المايسترو أحمد عاطف لـ«الشروق»: عبدالوهاب وعمار الشريعي وعمر خيرت شكّلوا شخصيتي الموسيقية
حوار – مصطفى الجداوي
نشر في:
الإثنين 27 أكتوبر 2025 – 3:59 م
| آخر تحديث:
الإثنين 27 أكتوبر 2025 – 3:59 م
– وقوفي بجوار علي الحجار هو حلم تحقق.. وكنت أسمع أغانيه قبل أن أتعلم الموسيقى
– ناير ناجي كان له دور كبير في بداياتي وأعتبره ملهمي الحقيقي
– أحلم بقيادة أكبر أوركسترات العالم وأقف بجوار أهم مطربي الوطن العربي
قال المايسترو أحمد عاطف، في حواره لـ”الشروق”، إنه يشعر دومًا بالفخر لمشاركته في مهرجان الموسيقى العربية، مؤكدًا أن هذا المهرجان يمثل جميع الفنانين ويجسد روح دار الأوبرا المصرية، وهو ما يحمّله مسئولية كبيرة، مضيفًا: “كون دورة هذا العام تحمل اسم السيدة أم كلثوم يجعلنا أمام مسئولية مضاعفة لتقديم المهرجان في أبهى صورة تليق باسم كوكب الشرق وتاريخها العظيم”.
وأشاد المايسترو بعلاقته الفنية الطويلة مع الفنان علي الحجار، مشيرًا إلى أن التعاون بينهما بدأ عام 2019 في حفل تكريم الحجار بدار الأوبرا بعد حصوله على جائزة السلطان قابوس، قائلا: “منذ ذلك الحفل، نشأت بيننا كيمياء فنية وتفاهم كبير، فطريقة تفكيرنا الموسيقية متقاربة جدًا، ودائمًا ما نتفق على الاختيارات بسهولة”.
وأكد عاطف أن علي الحجار من الأصوات النادرة القادرة على الأداء الكلاسيكي والحديث بنفس القوة، موضحًا أن الحجار يقدم أغانيه بروح جديدة سواء من حيث التوزيع أو الطابع الأوركسترالي، مما يتيح للأوركسترا إبراز جمال الألحان الكلاسيكية إلى جانب الأعمال الحديثة.
وقال إن “الحجار ذكي جدًا في اختياراته، إذ يحدد البرنامج تبعًا لطبيعة المكان والحدث”، مشيرًا إلى سهولة التعاون والتفاهم بينهما.
وعن الفارق بين قيادة أوركسترا الطرب القديم والمعاصر، أوضح عاطف أنه لا توجد مقارنة كبيرة بينهما، فالأغاني القديمة مثل أعمال أم كلثوم وعبدالوهاب كانت تعتمد على لحن واحد وبنية ثابتة، بينما الأغاني المعاصرة تتسم بتعدد الأصوات والتوزيعات الحديثة، مما يتطلب جهدًا أكبر في القيادة والتنظيم.
وقال عاطف: “أول إحساس يمر في بالي قبل أول نغمة هو لحظة الانطلاق الحقيقية، فمع أول ضربة للعصا تبدأ الحياة على المسرح، وتتحول الموسيقى إلى طاقة حب لا توصف”.
وأعرب عن سعادته البالغة بقيادته أوركسترا يغني معها الفنان علي الحجار، قائلًا: “كبرت على أغانيه، ولم أتخيل أنني سأقف يومًا لأقودها على المسرح، إنها لحظة تحقيق حلم ووقوف بجوار التاريخ نفسه”.
وكشف أن من أكثر الأغاني قربًا إليه هي أغنية “متمنعوش الصادقين”، و”هي دي الحياة”، وأغاني مسلسل “مسألة مبدأ”، إضافة إلى “في قلب الليل”، مؤكدًا أن أعمال علي الحجار مليئة بالمعاني الوجدانية والإنسانية.
وقال عاطف، إن المايسترو أو القائد الناجح يجب أن يجمع بين الصرامة والمحبة، القيادة بالحزم وحده لا تكفي، فحين تكون مصحوبة بالود، النتيجة تكون أعظم بكثير.
وأكد عاطف، أنه تأثر بالعديد من كبار الموسيقيين، وعلى رأسهم محمد عبدالوهاب، عمار الشريعي، عمر خيرت، ياسر عبدالرحمن، وخالد حماد، إضافة إلى الموجي، والسنباطي، وبليغ حمدي، والقصبجي، مشيرا أن أن المايسترو ناير ناجي كان له تأثير مباشر في بداياته، واصفًا إياه بأنه “قدوة في الطموح والإصرار”.
واختتم المايسترو أحمد عاطف تصريحاته قائلًا: “أحلم أن أقود أكبر الأوركسترات في العالم، وأقف على أهم المسارح بجوار كبار مطربي الوطن العربي. وأعتبر التعاون مع الفنان علي الحجار شرفًا كبيرًا، فهو رمز لتاريخ فني عظيم يمتد منذ السبعينات وحتى اليوم”.
