اخبار الكويت

إشادات أممية واسعة بجهود الكويت في تيسير المفاوضات الحكومية الدولية لإصلاح مجلس الأمن

– السفير البناي ترأس بالمشاركة مع مندوب النمسا السابق جلسة الجمعية العامة لمناقشة بند «التمثيل العادل وزيادة عدد أعضاء مجلس الأمن»

حظيت الجهود التي تقودها دولة الكويت حول إصلاح مجلس الأمن بصفتها ميسر «المفاوضات الحكومية الدولية» بإشادات أممية واسعة، وذلك خلال جلسة الجمعية العامة العادية الـ89 للدورة الـ79 لدى تناول البند 122 في شأن «مسألة التمثيل العادل وزيادة عدد أعضاء مجلس الأمن والمسائل الأخرى ذات الصلة».

وشارك المندوب الدائم لدولة الكويت لدى الأمم المتحدة السفير طارق البناي خلال الجلسة التي عقدت مساء الثلاثاء الماضي إلى جانب النمسا ممثلة بمندوبها الدائم السابق السفير ألكسندر مارشيك حيث تم إبراز «ورقة العناصر المنقحة للرئيسين المشاركين» بوصفها إطارا لتحديد التقاربات والاختلافات تمهيدا لمواصلة العمل في الدورة المقبلة.



وأقرت الجمعية العامة بتوافق الآراء مشروع القرار الشفوي القاضي بمواصلة المفاوضات الحكومية الدولية أثناء الجلسة استنادا إلى قرارات سابقة واجتماعات الدورة الـ79 مع الترحيب بالجهود التوافقية للرئيسين المشاركين وتشجيع تقديم ومراجعة النماذج المطروحة وصولا إلى نموذج موحد إضافة إلى تحديد ترتيبات مرحلية للدورة الـ80.

وسجلت وفود ومجموعات إقليمية وسياسية متعددة إشادات صريحة بالنهج التوافقي للميسر وبالزخم الإجرائي والموضوعي المتحقق إذ أشادت مجموعة L64 عبر (سانت فنسنت وجزر غرينادين) بقيادة دولة الكويت للعملية وبـ«القيادة الحكيمة» للسفير البناي وما قدمه في شأن العناصر المنقحة مع التنويه بمبادرة (Taxel Talks) التي أتاحت نقاشات صريحة حول القضايا محل الخلاف على مدى تسعة أشهر وخمس جولات حوارية.

وفي السياق ذاته ثمنت المجموعة الأفريقية (عبر سيراليون) الدور الريادي للسفير الكويتي وإسهامه في إحياء مسار الإصلاح ومعالجة «الظلم التاريخي» في تمثيل أفريقيا، معربة عن ترحيبها بالزخم الذي عكسته العناصر المنقحة وبالتقاربات المسجلة تمهيدا لمواصلة التقدم في الدورة الـ80.

وشهدت الجلسة أيضا مداخلات من الصين وباكستان ومجموعة (متحدون من أجل التوافق) والمجموعة العربية وتقديرها لعمل الميسرين وتشديدها على مرجعية المفاوضات الحكومية الدولية وقرار (62/557) مع الإشادة بالنهج العملي والمبتكر الذي ساعد على تضييق الفجوات وتحديد مسارات عملية للنقاش.

وأكدت دولة الكويت استمرارها في تيسير شفاف وشامل ومتوازن يحفظ ملكية الدول الأعضاء لهذا المسار ويصون وحدة التفاوض وإيقاعه مع البناء على التقاربات التي وثقتها «العناصر المنقحة» وتوسيع مساحات الالتقاء بين المواقف استعدادا للجولة المقبلة ضمن الدورة الـ80.

واختتمت الجلسة بإعراب رئاسة الجمعية العامة عن التقدير للميسرين على الحكمة والصبر في إدارة هذا الملف المعقد.