بيوس صيني: الصين تطلق معيار UBIOS بالتعاون مع اتحاد الحوسبة العالمي

لطالما عملت الصين لسنوات على فصل تقدمها في مجال الحوسبة عن منافسيها الغربيين، وفي مقدمتهم الولايات المتحدة وعمالقة التكنولوجيا الأمريكيين.
مؤخرًا، حققت الصين تقدمًا كبيرًا في خارطة الطريق خاصتها، حيث أعلن اتحاد الحوسبة العالمي “GGC” عن المعيار العالمي الجديد UBIOS، وهو بديل جديد لكل من UEFI وBIOS.
يشير تقرير لموقع Fast Technology إلى أن معيار اتحاد الحوسبة العالمي الجديد يمثل إعادة بناء لواجهة BIOS، حيث أنه يتجاوز تطوير واجهة UEFI الحديثة بالكامل.
يهدف معيار UBIOS، أي النظام الأساسي الموحد للإدخال والإخراج لاستبدال معياري BIOS وUEFI، وهما أول معماريتين للبرمجيات الثابتة للوحة الأم وأكثرها انتشارًا. لمن لا يعلم، تمثل هذه البرمجيات حلقة الوصل بين المعالجات وأنظمة التشغيل.
عمالقة التكنولوجيا الصينيين يقودون تحالف ضخم ضد الهيمنة الغربية
تمت صياغة معيار UBIOS بواسطة 13 شركةً صينيةً، أبرزها Huawei، وCESI، وByosoft، وKunlun Tech. يُعد UBIOS أول برمجية ثابتة محلية صينية موحدة وقابلة للتطوير، وهو ما يمثل خطوة كبيرة للأمام في تطوير التكنولوجيا المحلية الصينية.
تربط واجهة BIOS بين المعالجات وأنظمة التشغيل مثل Windows أو Linux، حيث تعلم نظام التشغيل بحجم الرامات، وعدد وحدات التخزين المتاحة، وسرعة المعالج، وغيرها من المعلومات الضرورية.
أما عن واجهة UEFI، أي واجهة البرمجيات الثابتة القابلة للتوسعة الموحدة، فإنها بديل لواجهة BIOS القديمة في الحواسيب المكتبية الاستهلاكية الحديثة، والمدعومة من مجموعة متعددة من الشركات تحت قيادة Intel وAMD، واللتين تحتكران تطوير معمارية وحدات المعالجة المركزية الأمريكية x86.
الحرب التجارية بين الصين وأمريكا تصل لمستوى البرمجيات الثابتة
تشهد الصين والولايات المتحدة حربًا تجاريةً متصاعدةً خلال السنوات العديدة الماضية، مما دفع الحكومة الصينية لدعم مبادرات كبرى تشجع مواطنيها وشركاتها على الابتعاد عن عتاد وبرمجيات الحواسيب غير المحلية بموجب “الوثيقة 79”.
تحث هذه الوثيقة شعب الصين على التخلي عن التكنولوجيا الغربية بحلول عام 2027، وهو هدف طموح للغاية. لحسن الحظ، يُعد تطوير معيار UBIOS خطوةً كبيرةً للصين في سعيها الدؤوب لتحقيق أهدافها.
يُزعم أن مجلس الحوسبة العالمي والشركات الصينية قامت بتطوير واجهة UBIOS من المواصفات الأصلية لواجهة BIOS، مما يتجنب الاعتماد على واجهة UEFI تمامًا.
تزعم المجموعة أنها فعلت ذلك بسبب تعقيد تطوير واجهة UEFI، وخاصةً مشروع TianoCore من Intel، والذي يُستخدم على نطاق واسع بين مطوري عتاد وبرمجيات واجهة UEFI.
تتميز الواجهة الجديدة عن واجهة UEFI بالدعم المتزايد للرقائق “Chiplets” وغيرها من حالات استخدام الحوسبة غير المتجانسة مثل اللوحات الأم التي تدعم معالجات متعددة غير متطابقة، وهو أمر تخفق فيه واجهة UEFI.
أخيرًا، ستدعم واجهة UBIOS معماريات وحدات المعالجة المركزية غير x86 مثل ARM، وRISC-V، وLoongArch، وهو أول نظام تشغيل صيني رئيسي.
سيتم الكشف عن واجهة UBIOS بالتفصيل بواسطة اتحاد الحوسبة العالمي في مؤتمر الحوسبة العالمي لعام 2025 في شنجن في نوفمبر. السؤال الآن، هل تمثل الواجهة الجديدة بدايةً لانفصال الصين عن الهيمنة التكنولوجية الغربية؟
?xml>
