رفضت النقابة الوطنية لصيادلة المغرب الاتهامات التي ساقها محمد الحبابي، رئيس كونفدرالية نقابات صيادلة المغرب، بشأن وجود “تعامل مباشر بين عيّنة من الأطباء المغاربة وشركات الأدوية لتفويض الصيادلة حق استبدال الدواء حين يعرف الدواء الموصوف من طرف الطبيب انقطاعا”.
وقال الحبابي إن “بعض هذه الشركات تخاطب بعض الأطباء: أمنحك هذا القدر لوصف هذا الدواء للمرضى بهذا المقابل”. فيما أكدت النقابة الوطنية لصيادلة المغرب أنها “غير معنية بما ورد على لسان بعض المسؤولين النقابيين من تصريحات قد تُفهم على أنها مسيئة أو جارحة”، مجددة “حرصها على تعزيز أواصر التعاون والتكامل بين مختلف مكونات المنظومة الصحية خدمة للمواطن”.
كما تقدمت النقابة عينها، في بلاغ صدر عنها مساء السبت، بـ”خالص الاعتذار إلى جميع هيئات الأطباء والصيادلة والأساتذة الجامعيين وكل الشركاء في المنظومة الصحية”، موردة أنها “تؤكد أن كل تنظيم نقابي أو مهني مسؤول فقط عن التعبير باسم منخرطيه وأعضائه، ولا يمكنه ادعاء الحديث باسم مجموع الصيادلة عبر التراب الوطني”.
وفيما يخص الأشكال الاحتجاجية المعلن عنها من طرف الكونفدرالية، أوضحت النقابة بشكل صريح أن “أعضاءها لن ينخرطوا في حملة حمل الشارة السوداء، كما أنهم لن يشاركوا في الوقفة الاحتجاجية المزمع تنظيمها أمام مقر وزارة الصحة والحماية الاجتماعية يوم 9 شتنبر 2025″، إيماناً منها بما سمّته “الحوار المؤسساتي” بوصفه “السبيل الأنجع لتحقيق المطالب المهنية المشروعة”.
وفي خطوة تعكس المزيد من “التشتت في الجسم المهني للصيادلة”، جددت المنظمة النقابية عينها التأكيد على “مواصلة الانخراط الجاد والمسؤول في مسار الحوار القائم مع وزارة الصحة والحماية الاجتماعية”، معتبرة أن “التفاعل الإيجابي الذي أبداه الوزير خلال اللقاءات الأخيرة يشكل أرضية خصبة لإيجاد حلول ملموسة تصبّ في مصلحة الصيادلة والمريض المغربي على حد سواء”.
كما أشارت إلى أن “الدينامية التي يشهدها الحوار القطاعي تنبئ بنتائج واعدة من شأنها دعم استقرار المهنة وتعزيز الأمن الدوائي بالمغرب”، مجددة “التزامها الثابت بالعمل الجاد والمسؤول، في إطار من الهدوء والاحترام المتبادل، من أجل تحقيق المطالب المشروعة للصيادلة، والدفاع عن المصلحة العليا للمريض المغربي”.
وطالبت مكونات التجمع النقابي الوطني للأطباء الأخصائيين بالقطاع الحر محمد الحبابي، رئيس كونفدرالية نقابات صيادلة المغرب، بـ”تقديم الأدلة الكافية بشأن مزاعمه بوجود تعامل مباشر بين الأطباء وشركات أو مختبرات تصنيع وتوزيع الأدوية”، لافتة إلى أن “تصريحا من هذا النوع، إذا لم يستند إلى حُجّة دامغة، فلن يتوقف الموضوع هنا”.
وطالب سعد أكومي، الرئيس المؤسس للتجمع النقابي الوطني للأطباء الأخصائيين بالقطاع الحر، الحبابي بكشف “الأدلة التي تُبيِّن وجود تواطؤ بين هذه الشركات والأطباء”، مصيفا “حتى لو تعلّق الأمر بطبيب واحد، فلا بدّ من تقديم الأدلة على ذلك، حتى لا نكون أمام تصريحات غير مسؤولة سنصل بها إلى القضاء”.
