا بالفعل “إسرائيل” بالمسؤولية عن هجومين بالمسيّرات في الليلتين المذكورتين أثناء رسوّهم في تونس، ونشروا مقاطع تُظهر أجسامًا مشتعلة تسقط على السفينتين. السلطات التونسية نفت في البداية هذه المعلومات، لكن بعد أسبوعين أدلى المبعوث الأمريكي إلى لبنان، توماس بارك، بتصريح بدا وكأنه يؤكد ضمناً ضلوع “إسرائيل”، حين قال إنّ “إسرائيل تهاجم الجميع” وذكر تونس تحديدًا.

الأسطول ضمّ نحو 500 ناشط على متن عشرات القوارب، قالوا إنهم يحملون أطنانًا من المساعدات الإنسانية من غذاء ودواء، وأصروا على إيصالها مباشرة إلى غزة بعيدًا عن رقابة الاحتلال.

عملية السيطرة على الأسطول استمرت قرابة 12 ساعة، بدأت بإنذارات عبر مكبرات الصوت، ثم سيطرة تدريجية على ست سفن كبيرة. في النهاية، أجبر سلاح بحرية الاحتلال 41 قاربًا على التوجّه إلى ميناء أسدود، حيث نُقل النشطاء إلى سجون الاحتلال.

ومن بين المعتقلين الناشطة البيئية العالمية غريتا تونبرغ، إلى جانب مئات آخرين. سلطات الاحتلال أعلنت أنها ستقوم بترحيلهم كما جرى في محاولات سابقة، بحيث يُجبر من يرفض التوقيع على قرار الإبعاد على البقاء في مراكز احتجاز حتى صدور قرار قضائي بترحيله. حتى الآن، يُحتجز 469 ناشطًا في سجن النقب. النشطاء الذين لن يُرحّلوا إلى أوروبا سيُنقلون عبر معبر الكرامة أو عبر رحلات تجارية.