اخبار فلسطين

اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة: تبادل للأسرى وانسحاب ودخول مساعدات 

متابعة قدس: أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، فجر الخميس، أن “إسرائيل” وحركة حماس وقعتا على المرحلة الأولى من خطته لوقف إطلاق النار في قطاع غزة والإفراج عن جميع الأسرى الإسرائيليين. وقال ترامب في منشور على منصته “تروث سوشيال” إنه “فخور جدًا بالإعلان أن ’إسرائيل‘ وحماس وقعتا كلتاهما على المرحلة الأولى من خطة السلام”، موضحًا أن الاتفاق يعني “إطلاق سراح جميع الأسرى الإسرائيليين قريبًا جدًا وانسحاب ’إسرائيل‘ إلى الخط المتفق عليه كخطوة أولى نحو سلام قوي وثابت ودائم”.

وأضاف ترامب أن “جميع الأطراف ستحظى بمعاملة عادلة”، واعتبر هذا اليوم “عظيمًا للعالم العربي والإسلامي، ولـ’إسرائيل‘، ولكل الدول المجاورة، وللولايات المتحدة الأمريكية”، موجهًا الشكر لقطر ومصر وتركيا على دورها في الوساطة، وختم منشوره بعبارة “طوبى لصانعي السلام”.

ولم يتضح بعد الموعد الدقيق لعملية الإفراج عن الأسرى الإسرائيليين، إذ نقلت وكالة “أسوشييتد برس” أن إطلاق سراح العشرين أسيرًا إسرائيليًا الأحياء متوقع حتى يوم الأحد، بينما أشارت مصادر عبرية إلى احتمال أن يتم ذلك يوم السبت، في حين قال ترامب إن الإفراج قد يكون يوم الإثنين. ووفق ما نُشر، فإن الإفراج سيتم دفعة واحدة، فيما التزمت حركة حماس بإعادة جثامين الأسرى الإسرائيليين الذين يُعرف مكانهم بالتأكيد، لكنها أوضحت أنها لا تعرف مواقع تسعة من أصل 28 جثمانًا.

من جانبه، أعلن رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو أن الكابينت سيجتمع اليوم عند الساعة الثالثة بعد الظهر، تليه جلسة للحكومة عند الرابعة للمصادقة على المرحلة الأولى التي تشمل الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين المتفق عليهم. وتشمل الصفقة، بحسب التسريبات، الإفراج عن نحو ألفي أسير فلسطيني، من بينهم 250 محكومًا بالمؤبد، إضافة إلى نحو 1700 اعتُقلوا بعد السابع من أكتوبر 2023. ووفق الاتفاق، يتعين على جيش الاحتلال الانسحاب خلال 24 ساعة إلى “خط الانسحاب المتفق عليه”، الذي يشمل ما يُعرف بالخط الأصفر وبعض التعديلات التي وافقت عليها “إسرائيل”، من ضمنها الانسحاب الكامل من مدينة غزة.

وفي أول ردود الفعل الفلسطينية، أصدرت حركة المقاومة الإسلامية حماس بيانًا أعلنت فيه توصلها، بالتعاون مع فصائل المقاومة، إلى اتفاق يقضي بوقف الحرب على قطاع غزة وانسحاب الاحتلال، ودخول المساعدات، وتنفيذ عملية تبادل للأسرى. 

وقالت الحركة في بيانها: “بعد مفاوضات مسؤولة وجادّة خاضتها الحركة وفصائل المقاومة الفلسطينية حول مقترح الرئيس ترامب في شرم الشيخ، بهدف الوصول إلى وقف حرب الإبادة على شعبنا الفلسطيني، وانسحاب الاحتلال من قطاع غزة؛ تعلن حركة حماس التوصّل إلى اتفاق يقضي بإنهاء الحرب، وانسحاب الاحتلال، ودخول المساعدات، وتبادل الأسرى”.

وأعربت حماس عن تقديرها “لجهود الإخوة الوسطاء في قطر ومصر وتركيا، وجهود الرئيس ترامب الساعية إلى وقف الحرب نهائيًا”، داعية الدول الضامنة إلى “إلزام حكومة الاحتلال بتنفيذ استحقاقات الاتفاق وعدم السماح لها بالتنصّل أو المماطلة في تطبيق ما تم التوافق عليه”. 

وختمت الحركة بيانها بتوجيه التحية لشعبها “الذي واجه مشاريع الاحتلال الفاشي وقدم تضحيات عظيمة أفشلت مخططاته في الإخضاع والتهجير”، مؤكدة أن “تضحيات الشعب لن تذهب هباءً”.

بدورها، أصدرت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين بيانًا منفصلًا رحّبت فيه بالاتفاق، لكنها شددت على أن “ما تحقق لم يكن منّة من أحد بل ثمرة صمود الشعب وتضحيات المقاومين”. 

وجاء في البيان: “إنّ ما تم إنجازه من اتفاق على وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى مع العدو الصهيوني لم يكن منحة من أحد. ورغم أننا لا ننكر الجهود العربية والدولية، فإننا نؤكد على حجم التضحيات الهائلة التي قدمها شعبنا الفلسطيني وشجاعة مقاتليه الذين واجهوا قوات العدو ببسالة نادرة. ولولا ذلك، لما كانت المقاومة قادرة على فرض شروطها على طاولة المفاوضات”.

وختمت الجهاد الإسلامي بيانها بالتأكيد على أن “دماء الشهداء هي التي صنعت هذا الإنجاز”، مضيفة: “لن ينسى شعبنا شهداءه الذين مهّدوا الطريق إلى هذه اللحظة التي يجبر فيها العدو على وقف عدوانه”.