الاحتلال يحاول إفشاله.. حماس تؤكد: ملتزمون باتفاق وقف إطلاق النار

قطاع غزة شبكة قُدس: أكدت حركة المقاومة الإسلامية حماس، مساء اليوم الثلاثاء، أن لا علاقة لها بحادث إطلاق النار في رفح، مشددة على التزامها باتفاق وقف إطلاق النار.
وقالت حماس في بيان لها، اليوم، إن القصف الإجرامي الذي نفّذه جيش الاحتلال على مناطق من قطاع غزة، يمثّل انتهاكاً صارخاً لاتفاق وقف إطلاق النار الذي تم توقيعه في شرم الشيخ برعاية الرئيس الأمريكي ترامب.
وأشارت إلى أن هذا “الهجوم الإرهابي هو امتدادٌ لسلسلة الخروقات التي تم ارتكابها خلال الأيام الماضية، من اعتداءات أسفرت عن سقوط شهداء وجرحى، واستمرار إغلاق معبر رفح، ما يؤكّد الإصرار على انتهاك بنود الاتفاق ومحاولة إفشاله”.
وطالب في السياق ذاته، الوسطاء الضامنين للاتفاق بالتحرّك الفوري للضغط على الاحتلال، وكبح تصعيده الوحشي ضد المدنيين في قطاع غزة، ووقف انتهاكاته الخطيرة لاتفاق وقف إطلاق النار، وإلزامه ببنوده كافة.
وفي خرق سافر لاتفاق وقف إطلاق النار؛ شن الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم الثلاثاء، هجمات عنيفة على عدة مواقع في قطاع غزة، بعد تهديدات عديدة أطلقها خلال اليوم بالخصوص. وأدت هذه الغارات إلى ارتقاء وإصابة عدد من الفلسطينيين.
وفي وقت سابق اليوم، أكدت حركة حماس في بيان لها، أن الاحتلال يواصل اتباع سياسة ممنهجة تقوم على منع وإعاقة الجهود الهادفة إلى البحث عن جثث جنوده داخل قطاع غزة.
وأوضحت، أن الاحتلال رفض بشكل صريح دخول فرق مشتركة من اللجنة الدولية للصليب الأحمر والمقاومة الفلسطينية إلى عدة مناطق في قطاع غزة للقيام بهذه المهمة.
كما منع الاحتلال إدخال الآليات والمعدات الثقيلة اللازمة التي تُمكّن من تسريع وإنجاز عمليات البحث عن جثامين جنوده في قطاع غزة، إضافة إلى منعه انتشال جثامين شهداء شعبنا الذين لا يزالون تحت الركام، ليضاعف بذلك من معاناة عائلاتهم، وفق ما أكدت حماس.
وأشارت إلى أن مزاعم الاحتلال حول تباطؤ المقاومة في التعامل مع هذا الملف، هي ادعاءات لا أساس لها من الصحة، هدفها تضليل الرأي العام، كما يسعى الاحتلال إلى فبركة ذرائع زائفة تمهيدًا لاتخاذ خطوات عدوانية جديدة ضد شعبنا، في تجاوز صارخ لاتفاق وقف إطلاق النار.
وطالبت حما، الوسطاء والجهات الضامنة بتحمل مسؤولياتهم في وجه هذه العراقيل الخطيرة، وإجبار الاحتلال على وقف ممارساته التضليلية، والسماح للجهات المختصة بإنجاز مهامها الإنسانية بعيدًا عن الحسابات السياسية والعدوانية.
وأكدت الحركة في تصريح لأحد قيادييها، أنها واجهت صعوبات كبيرة خلال عمليات انتشال جثث الأسرى، وما زالت تطالب بالسماح بإدخال المعدات الثقيلة لاستكمال انتشال الباقين.
وأوضحت أن على العدو أن يدرك أننا ملتزمون بالاتفاق، وعليه أن يتوقف عن اتهامنا زورًا بخرقه، مشيرة إلى أنها طالبت بالموافقة فرق بحث إلى المناطق الحمراء للعثور على جثث الأسرى، إلا أن الاحتلال رفض ذلك.
