اخبار فلسطين

ميليشيات المستوطنين تهاجم المغيّر ودعوات لتكثيف اقتحامات للأقصى 

فلسطين المحتلة شبكة قُدس: شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي فجر اليوم السبت، 25 تشرين الأول/أكتوبر 2025، حملة اعتقالات واقتحامات واسعة في مناطق متفرقة من الضفة الغربية المحتلة، تخللتها عمليات اقتحام وتفتيش للمنازل وترويع للأهالي.

ففي طولكرم، اعتقلت قوات الاحتلال معزوز جعرون من ضاحية شويكة شمال المدينة، كما اعتقلت من بلدة قفين الشابين محمد أشرف عجولي ومحمد وصفي هرشة.

وفي جنين، اعتقلت قوات الاحتلال الشاب محمد عاهد صدقة بعد مداهمة منزله في قرية عنزا جنوب غرب المحافظة.

وفي رام الله، طالت الاعتقالات الفتى حكم أبو النيل من مدينة البيرة، بينما في الخليل اعتقلت قوات الاحتلال الدكتور بلال القواسمي من منطقة شارع السلام غربي المدينة، إضافة إلى عطية سليمان التلاحمة من قرية البرج غرب دورا جنوب المحافظة.

وفي سياق متصل، هاجم مستوطنون الليلة الماضية قرية المغير شمال شرق رام الله، وأضرموا النار في ثلاث مركبات.

وأفاد رئيس مجلس قروي المغير أمين أبو عليا، أن مستوطنين هاجموا المنطقة الغربية في القرية، وأضرموا النار في ثلاث مركبات، قبل أن يتصدى لهم الأخالي العزّل، ويجبروهم على الانسحاب.

وأضاف، أن قوات الاحتلال الإسرائيلي اقتحمت القرية عقب هجوم المستعمرين.

وفي وقت سابق، هاجم مستوطنون مركبات الفلسطينيين بالحجارة بالقرب من سهل “مرج سيع” الواقع بين قريتي المغير وأبو فلاح.

وقالت مصادر محلية، إن مواجهات عنيفة اندلعت خلال تصدي الشبان لهجوم المستوطنين على “مرج سيع”، بين بلدتي المغير وأبو فلاح.

وفي سياق ذي صلة؛ أطلقت ما تسمى بمنظمات “الهيكل” مسابقة لتشجيع المستوطنين على اقتحام المسجد الأقصى المبارك وتدنيسه.

 ودعت منظمات الهيكل المزعوم المستوطنين لارتداء “التيفلين” والتقاط الصور لأنفسهم فيه، معلنة أن الفائز يحصل على “تيفلين” ضخم.

 و”التيفلين” هي لفائف من جلد الكوشر يضعها اليهود على جباههم في الأعياد وخلال أدائهم الطقوس التلمودية، والتي باتت ظاهرة خلال اقتحام المسجد الأقصى. 

يأتي ذلك مع تصاعد انتهاكات الاحتلال والمستوطنين في المسجد الأقصى المبارك، حيث اقتحم أكثر من 935 مستوطناً ساحات المسجد خلال الأسبوع الماضي.

 وسبق أن حذّر خطيب المسجد الأقصى المبارك ورئيس الهيئة الإسلامية العليا في القدس، الشيخ عكرمة صبري، من خطر داهم يهدد المسجد الأقصى نتيجة الحفريات الإسرائيلية المتواصلة أسفل باحاته وفي محيطه.

وأكد الشيخ صبري، أن ما يجري هو حرب ممنهجة تستهدف استئصال وجود المسجد وتغيير معالمه وهويته الإسلامية وسط صمت مريب عن هذه الانتهاكات.

وأشار الشيخ صبري، إلى أن الاحتلال يعمل بشكل متسارع لتهيئة بنية تحتية تهدف إلى تقويض أساسات المسجد وإحداث تصدعات خطيرة في جدرانه وساحاته، ضمن مخطط تهويدي واسع يسعى لإقامة الهيكل المزعوم على أنقاض المسجد الأقصى.