اخبار فلسطين

شركة إسرائيلية تعلن إفلاسها بعد إغلاق السوق التركي في وجهها 

ترجمات خاصة قدس الإخبارية: كشفت صحيفة “كالكاليست” الاقتصادية أن المحكمة المركزية في بئر السبع أصدرت يوم الثلاثاء أمرًا بتجميد الإجراءات ضد شركة “شاؤول غويتا” في مدينة أسدود المحتلة، وهي شركة متخصصة في جمع وشراء وبيع الخردة المعدنية، لا سيّما للأسواق الخارجية، وذلك بعد أن تراكمت عليها ديون ضخمة بلغت 105 ملايين شيقل لصالح بنوك وشركات تمويل غير مصرفية، وهو ما أدى لإعلان إفلاسها.

يُعتبر بنك هبينلؤمي الدائن الأكبر للشركة، بمطالبة قيمتها 18 مليون شيقل، يليه بنك هبوعليم بحوالي 15 مليون شيقل، ثم بنك ديسكونت بـ11 مليون شيقل، وبنك مزراحي طفحوت بـ1.5 مليون شيقل. كما تدين الشركة لشركة بطاقات الائتمان “ماكس” بنحو 5 ملايين شيقل، بالإضافة إلى شركتي الائتمان غير المصرفي S.R. Accord وAmpha بمبلغ 4 ملايين شيقل لكل منهما.

ووفقًا لتقرير مالي قُدّم للمحكمة في أغسطس 2025، سجّلت الشركة تراجعًا حادًا في حجم نشاطها، إذ انخفضت مبيعاتها من 200 مليون شيقل في عام 2022 إلى 35 مليونًا فقط في النصف الأول من عام 2025. وأشار التقرير أيضًا إلى أن مخزون الشركة تقلّص بعشرات الملايين من الشواقل مقارنة بما أبلغت به البنوك عند طلب القروض، فيما فاقت تكاليف التشغيل الإيرادات، ما جعل الشركة تعمل بخسائر وتعتمد على تمويل خارجي مستمر.

تُعد شركة شاؤول غويتا الإسرائيلية مملوكة بالكامل للمؤسس شاؤول غويتا، ويديرها نجلاه أساف ونير غويتا كمديرين مشتركين. وتتركز أنشطتها في فرز وكبس وبيع الخردة المعدنية، مع اعتماد كبير على تصدير الحديد إلى الخارج، حيث شكّل التصدير نحو 70% من إيراداتها في عام 2023، وكانت تركيا الوجهة الرئيسية لذلك التصدير.

وبحسب ملف الشركة أمام المحكمة، فإن الحرب أثّرت بشكل مباشر على حجم المبيعات والأرباح، لأن معظم الإيرادات كانت تأتي من التصدير إلى تركيا، التي قلّصت تجارتها مع “إسرائيل” بشكل كبير قبل أن توقفها تمامًا. وفي مايو 2024، توقف التبادل التجاري بين الجانبين كليًا، ما تسبب في ضربة قاسية للشركة بعد أن كانت أكثر من 70% من مبيعاتها موجهة للسوق التركية.

تقع منشأة الشركة على مساحة 11 دونمًا في المنطقة الصناعية بمدينة أشدود، وهي مملوكة لأبناء غويتا لكنها مرهونة لعدة جهات تمويلية، منها بنك مركنتيل وشركة متسفين التابعة لمجموعة هارئيل، إضافة إلى طال هل يسكه، الشريكة في شركة استيراد المواد الغذائية “نتو ميليندا”.
يُشار إلى أنه في نوفمبر 2020، وقع انفجار في المصنع أسفر عن مقتل عاملين.

تجسّد قضية شركة شاؤول غويتا عمق الأزمة التي ضربت قطاع تصدير المعادن الإسرائيلي بفعل الحرب وتدهور العلاقات التجارية مع تركيا، حيث كشفت عن هشاشة وتداعيات اقتصادية ممتدة تمس قطاعات صناعية بأكملها في إسرائيل”.