قيوح يلتقي سفراء بكين وبغداد ولندن

استقبل عبد الصمد قيوح، وزير النقل واللوجستيك، اليوم الثلاثاء بمقر الوزارة في الرباط، بشكل منفصل، كلّا من يو جينسونغ، سفيرة جمهورية الصين الشعبية بالمغرب، وحيدر شياع البراك، سفير جمهورية العراق لدى المملكة المغربية، وأليكس بينفيلد، سفير المملكة المتحدة في الرباط، في لقاءات خصصت لتعزيز التعاون الثنائي وتطوير الشراكات في مجالات النقل واللوجستيك.
في مستهل سلسلة اللقاءات، استقبل الوزير السفيرة الصينية يو جينسونغ، التي عبّرت عن سعادتها بهذه الزيارة، قائلة ضمن تصريح لهسبريس: “اليوم استقبلني الوزير وأنا في غاية السعادة. إنه لمن دواعي سروري حقا أن أزور الوزارة، وسأبذل أنا وفريق السفارة بأكمله قصارى جهدنا لتعزيز التعاون العملي مع المغرب”.
من جانبه، أبرز الوزير قيوح عمق العلاقات الاستثنائية بين المغرب والصين، مؤكدا أنها “ملموسة في التاريخ وتتجسد اليوم من خلال استثمارات الشركات الصينية في مجالات البنية التحتية للنقل، خصوصا السكك الحديدية”.

وأوضح وزير النقل واللوجستيك، ضمن تصريح لهسبريس، أن الشركات الصينية تساهم في “مشروع الخط السككي بين العرائش ومراكش. كما تولت مكاتب دراسات صينية إنجاز دراسات التعريف والتنفيذ لمقطع مراكش- أكادير”، مبرزا أن هذا المشروع “يمر عبر الأطلس الكبير، ويتطلب إنجاز العديد من الأنفاق التي تمتلك الشركات الصينية خبرة وتقنية عالية في بنائها”.
وفي لقاء ثانٍ، تباحث الوزير المغربي مع السفير العراقي حيدر شياع البراك، الذي عبّر عن “سعادته الكبيرة بلقاء معالي الوزير”، مشيرا إلى أن المباحثات تناولت “مواضيع مهمة تخص تعزيز وتطوير العلاقات بين البلدين ورفع مستوى التبادل التجاري، خصوصا في مجالات النقل والسكك الحديدية واللوجستيك”.

وأضاف السفير العراقي، ضمن تصريح لهسبريس، أن “العلاقات في مجال النقل بين العراق والمغرب قديمة جدا، تعود إلى السبعينيات، حين كان هناك خط جوي مباشر بين بغداد والدار البيضاء”، مشددا على رغبة بلاده في “إحياء تلك المرحلة واستعادة زخم التعاون بين العاصمتين”.
من جانبه، أكد الوزير قيوح أن اللقاء “كان مناسبة للتطرق إلى مواضيع ذات أهمية كبرى تخص العلاقات المغربية-العراقية العريقة”، موضحا أنه تم الاتفاق على إحياء أربع اتفاقيات تهم النقل البحري والجوي والسكك الحديدية، مبرزا أن “العمل جارٍ خلال الأسابيع المقبلة على تحيينها وعرضها في اللقاءات الحكومية المقبلة بين البلدين”.
كما أشار المسؤول الحكومي المغربي إلى إمكانية “إعادة فتح خط جوي مباشر بين الدار البيضاء وبغداد”، معتبرا أن “الوقت قد حان لإحياء هذه الرحلات التي ستسهم في تعزيز الاخبار السعودية الاقتصادي والبشري بين الشعبين الشقيقين”.

أما اللقاء الثالث، فجمع الوزير عبد الصمد قيوح بسفير المملكة المتحدة أليكس بينفيلد، حيث تم بحث آفاق التعاون بين البلدين في مجال النقل المستدام والخدمات اللوجستيكية الحديثة، بما يعزز الربط بين المغرب والمملكة المتحدة في سياق العلاقات الثنائية المتينة التي تجمع البلدين.
