سلوت: فيرتز مطالب بالوصول لمستوى صلاح لتلبية طموحات ليفربول

أكد آرني سلوت، المدير الفني لليفربول، أن على النجم الألماني فلوريان فيرتز بلوغ المستويات التي يقدّمها محمد صلاح من أجل تلبية تطلعات النادي تجاه صفقة التعاقد القياسية معه.

ويستعد فيرتز لظهوره الأول في الدوري الإنجليزي الممتاز، عندما يفتتح حامل اللقب موسمه بمواجهة بورنموث على ملعب “آنفيلد” مساء الجمعة، وأوضح سلوت أن تأقلم اللاعب البالغ من العمر 22 عامًا كان أسرع من المتوقع، رغم أن الحكم النهائي على مستواه يحتاج إلى مزيد من الوقت.

ويعتبر ليفربول أن فيرتز صفقة نوعية على غرار التعاقد مع فيرجيل فان دايك وأليسون بيكر، حيث يرى سلوت أن اللاعب الشاب قادر على إحداث تأثير مماثل إذا سار على خطى صلاح، الذي ما زال يضع المعايير داخل الفريق، وسجّل تسعة أهداف في سبع مباريات افتتاحية بالبريميرليج، وهو رقم قياسي في تاريخ المسابقة.

وعن ما إذا كان فيرتز سيأخذ ليفربول إلى مستوى أعلى، قال سلوت في تصريحات نقلتها صحيفة «جارديان»: “الإجابة عن هذا السؤال ستكون في السنوات المقبلة، توقعاتنا إيجابية للغاية، لكن هناك فارق بين التوقع وتحقيقه على أرض الواقع.”

وأضاف: “لماذا يُقدَّر ميسي ورونالدو ومحمد صلاح بهذه الصورة الكبيرة؟ لأنهم دائمًا جاهزون بدنيًا ويشاركون في كل مباراة تقريبًا، هذا ما يجب على فلوريان إثباته أولًا في دوري مثل دورينا، إذا تمكن من الحفاظ على جاهزيته، فسيمنح جماهيرنا لحظات مميزة.”

وتعاقد ليفربول مع فيرتز من باير ليفركوزن مقابل 100 مليون جنيه إسترليني، في صفقة قياسية بتاريخ النادي، قد ترتفع إلى 116 مليونًا مع الإضافات، وهو مبلغ قد يكون الأكبر في تاريخ الكرة البريطانية، لكن سلوت نفى أن تكون الصفقة “استعراض قوة”، مذكّرًا بأن النادي سبق وأن أنفق مبالغ ضخمة على صفقات مثل أليسون وفان دايك، في إطار سياسة متوازنة تقوم على الشراء والبيع.

وتابع: “هو لاعب بخصائص مختلفة عما نملكه، وهذا ما سعينا إليه، لم نرغب في تكرار نفس النوعية الموجودة، بل جلب لاعب مختلف، من الإيجابي جدًا أننا تمكّنا من ضم لاعب بهذه القيمة، لكن ليفربول اعتاد دائمًا على استقطاب أسماء من هذا الطراز.”

وأشار التقرير إلى أن إنفاق ليفربول هذا الصيف سيتجاوز حاجز 300 مليون جنيه إسترليني مع اقتراب ضم المدافع الشاب جيوفاني ليوني (18 عامًا) من بارما مقابل 26 مليونًا، في الوقت الذي يسعى فيه النادي أيضًا للتعاقد مع مارك جويهي وألكسندر إيزاك.

وفي حديثه عن التغييرات الكبيرة في “آنفيلد” هذا الصيف، قال سلوت: “كنت أفضل بقاء ترينت ألكسندر-أرنولد، لكن للأسف رحل، وكان علينا تعويضه، الأمر نفسه ينطبق على كاويمهين كيليهر وجاريل كوانساه، فمن الصعب على اللاعب أن يقضي موسمين أو ثلاثة دون مشاركة منتظمة، وإذا لم يستطع التعامل مع هذا ذهنيًا، فمن الأفضل الانفصال.”

واختتم: “موقف لويس دياز وداروين نونيز كان واضحًا، ولذلك كان علينا إجراء التغييرات، أعتقد أننا نجحنا في ذلك، فكل الخيارات التي كانت متاحة لنا، حصلنا عليها”.