اقتصاد

افتتاح أعمال تطوير حديقة المسلة التراثية بالزمالك بعد إعادة إحيائها




دينا شعبان



نشر في:
الثلاثاء 14 أكتوبر 2025 – 10:19 م
| آخر تحديث:
الثلاثاء 14 أكتوبر 2025 – 10:19 م

– منال عوض: استعادة رونق الحدائق التراثية يعكس هوية القاهرة الحضارية ونسعى لجعلها متنفسًا حقيقيًا لكل أسرة مصرية

افتتحت الدكتورة منال عوض، وزيرة التنمية المحلية والقائم بأعمال وزير البيئة، يرافقها اللواء أمير سيد أحمد مستشار رئيس الجمهورية للتخطيط العمراني، والدكتور إبراهيم صابر نائب محافظ القاهرة، والمهندس محمد أبو سعدة رئيس الجهاز القومي للتنسيق الحضاري، وممثل صندوق “تحيا مصر”، مساء اليوم، أعمال التطوير الشامل لحديقة المسلة التراثية بمنطقة الزمالك، بعد الانتهاء من خطة متكاملة لإعادة إحيائها بما يتناسب مع قيمتها التاريخية والجمالية.

وأكدت وزيرة التنمية المحلية أن تطوير الحديقة يأتي تنفيذاً لرؤية الرئيس عبدالفتاح السيسي لإحياء التراث العمراني والهوية الحضارية للقاهرة، وتحويلها إلى متحف مفتوح يجمع بين التاريخ والفن والثقافة. وأشارت إلى أن الحديقة تعد إحدى أبرز الحدائق التراثية بالعاصمة، وتمثل متنفسًا بيئيًا وثقافيًا، لافتة إلى أن الدولة تعمل على إعادة الحياة للحدائق التاريخية لتكون نقاط جذب سياحية وثقافية تساهم في رفع الوعي البيئي وتعزيز جودة حياة المواطنين.

وأوضحت الوزيرة أن أعمال التطوير شملت زراعة أكثر من 1600 شجرة جديدة من الأنواع الملائمة للبيئة المصرية، مع الحفاظ الكامل على الأشجار والنباتات النادرة والتراثية بالحديقة، إلى جانب تنسيق المسطحات الخضراء والممرات والمجاري المائية بما يعكس لوحة بصرية متكاملة، فضلاً عن إنشاء خدمات متكاملة للزوار بتصميم معماري متناغم مع الطابع التاريخي للحديقة.

من جانبه، أعرب المهندس محمد أبو سعدة رئيس الجهاز القومي للتنسيق الحضاري عن اعتزازه بالمشروع، مؤكداً أن “حديقة المسلة” تمثل إحدى الرئات الخضراء للقاهرة وقد استعادت رونقها بفضل التنسيق بين مختلف الجهات المعنية. وأشار إلى أن المشروع لم يقتصر على إعادة التنسيق الجمالي، بل شمل إدراج الأرشيف القومي للأشجار النادرة داخل الحديقة، في خطوة تعكس اهتمام الدولة بصون تراثها البيئي والثقافي.

وشهد الافتتاح عرض فيلم تسجيلي حول مراحل التطوير التي تمت بالتعاون بين المجلس القومي للتنسيق الحضاري، محافظة القاهرة، الشركة القابضة للاستثمار والتنمية، وصندوق “تحيا مصر”، والتي أعادت إحياء الحديقة على مساحة تتجاوز 12 ألف متر مربع. وتضمن المشروع إقامة مناطق ترفيهية للأطفال، وممرات للمشاة، وأركان لإحياء الحرف اليدوية مثل النحاسيات والسجاد اليدوي والخيامية، لتجمع الحديقة بين أصالة الماضي وروح الحاضر.

كما شملت أعمال التطوير تحديث البنية التحتية بالكامل من شبكات الصرف والري والكهرباء ومنظومات الإنذار ومكافحة الحرائق، إلى جانب إضافة منظومة إضاءة حديثة تبرز معالم الحديقة وتوفر أجواء آمنة وجذابة للزوار ليلاً.

واختتمت الفعالية بجولة تفقدية قامت بها وزيرة التنمية المحلية ومستشار رئيس الجمهورية ومحافظ القاهرة داخل الحديقة، حيث التقوا بعدد من أصحاب الحرف اليدوية المشاركين، واطلعوا على أجواء التطوير التي أعادت للحديقة مكانتها كإحدى أهم ملامح القاهرة التراثية.