العمر: تحولات قطاعي الاتصالات والبريد تضع دول الخليج أمام تحد استراتيجي لتحقيق رؤاها التنموية

– توطين أحدث التقنيات في قطاع الاتصالات سيضع المنطقة الخليجية في مقدمة المنصات الرقمية العالمية
– البديوي: إنجازات متميزة لدول «التعاون» تعكس إرادتها الصادقة ورؤيتها الطموحة لتعزيز الريادة إقليميا وعالميا
أكد وزير الدولة لشؤون الاتصالات عمر العمر أن قطاعي الاتصالات والبريد يشهدان تحولات متسارعة ومستمرة تؤثر بشكل مباشر على كافة مجالات الحياة الإقتصادية والاجتماعية، مشيرا إلى أن هذه التحولات تضع دول الخليج أمام تحد استراتيجي لمواكبة التطورات واستثمارها لتحقيق الرؤى الاقتصادية والتنموية الطموحة.
وأضاف العمر في كلمته خلال الاجتماع الـ29 للجنة وزراء البريد والاتصالات لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الذي تستضيفه دولة الكويت اليوم، أن توطين أحدث التقنيات ودمج الذكاء الرقمي والحلول المتقدمة والتقنيات الحديثة في هذا القطاع «لن يعزز قدراتنا فحسب بل سيضع المنطقة الخليجية في مقدمة المنصات الرقمية العالمية».
وأوضح أن تحقيق مجلس التعاون لدول الخليج العربية إنجازات رائدة في مجالي الاتصالات والبريد يفتح آفاقا طموحة لتطوير هذا القطاع بشكل استراتيجي مستدام، ويعزز مكانته كمنصة جاذبة للاستثمار ورافد لتوظيف الكفاءات الوطنية ومصدر للابتكار وريادة الأعمال.
وأشار إلى أن تعزيز التعاون الخليجي وتبادل الخبرات وتبني أحدث التقنيات الرقمية والابتكار في النماذج التشغيلية يشكل الركيزة الأساسية لتحويل هذا القطاع الحيوي إلى منصة متكاملة للتميز تواكب التطورات العالمية لخدمة المواطن وتعزيز الاقتصاد الوطني.
وذكر أن الاجتماع يزخم بالعديد من الموضوعات المهمة ويتضمن عددا من التوصيات المقدمة من اللجان الفنية المتخصصة في قطاع البريد والاتصالات، مؤكدا أن هذه التوصيات ستشكل خارطة طريق عملية لتطوير القطاع وستعزز التكامل الخليجي ورفع مستوى الخدمات الحكومية لتواكب تطلعات شعوب دول المجلس.
من جهته قال الأمين العام العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية جاسم البديوي إن جهود قادة دول المجلس تتواصل في تعزيز مسيرة العمل الاقتصادي والتنموي المشترك وصولا إلى أسمى درجات التكامل بين دول المجلس وتحقيقا لتطلعات مواطنيه وضمانا لتمكن العمل الخليجي المشترك من مواكبة متطلبات العصر ومستجداته الإقليمية والدولية بكفاءة واقتدار.
وأكد البديوي حرص اللجنة منذ تأسيسها على متابعة تنفيذ هذه التوجيهات السامية بكل عزم واهتمام بما يعزز مسيرة العمل الخليجي المشترك ويدعم تحقيق الأهداف الاقتصادية المنشودة، كما عملت على مواكبة التطورات المتسارعة في مجالات البريد والاتصالات وتقنيات الفضاء.
وأضاف أن الجهود المخلصة التي تبذلها دول المجلس أثمرت تحقيق إنجازات متميزة ونجاحات رائدة تعكس ما تتمع به الدول من إرادة صادقة ورؤية استراتيجية طموحة تسعى إلى تعزيز ريادتها الإقليمية والعالمية.
وأشار إلى أن أبرز تلك الإنجازات التي حققتها دول المجلس في هذا المجال الحيوي ما حققته دولة الإمارات العربية المتحدة في المركز الأول عالميا في نسبة التغطية بشبكتي الهاتف المتحرك (3G و4G) والمركز الأول عالميا في مؤشرين هما استخدام الأفراد للهاتف المتحرك، كما استضافت بنجاح مؤتمر الاتحاد البريدي العالمي في دورته ال28 المنعقدة في سبتمبر الماضي بمشاركة 192 دولة في إنجاز يعكس مكانتها الريادية في هذا المجال.
وذكر أن مملكة البحرين جاءت في المرتبة الخامسة عالميا والثالثة عربيا في مؤشر تنمية الاتصالات وتقنية المعلومات الصادر عن الاتحاد الدولي للاتصالات لعام 2024 مما يؤكد تطورها المتواصل في هذا القطاع الحيوي.
وأشار إلى أن المملكة العربية السعودية نالت المركز الأول عالميا في مؤشر تنمية الاتصالات وتقنية المعلومات لعام 2025، إلى جانب فوزها بعضوية مجلسي الإدارة والاستثمار بالاتحاد البريدي العالمي للفترة (2026-2029) وهو إنجاز يعكس حضورها الدولي الفاعل ودورها الريادي في تطوير قطاع البريد على المستويين الإقليمي والعالمي.
وأشار إلى أن سلطنة عمان نالت المركز الأول عربيا في مؤشر التنمية البريدية لعام 2025 كما فازت بعضوية مجلس الاستثمار بالاتحاد البريدي العالمي للفترة (2026-2029)، مضيفا أنها ارتقت إلى المرتبة الـ22 عالميا في مؤشر البنية الأساسية للاتصالات محققة قفزة بمقدار 26 مرتبة خلال عامين، كما حققت المرتبة الـ10 عالميا في مؤشر البيانات المفتوحة لعام 2024.
وذكر أن دولة قطر صنفت ضمن الدول الأعلى أداء في مؤشر تنمية الاتصالات وتقنية المعلومات لعام 2025 بحصولها على درجة 98.4 من 100 مما يعكس تطورها المستمر في البنية التحتية الرقمية، كما نالت جوائز دولية مرموقة من الاتحاد البريدي العالمي خلال مؤتمر دبي 2025 من بينها جائزة المستوى الذهبي في الأداء تقديرا لتفوقها في خدمات البريد السريع وجائزة رعاية العملاء نظير تميزها في خدمة المتعاملين.
وأفاد البديوي أن دولة الكويت حققت المركز الرابع عالميا في مؤشر تنمية الاتصالات وتقنية المعلومات لعام 2025 وبلغت نسبة التغطية بشبكتي الجيل الخامس (5G) بنسبة 100 في المئة في إنجاز يؤكد التطور المستمر الذي يشهده قطاع الاتصالات والتقنية في الكويت ويمثل امتدادا لجهودها الرامية إلى بناء وتعزيز قطاع رقمي متطور يواكب التحولات العالمية.