الإبادة مستمرة: خبر كل صباح عن غزة التي تذبح بكل أدوات الموت والصمت

قطاع غزة شبكة قدس: واصل جيش الاحتلال الإسرائيلي خلال ساعات الليل جرائمه في قطاع غزة، عبر سلسلة من الغارات الدموية وتفجير روبوتات مفخخة، ما أسفر عن ارتقاء شهداء وسقوط ضحايا وتدمير واسع في عدد من المناطق.
فقد استشهد طفل في قصف استهدف بناية سكنية بشارع الثلاثيني في حي الصبرة جنوب مدينة غزة، فيما أفادت مصادر محلية بارتقاء شهيد آخر برصاص قوات الاحتلال قرب محور “نتساريم” وسط القطاع.
وفي سياق متصل بجرائم الاحتلال، فجّر الاحتلال روبوتات مفخخة في جباليا البلد شمال غزة، ما أدى إلى انبعاث غازات وروائح خانقة تسببت بحرقة في الأنف وضيق في التنفس، ما دفع الجهات الطبية إلى إصدار تحذيرات عاجلة لسكان أحياء الشيخ رضوان والجلاء وجباليا النزلة بضرورة استخدام كمامات مبللة بالماء للتخفيف من أثر هذه المواد السامة.
كما شنّ الطيران الحربي للاحتلال غارات متفرقة استهدفت الأحياء الجنوبية لحي الصبرة بمدينة غزة، وغرب خانيونس، إضافة إلى غارة أخرى جنوب مخيم المغازي وسط القطاع، فيما أقدم جيش الاحتلال على نسف عدد من المنازل السكنية في الحي السعودي غرب رفح، مخلّفًا دمارًا شاملاً وتهجيرًا قسريًا للأهالي. ولم تسلم مدينة غزة من قصف عنيف استهدف أحياءها بشكل متكرر.
المأساة أن أخبار القتل والقصف والتهجير والتجويع باتت تتكرر منذ ما يقارب العامين، لتجعل من غزة معجزة ذبيحة: فهي لم تمت بمعجزة، وفي الوقت ذاته ذُبحت بكل أدوات القتل والإجرام، على مرأى ومسمع من العالم. وستبقى هذه الأخبار عنوان كل صباح ما لم يتحرك الداخل والمحيط والعالم.