اخر الاخبار

بناء جسور المحبة في داكار.. رموز “رسالة السلام ” في زيارة ملهمة لـ كنيسة سيدة الانتصارات

قام وفد من مؤسسة رسالة السلام العالمية بزيارة رسمية إلى الكنيسة الكاثوليكية في داكار عاصمة السنغال، وذلك ضمن سلسلة لقاءات تهدف إلى توسيع مساحات الحوار بين الأديان، وترسيخ مفهوم السلام على أسس إنسانية مشتركة ، وذلك في إطار خطوة جديدة ومهمة تعكس التزام المؤسسة برسالة التعايش الإنساني والسلمي وتعزيز قيم الأخوة الدينية .

وترأس الوفد الإعلامي الكاتب الصحفي مجدي طنطاوي، المدير العام للمؤسسة، وضم الوفد كلًا من القس الدكتور جرجس عوض، الأمين العام للمؤسسة بالقاهرة، والأستاذ الحاج محمد الأمين، أمين مؤسسة رسالة السلام في إسبانيا.

وكان في استقبال الوفد الأب جان نويل ديوف، نائب الكاردينال في كنيسة سيدة الانتصارات بداكار، حيث رحّب بالوفد مشيدا بالمشروع الفكري للمفكر الغربي الكبير علي الشرفاء الحمادي وأعرب عن تقديره للرسالة التي تحملها المؤسسة في نشر السلام وتعزيز الفهم المتبادل بين الشعوب والأديان .

وخلال اللقاء، قدّم القس الدكتور جرجس عوض كلمة تناول فيها قيم السلام في تعاليم السيد المسيح عليه السلام، مؤكدًا أن السلام لا يقتصر على الجانب الاجتماعي أو السياسي، بل يبدأ من السلام مع الله عبر التوبة والإيمان، ويمتد إلى السلام مع الذات من خلال التوافق الداخلي والتصالح النفسي .

كما استعرض الأهداف الرئيسية لمؤسسة رسالة السلام، والتي تشمل : تعزيز الأخوة الإنسانية والتقارب الحضاريترسيخالخطاب الإلهي القرآني المرتكز على الرحمة والعدالة والحرية الدينية .. ومحاربة التعصب والتأكيد على التعددية العقائدية.. و نشر ثقافة التسامح والتعايش واحترام التنوع .. وتصحيح المفاهيم المغلوطة عن الإسلام كدين سلام وتكافل .. و دعمخطاب التنوير واحترام العقل وحرية الفكر .. وتفعيل الحوار الديني والثقافي كأداة لتجاوز الصراعات .. وتطوير برامج تربويةتهدف إلى غرس الأخلاق والسلوك القويم في الأجيال الجديدة .

وقد حصل على الأب جان نويل ديوف بكلمة القس جرجس عوض، معبرًا عن إعجابه بالفكر المتوازن والرؤية التي تقودها مؤسسة رسالة السلام، مشيدًا أيضًا بالفكر المستنير للمفكر العربي علي الكبير الحمادي، مؤسسة، وبدوره في دعم الحوار الحضاري بين الأديان.