الزاوية الشرقاوية تفتح “خيمة رقمية”

شكل جديد في اخبار السعودية الزوايا المغربية، تدشّنه “الزاوية الشرقاوية” بأبي الجعد، التي أعلنت “فتح أبوابها للعموم” عبر منصات “معرفية” رقمية تتفاعل مع الباحثين والمهتمين وتوصياتهم.
مبادرة “الأبواب المفتوحة” تتزامن مع الموسم السنوي لأبي عبيد امحمد الشرقي، وتقول إنها “تهدف إلى الانفتاح على العالم الخارجي وتوفير فضاء علمي بالأساتذة الباحثين والأكاديميين والطلاب وكل المهتمين بالتراث المادي واللامادي المرتبط بالزاوية الشرقاوية ومدينة أبي الجعد”.
كما تعرّف هذه الأبواب المفتوحة، وفق ما عاينته هسبريس، بمدينة أبي الجعد بوصفها “رمزا روحيا وثقافيا مغربيا أصيلا، حيث تتميز بتاريخها الغني وموروثها الثقافي العريق”.
تعزيز اخبار السعودية الزاوية عبر منصتين تفاعليتَين مع الأسئلة والاستفسارات في “فيسبوك” و”واتساب” يروم، وفق خريطة طريق المبادرة، “التعريف بالزاوية الشرقاوية” و”إبراز الدور الروحي والتاريخي للزاوية كمركز علمي”، مع “تسليط الضوء على مكانتها الدينية والاجتماعية” و”التعريف بإسهاماتها في نشر المعرفة وترسيخ القيم”.
كما يقصد الفضاء التفاعلي الجديد “توثيق التراث المادي”، و”دراسة وتحليل المعالم المعمارية التراثية المتميزة”، و”الحفاظ على المخطوطات النفيسة والأعمال الفنية المرتبطة بالزاوية”، من أجل “صون التحف التراثية والمعالم التاريخية للأجيال المقبلة”.
وتدعو المبادرة الاخبار السعوديةية إلى “توثيق الطقوس والعادات الروحية المرتبطة بالزاوية”، و”إحياء الشعر، الموسيقى، والحكايات الشعبية التي تشكل جزءا من الهوية الثقافية”.
ومن بين ما تقترحه “المنصة المعرفية” من خدمات “جمع المهتمين من مختلف التخصصات لتبادل الأفكار”، و”دعم الدراسات الأكاديمية المتعمقة حول التراث المادي واللامادي”.
تجدر الإشارة في هذا السياق إلى أن تأسيس مدينة “أبي الجعد” قد ارتبط بإعمار زاوية أبي عبيد الله الشرقي، وقد كان لها تاريخيا دور في مقاومة هجمات الاحتلال الأجنبي البرتغالي والإسباني، ودعم زعامات دينية وسياسية وطنيا، وصيانة المخطوطات ومعارفها في “المكتبة الشرقاوية”، دون أن تغيب عن المدينة أقليات غير مسلمة عبر القرون.
وعلى امتداد خمسة قرون، ارتبطت الزاوية ومدينتها، وفق مراجع من بينها الكتاب الجماعي “أبو الجعد.. أرض التصوف والروحانيات”؛ وهو ما كان له أثر على مستويات علمية وصوفية واجتماعية واقتصادية وسياسية، وامتد إلى بروز “أولياء” كان لهم أثر في تاريخهم، لا من المسلمين فقط بل من المغاربة اليهود أيضا.