مقالات

لماذا يُفضل جيل زد التعلم والعمل والتسوق عبر الإنترنت؟

معروف عن جيل زد أنه هو الأكثر اقتراباً من التكنولوجيا، فهو الجيل الذي وُلد في زمن الإنترنت والهواتف الذكية ووسائل التواصل الاجتماعية منذ نعومة أظافرهم، ولهذا قد لا نتعجب أن يكون هذا الجيل متواصلاً بشكل واضح بالعالم الرقمي، خصوصاً مع أسلوب الحياة السريع والمرن الذي نعيش فيه.
ويرى شباب جيل زد أن العالم الرقمي هو الأكثر تحرراً، وبالتالي يمنحهم حريةً أكبر في اختيار الطريقة التي يتعلمون بها، والفرص التي تُعرض عليهم، كما هم الأكثر ذكاء في التعلم عبر الإنترنت، حيث جاء هذا الجيل ليغيّر القواعد كلها من جديد، ليستفيد من السرعة والتغيير الذي يحدث في عالمنا، وبالنسبة لهم الإنترنت هو وسيلة أساسية للتعلم وكسب العيش والبحث عن المزيد من الفرص، وبيئة حيّة وعملية للتواصل الفعلي.

إعداد: هاجر حاتم

من هم جيل زد؟

من هم جيل زد- الصورة من موقع Freepik

قبل أن نركز على جيل زد وتفضيله للتعلم والتسوق عبر الإنترنت، فعلينا أن نعرف أن جيل زد هو الجيل المولود تقريباً في الفترة بين 1997 و2012، وهؤلاء يعتبرون “الأبناء الأصليون للإنترنت”، إذ كبروا مع الهواتف الذكية ووسائل التواصل، وبالتالي صار من الطبيعي أن يفضلوا التعلم والعمل وحتى التسوق عبر الفضاء الرقمي، وبالنسبة لهم، المدرسة التقليدية لم تعد تكفي ولا حتى ممتعة، فهم يبحثون عن تجارب تعليمية تفاعلية، مرنة، وشخصية يمكن الوصول إليها في أي وقت ومن أي مكان.
قد يعجبكِ متابعة عبارات العودة للمدارس تحمسك نحو عام دراسي زاخر بالإنجازات

جيل زد والتعلم والتسوّق عبر الإنترنت

جيل زد والتعلم والتسوّق عبر الإنترنت – الصورة من موقع Freepik

يبحث جيل زد في التعلّم عبر الإنترنت عن عدّة أمور تناسب شخصيتهم واحتياجاتهم، وكذلك لتتماشى مع احتياجاتهم النفسية التي تناسبهم، وذوقهم الخاص، ولهذه الأسباب يلجأون أكثر للتعلم والتسوق بل والتعامل بشكل كُلي عبر الإنترنت:

الاستقلالية الشديدة

تتميز شخصيات جيل زد بالاستقلالية الشديدة، فهم جيل واثق في نفسه، يعرف جيداً ما يرغب فيه، وتباعاً ستكون أفضل وسيلة للتعلم بالنسبة لهم هي عبر الإنترنت، وليس الذهاب إلى المكتبات ودور التعليم دائماً، أو سيعد هذا أمراً جانبياً وسيكون الأساس عبر الإنترنت.

البحث عن السرعة

كما يتسمون أيضاً بالسرعة الشديدة، وذلك يعود لسبب نفسي واضح، وهي البيئة التي نشأوا عليها، حيث كان كل ما حولهم يدور بسرعة، من الهواتف الذكية والحواسب المتطورة والألعاب الإلكترونية، لهذا فلن يناسبهم سوى التعلم عبر سرعة الإنترنت غير المحدودة التي توّفر لهم سرعة وصول المعلومات.

التفاعل عبر المنصّات الرقمية

جيل زد يتسم أفراده بأنهم متعاونون بشكل واضح، ولهذا فهم يفضلون التفاعل الجماعي ولكن عبر المنصات الرقمية، فهذه هي الطريقة التي نشأوا عليها، ويعرفونها جيداً، كما أنها تتوحد مع عامل السرعة وسهولة الوصول للمعلومة.

وجود العديد من الخيارات عبر الإنترنت

أصبحت تقدم الجامعات والدورات والكورسات التعليمية الكثير من الخيارات المختلفة للطلاب للدراسة والتعلم عبر الإنترنت، إذ لم يعد الطالب مرتبطاً بمقرر جامعي تقليدي فقط، بل يمكنه أن يختار بين مئات الدورات على منصات، حيث تقدم بدائل تناسب كل الاهتمامات والمستويات، وذلك من البرمجة إلى التصميم، ومن تعلم لغة جديدة إلى المهارات الشخصية. وهنا يجد جيل زد نفسه أمام فرصة لتصميم مساره التعليمي الخاص بما يتوافق مع طموحاته واحتياجاته المختلفة، كما يوجد سهولة التسجيل حيث لا يضطر إلى الذهاب إلى مقر أي مكان تعليمي، وذلك بكبسة زر واحدة.
نفس الأمر يمكن تطبيقه على التسوق، حيث تقدّم المواقع الإلكترونية والمتاجر الرقمية كل ما قد يحتاجه الشباب والبنات للشراء، وذلك بداية من الملابس، والأجهزة الإلكترونية، والمنتجات الصحية، وصولاً حتى للخدمات.
كما يتم تصميم هذه المواقع لتسهل على المتسوقين المقارنة والبحث للوصول لأفضل منتج وخدمة، وبأقل الأسعار، وتوفير الوقت والمجهود في عملية الشراء، وهذا ما يجعل التنوع تجربة حرة وأكثر ذكاء مقارنة بالتسوق التقليدي الذي اعتدنا عليه لسنوات ماضية.
قد تهتمين بمتابعة أهمية الفشل في بناء طريق النجاح؟

مميزات التعلم والتسوق الإلكتروني

مميزات التعلم والتسوق الإلكتروني- الصورة من موقع Freepik

بحسب موقع tclhacademy فإن هناك العديد من النقاط التي تعرض مغريات عديدة تجعلك ترغب في التعلم والتسوق الإلكتروني:

  • محتوى متخصص يتطور مع مستوى الطالب.
  • حرية كاملة في اختيار الوقت ومكان الدراسة.
  • أنشطة تفاعلية مثل المحاكاة والألعاب التعليمية.
  • تنوع الوسائط مثل وجود عناصر كالفيديو والصوت والصورة وحتى الواقع الافتراضي.
  • وجود تغذية رائعة من خلال الذكاء الاصطناعي أو المدربين المباشرين أونلاين.
  • تواصل اجتماعي مألوف وكسب الكثير من الأصدقاء.

والخلاصة فيما سبق، أن جيل زد هو الأكثر رغبة في التعلم والتسوق عبر الإنترنت، إذ تعتبر هي أفضل وسيلة للتواصل والتعلم بالنسبة لهم، كما تعتبر حلقة الوصل بين الجيل السابق والتطور الرهيب الذي يحدث في العالم الرقمي، ليكونوا جسراً يوصل الأجيال ببعضها، ويساعدون أنفسهم وغيرهم في مواصلة التعلّم ومواكبة ما يحدث.
بعد قراءة الموضوع قد تهتمين بمتابعة كيف أجد شغفي في الحياة؟ 5 أسرار عليكِ تعلّمها