اخبار فلسطين

مصادر في جيش الاحتلال لـ”هآرتس”: حماس عززت وجودها والعصابات المدعومة إسرائيليا لا تستطيع المواجهة 

ترجمات خاصة قدس الإخبارية: نقلت صحيفة هآرتس العبرية تقديرات جهات عسكرية لدى الاحتلال تفيد بأن حركة حماس عزّزت وجودها في قطاع غزة منذ دخول وقف إطلاق النار حيّز التنفيذ. وأوضحت مصادر في جيش الاحتلال إنه رغم الأوضاع المعيشية الصعبة والدمار الواسع الذي لحق بالقطاع خلال العامين الماضيين، لم يرصد الجيش خطوات جماهيرية أو احتجاجات ذات شأن تهدد سلطة الحركة.

بحسب التقديرات العسكرية لدى الاحتلال، العصابات المحلية التي حاولت “إسرائيل” تقويتها أخيراً لتشكّل بديلاً أو تهديداً سياسيّاً لحماس، إما تفكّكت أو تضرّر أعضاؤها إلى حدّ يمنعهم من مجابهة الحركة. في الآونة الأخيرة وثّق الجيش حالات قَتل أو إطلاق نار استهدفت أفرادًا من هذه العصابات.

وأكدت مصادر في منظومة أمن الاحتلال أن حماس أبقت في أثناء الحرب على آلاف العناصر التي كُلِّفت مهمّة أساسية واحدة: إعادة بناء السلطة والقدرة على الحكم فور انتهاء القتال. وفي الوقت نفسه، تعترف أذرع الأمن لدى الاحتلال بأن للحركة نفوذاً واسعاً يشمل اختصاصات بلدية وإدارة مدنية، إذ شغلت مواقع رئيسية في وزارات وبلديات تهدف من خلالها لاستعادة الحياة الإدارية.

وأوضحت الصحيفة أن قوات الأمن الفلسطينية في غزة تعمل بشكل واضح في الضبط الأمني، كما بدأت أيضاً حملات ضد لصوص ومجرمين استغلّوا حالة الانهيار والمعاناة. وفي الساحة الإسرائيلية لم يُرصد حتى الآن فاعل محلي قادر على سحب شرعية الحكم من حماس.

أحد المخاوف الماثلة لدى منظومة أمن الاحتلال هو أن دخول تركيا كجهة مراقبة أو فاعل على الأرض قد يقوّي مكانة حماس ويمنحها هامش تحرّك. جيش الاحتلال كان يتوقع، وفق التقديرات، أن تندلع موجة احتجاجات شعبية واسعة على حكم الحركة بسبب تردّي شروط المعيشة؛ لكن حتى الآن لم تُسجّل سوى شذرات من الانتقادات على شبكات التواصل الاجتماعي لا تُوَشّك على التحوّل إلى احتجاج شعبي عريض.