اخبار الكويت

الأمير: دعم كامل لقطر – الراي

– صاحب السمو: الكويت إلى جانب قطر وتدعم كافة إجراءاتها وقراراتها لحفظ سيادتها وأمنها واستقرارها

– محمد بن سلمان لأمير قطر: المملكة تضع كافة إمكاناتها لمساندة الأشقاء وتدعم ما تتخذه قطر من إجراءات

في اعتداء سافر أظهر جلياً أن لا حدود لإرهاب إسرائيل ولا رادع لتفلت حكومتها اليمينية المتطرفة، نفذ جيش الاحتلال، أمس، غارات غير مسبوقة على الدوحة، مستهدفاً قيادات حركة «حماس» المعنية بالتفاوض، أثناء اجتماعها لمناقشة الاقتراح الأميركي الجديد لوقف الحرب على غزة، ليعلن بنيامين نتنياهو بذلك «اغتيال» المفاوضات.

وفي حين أكدت قطر أنها «لن تتهاون مع هذا السلوك الإسرائيلي المتهور والعبث المستمر بأمن الإقليم وأي عمل يستهدف أمنها وسيادتها»، لاقى الاعتداء الجبان عاصفة انتقادات عربية وإسلامية ودولية، فيما أعربت دول مجلس التعاون الخليجي عن تضامنها الكامل مع قطر.


السفير الناصر متحدّثاً في الفعالية

وأجرى سمو الأمير الشيخ مشعل الأحمد اتصالاً هاتفياً، مساء أمس، بأخيه أمير دولة قطر الشقيقة الشيخ تميم بن حمد، عبّر سموه خلاله عن استنكار دولة الكويت الشديد للعدوان الإسرائيلي السافر على دولة قطر الشقيقة، مؤكداً سموه وقوف دولة الكويت التام إلى جانب الأشقاء في دولة قطر الشقيقة، قيادة وحكومة وشعباً، ودعمها الكامل لكافة الإجراءات والقرارات التي تتخذها لحفظ سيادتها وأمنها واستقرارها، واستعداد دولة الكويت لتسخير كافة إمكاناتها وطاقاتها لدعم دولة قطر الشقيقة.

وأعرب سموه عن أن أمن واستقرار البلد الشقيق يُعدُّ جزءاً لا يتجزأ من أمن واستقرار دولة الكويت، راجياً سموه من الباري عز وجل أن يحفظ دولة قطر الشقيقة وشعبها من كل سوء ومكروه.

وأجرى رئيس مجلس الوزراء سمو الشيخ أحمد العبدالله اتصالاً هاتفيا مع رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية في قطر الشيخ محمد بن عبدالرحمن عبر فيه سموه عن إدانة واستنكار الكويت الشديدين للعدوان الإسرائيلي الغاشم الذي تعرضت له دولة قطر الشقيقة.

كما أعربت الكويت، في بيان صادر عن وزارة الخارجية، عن الإدانة والاستنكار الشديدين للعدوان الغاشم الذي تعرّضت له دولة قطر الشقيقة من قبل القوات الإسرائيلية الجائرة.

وشدّدت على أن هذا العدوان يشكّل انتهاكاً صارخا لكافة القوانين والأعراف الدولية وتهديداً خطراً لأمن المنطقة واستقرارها وتقويضاً مباشراً للأمن والسلم الدوليين.

وفي حين صدرت مواقف تضامن مماثلة من دول مجلس التعاون الخليجي، مع الإشادة بدور قطر الكبير في الوساطات لحل النزاعات والصراعات وعلى رأسها حرب غزة، أجرى ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، اتصالاً هاتفياً، بأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أكد فيه وقوف المملكة التام مع قطر وإدانتها للهجوم الإسرائيلي السافر الذي يُعد عملاً إجرامياً، مشدّداً على أن المملكة تضع كافة إمكاناتها لمساندة الأشقاء في قطر، وما تتخذه من إجراءات لحماية أمنها والمحافظة على سيادتها.

«الخليجي» صفاً واحداً مع قطر…

وتحذير إماراتي من «مسارات خطيرة»

في بيان شديد اللهجة، ندّد الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية جاسم البديوي بأشد عبارات الاستنكار والاستهجان، بالعملية الدنيئة والجبانة للاحتلال، مُعلناً أن دول مجلس التعاون تتضامن بشكل كامل مع دولة قطر الشقيقة، وتقف معها صفاً واحداً مع أي إجراء تتخذه ضد هذا العدوان الغادر، الذي تجاوز ومزّق كل القوانين والمعاهدات الأممية والدولية. وبرز موقف إماراتي على لسان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ عبدالله بن زايد، الذي أكد التضامن مع قطر وإدانة السلوك المتهور الإسرائيلي، محذّراً من أن استمرار مثل هذه الأعمال التصعيدية من شأنه أن يقوّض الأمن الإقليمي ويجرّ المنطقة إلى مسارات خطيرة، ويكرّس واقعاً لا يمكن السكوت عنه أو قبوله.

وعلى وقع تواصل الإدانات من الأمم المتحدة والجامعة العربية ودول عدة مثل تركيا وأيرلندا والمغرب ومصر والسودان والجزائر ولبنان والعراق وسوريا وإيران، أكد العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، في اتصال مع أمير قطر، أن أمن قطر من أمن الأردن، مديناً العدوان الجبان، وداعياً إلى حشد الدعم الدولي ضد هذه الانتهاكات وضرورة التحرّك الفوري لوقفها.

تضارب حول نتائج

الضربة الإسرائيلية

أعلنت وزارة الداخلية، في بيان، أن الاعتداء أسفر عن استشهاد الوكيل عريف بدر سعد محمد الحميدي الدوسري من منتسبي قوة الأمن الداخلي (لخويا) أثناء مباشرته لمهامه في موقع الاستهداف، إضافة إلى عدد من الإصابات المتفرقة بين العناصر الأمنية.

وبعد ساعات من التضارب، تحدثت أنباء عن أن الضربة الإسرائيلية فشلت في القضاء على قادة حركة «حماس»، وعلى رأسهم القيادي خليل الحية، فيما تأكد استشهاد نجله ومدير مكتبه و3 من مرافقيهم.

ونشر رئيس الكنيست فيديو لقصف الدوحة قائلاً، إن هذه رسالة للشرق الأوسط بأسره، فيما أعلن جيش الاحتلال وجهاز الأمن العام (الشاباك)، في بيان رسمي، تبني استهداف قيادة «حماس».

ومع تأكيد مصادر متقاطعة أن تل أبيب أبلغت واشنطن مسبقاً بالضربة، أعلن رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو في بيان أن «إسرائيل بادرت إليها، وإسرائيل نفذتها، وإسرائيل تتحمّل المسؤولية الكاملة عنها».