كريستيانو رونالدو.. أربع سنوات من الغياب عن منصات التتويج| ماذا حدث؟

شكلت خسارة نادي النصر السعودي أمام الاتحاد بنتيجة (2-1) في بطولة كأس الملك، صدمة جديدة لقائد الفريق كريستيانو رونالدو، الذي واصل ابتعاده عن الألقاب الرسمية منذ انضمامه إلى “العالمي”.
بالنسبة للأسطورة البرتغالي البالغ من العمر 40 عامًا، لم تكن الهزيمة مجرد خروج من بطولة، بل استمرارًا لفترة جفاف بطولي غير معتادة في مسيرته الحافلة بالإنجازات.
آخر لقب رسمي قبل 1623 يوما
يعود آخر تتويج رسمي لرونالدو إلى مايو 2021، عندما رفع كأس إيطاليا مع يوفنتوس، ومنذ ذلك التاريخ لم يعرف طريق الألقاب، رغم مروره بثلاث تجارب مختلفة مع يوفنتوس، ثم مانشستر يونايتد، وأخيرًا النصر السعودي.
وبذلك يكون قد مر ما يقرب من أربع سنوات ونصف، أي ما يعادل 1,623 يومًا، دون أن يضيف إلى رصيده لقبًا جديدًا على مستوى الأندية.
بطولة غير رسمية تنقذ “الموسم المعنوي”
ورغم هذا الغياب الطويل عن البطولات الرسمية، إلا أن رونالدو تمكن من تحقيق لقب كأس العرب للأندية الأبطال مع النصر في صيف 2023.
لكن هذه البطولة لا تعد رسمية من قبل الفيفا أو الاتحادات الدولية، رغم اعتراف لجنة التوثيق بالاتحاد السعودي بها محليا، ما يجعلها أقرب إلى لقب “شرفي” أكثر من كونها إنجازا معتمدا في السجلات الدولية.
أطول فترة جفاف بطولي في مسيرة الأسطورة
حقق كريستيانو رونالدو خلال مسيرته المذهلة 34 بطولة جماعية، بينها:
5 ألقاب في دوري أبطال أوروبا
3 في الدوري الإنجليزي
لقبان في الدوري الإسباني
لقبان في الدوري الإيطالي
لكن الأعوام الأخيرة تمثل أطول فترة بلا تتويج جماعي في مسيرته، رغم محافظته على مستوى تهديفي مميز يجعله من أكثر اللاعبين فاعلية في صفوف النصر.
ومع ذلك، فإن تألقه الفردي لم يكن كافيا لترجمة الأداء إلى بطولات، وسط إخفاقات متكررة للفريق في المواعيد الكبرى.

رونالدو أول ملياردير في تاريخ كرة القدم
بعيدا عن أرض الملعب، واصل كريستيانو رونالدو كتابة التاريخ بطريقته الخاصة، بعدما أصبح أول لاعب كرة قدم يدخل نادي المليارديرات، مستفيدا من عقوده الرياضية وصفقاته التجارية الضخمة.
فبعد أكثر من عقدين من التألق في أكبر أندية العالم — مانشستر يونايتد، ريال مدريد، ويوفنتوس — نجح رونالدو في تحويل نجوميته إلى ثروة هائلة من الإعلانات مع علامات عالمية مثل “نايكي” و”أرماني”.
عقد ضخم مع النصر يرفع ثروته
وجاءت القفزة الأكبر في ثروته خلال يونيو الماضي، عندما وقع تمديد عقده مع نادي النصر السعودي بقيمة تتجاوز 400 مليون دولار، ليرتفع صافي ثروته إلى نحو 1.4 مليار دولار، وفقًا لمؤشر “بلومبرج للمليارديرات”.
إنجاز مالي جديد يضاف إلى سجل لاعب لم يكتفِ بترك بصمة داخل المستطيل الأخضر، بل أصبح رمزا عالميا للنجاح الرياضي والاقتصادي في آن واحد.
