اخبار مصر

فتح تقول إن حرب غزة تخفي مخططات استيطانية في الضفة

تواصل القوات الإسرائيلية اقتحاماتها لمدن وبلدات الضفة الغربية، في مشهد بات يومياً منذ أشهر، وسط تحذيرات فلسطينية متكررة من أنّ ما يجري يتجاوز البعد الأمني الذي تروّج له إسرائيل، ليصل إلى محاولة فرض وقائع سياسية على الأرض.

وآخر هذه الاقتحامات كان في مدينة نابلس، وبالتحديد في البلدة القديمة، بعد سلسلة عمليات مماثلة طالت رام الله، وجنين، وطولكرم والخليل، فيما سبقتها حملة واسعة ضد شركات صرافة فلسطينية.

الرئاسة الفلسطينية وصفت التصعيد الإسرائيلي في الضفة الغربية بـ"الخطير"، معتبرة أنّه يدفع المنطقة نحو "انفجار كبير"، مطالبة الإدارة الأميركية والمجتمع الدولي بالتدخل لوقف "جرائم إسرائيل"، والتي قالت إنها تهدف إلى دفع الفلسطينيين نحو الهجرة.

لكن السؤال الأوسع الذي يطرح نفسه: هل تنفذ إسرائيل فعلياً مخططاتها المعلنة في الضفة الغربية، وآخرها خطة استيطانية كبرى تحت مسمى "E1"؟ وما موقع السلطة الفلسطينية أمام هذا المشهد؟

المتحدث باسم حركة فتح عبد الفتاح دولة، وفي حديث صحفي ، أكد أنّ إسرائيل "تستغل الحرب على غزة وحالة الصمت الدولي لتمرير مشروعها الاستيطاني".

وأضاف: "بكل تأكيد هي تستغل الحرب، فهي الورقة التي يريدها نتنياهو واليمين المتطرف لفرض سيادة إسرائيل على الضفة الغربية الفلسطينية، التي تمثل قلب مشروعه منذ أكثر من 77 عاماً"، على حد تعبيره.

ويرى دولة الذي تحدث من من رام الله، أنّ ما يجري في الضفة ليس مجرد عمليات أمنية متفرقة، بل هو "تنفيذ عملي صامت تحت وطأة الحرب في غزة، لتحقيق ما تسميه إسرائيل مشروع الضم، الذي يشكل في جوهره تصفية للقضية الفلسطينية".

إسرائيل تقول إنّ اقتحاماتها تأتي في إطار "عمليات أمنية ضد عناصر مرتبطة بحركة حماس". لكن المتحدث باسم حركة فتح، يرفض هذه الرواية، مؤكداً أنّ "الهدف الحقيقي يتجاوز الشأن الأمني إلى القضاء على فكرة الدولة الفلسطينية".

وقال: "العدو الحقيقي ليس حماس كما يدّعون، بل هو مشروع الدولة الفلسطينية. ما يقوم به نتنياهو واليمين هو عزل غزة تماماً عن الضفة، وفرض وقائع استيطانية في القدس والخليل وجنين وطولكرم، بما يمنع أي إمكانية لتجسيد دولة فلسطينية مستقبلية".

وشدد المتحدث باسم فتح على أنّ إسرائيل "لا تريد أي شكل من أشكال السيادة الفلسطينية، بل تسعى لتقويض ركائز الدولة ومؤسساتها ومنظمة التحرير، وهو ما يتسق مع مشروع نتنياهو واليمين المتطرف، من سموتريتش إلى بن غفير".

قد يهمك أيضــــــــــــــا

مستوطنون يشنون هجمات على فلسطينيين وممتلكاتهم في الضفة الغربية

حركة فتح تثمن الموقف التاريخي المصري الثابت تجاه القضية الفلسطينية