منوعات

الصحة: لقاح الإنفلونزا لا يسبب الإصابة بها.. وتلقيه ضروري لأطفال المدارس




منى زيدان



نشر في:
الأحد 19 أكتوبر 2025 – 10:45 م
| آخر تحديث:
الأحد 19 أكتوبر 2025 – 10:49 م

قال الدكتور حسام عبدالغفار المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، إن لقاح الانفلونزا فعال في تقليل الإصابة بالإنفلونزا أو تقليل حدتها علي متلقي اللقاح، لافتا إلى أن اللقاح لا يسبب الإصابة بالإنفلونزا، لكنه قد يؤدي إلى الشعور ببعض الأعراض الخفيفة.

وأوضح عبدالغفار في تصريحات لـ”الشروق”، أن هناك بعض الأعراض الآمنة التي يمكن أن تظهر بعد تلقي لقاح الإنفلونزا الموسمية، وتشمل هذه الأعراض -وهي غير شائعة-، ارتفاعا طفيفا في درجة الحرارة (من نصف إلى درجة مئوية)، وألم وتورم واحمرار في مكان الحقن، وشعور خفيف بالإرهاق، والشعور بالصداع.

وقال عبدالغفار إن هذه الأعراض تستمر لمدة تصل إلى 3 أيام وتزول من تلقاء نفسها دون الحاجة إلى تدخل طبي.

وأكد أن التطعيم يعد جرعة سنوية أساسية، خاصة للأطفال الذين تقل أعمارهم عن 9 سنوات، والذين لم يتلقوا جرعتين من التطعيم سابقا.

وأشار إلى أنه يسمح بالتطعيم في أي وقت قبل انتهاء صلاحية اللقاح، وليس مقتصرا على شهري سبتمبر وأكتوبر، كما يوصى بالتطعيم للنساء الحوامل، خاصة في الأشهر الستة الأخيرة من الحمل، تجنبا لتعرضهم لإصابات الانفلونزا البالغة.

وأكد أنه بالنسبة للأطفال فى المدارس فينصح باعطائهم لقاح الانفلونزا خلال هذه الفترة من العام.

ولفت المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، أن فصل الخريف يتسم بتقلباته الجوية التي تتخلل أيامه بين الطقس الحار نهارا والبارد في ساعات الليل وكذلك موجات التقلبات الجوية والأمطار، وتؤدي تلك التقلبات في الطقس إلى مضاعفات لدى مرضى الحساسية والتهاب الجيوب الأنفية.

وقال إن حدة أعراض التهابات الجيوب الأنفية تزداد في الفصول الانتقالية وهما فصلي الخريف والربيع، بسبب التقلبات في درجات الحرارة على مدار اليوم وكذلك زيادة نشاط الرياح والأتربة، لافتا الى أن مرضى حساسية الجيوب الأنفية يحتاجون إلى اتباع بعض النصائح للحماية من أية مضاعفات.

وأوضح عبدالغفار الي أن هناك بعض الأعراض التي تشير لالتهاب الجيوب الأنفية الحادة مثل إفرازات سميكة من الأنف، عادة ما تكون صفراء إلى خضراء، واحتقان أو انسداد بالأنف، وألم بالوجه، وارتفاع درجة حرارة الجسم إلى 38 درجة، والتعب، والسعال، وصعوبة أو عدم القدرة على الشم، وضغط الأذن أو الامتلاء، والصداع.

وأشار إلى أن التعرض للطقس البارد خارج المنزل أو داخله، يمكن أن يؤدي إلى مجموعة متنوعة من الأعراض المرضية التي تحدث نتيجة عدم قدرة الجسم ككل، أو أجزاء منه، على التكيف مع انخفاض حرارة الأجواء وموجات البرودة قد يؤدي إلى أضرار صحية متعددة، لذلك لابد من تدفئة الجسم والوقاية من تداعيات برودة الأجواء من خلال ارتداء ملابس ثقيلة مناسبة لظروف الأجواء الباردة.

وأشار إلى ضرورة تلقى لقاح الأنفلونزا في الخريف حيث انه يقلل من مخاطر الإصابة بالإنفلونزا، بالإضافة إلى أنه يحمي من التهابات الجهاز التنفسي البسيطة، مثل نزلات البرد، مؤكدا أهمية ارتداء الكمامات حال الإصابة، لأنها تحمى من الإصابة بنزلات البرد وعدوى فيروس كورونا، حيث يجب ارتداؤها في الأماكن المزدحمة.

وقال الدكتور وجدي مدير عام الأمراض الصدرية بوزارة الصحة والسكان في تصريحات لـ”الشروق “إن هناك بعض الأطفال الذين يصابون بأدوار متكررة للبرد، فلابد في البداية من عرض الأطفال علي الطبيب، لاكتشاف إذا كانت هناك حساسية أو جيوب أنفية، أو إذا كانت إصابة موحدة في الجيوب الأنفية والحساسية علي الصدر، أو مايسمي الربو الشعبي.

ولفت أمين أن التشخيص المبكر يؤدي إلى وصف العلاج بطريقة جيدة، ووضع خطة علاجية منتظمة يتم متابعتها عن طريق الأم أو الأب، ويمكن وقاية الأطفال من الإصابة بمثل هذه الأمراض، بالإضافة إلى تطعيمهم بلقاح الانفلونزا المتوفر لدي هيئة المصل واللقاح التابعة للوزارة وفي صيدليات عديدة.

ولفت أمين إلى الربو أحد أكثر الأمراض المزمنة غير المعدية شيوعا، حيث يصيب أكثر من 260 مليون شخص، ويتسبب في أكثر من 450 ألف حالة وفاة سنويا حول العالم، لافتا الى أن معظم هذه الوفيات كانت قابلة للوقاية من خلال العمل على مواجهة الأسباب الناتجة عن تلك الأمراض المزمنة.

وأوضح أمين أن أجهزة الاستنشاق التي تستخدم للأطفال المصابين بالربو لا تسبب الإدمان، طالما تم استخدامها بشكل صحيح للسيطرة على المرض، ولابد من وضع خطة زمنية لعلاج المرض.