شهدت الأسواق العالمية تحولًا تاريخيًا وُصف بأنه الأكبر منذ نحو 29 عامًا، حيث تفوق الذهب على السندات الأميركية ليصبح الملاذ الاستثماري الأكثر جاذبية لدى المستثمرين حول العالم.
وأظهرت تقارير مالية أن الإقبال المتزايد على المعدن الأصفر جاء نتيجة تصاعد المخاوف من تباطؤ الاقتصاد العالمي، إضافة إلى تزايد الاضطرابات الجيوسياسية التي دفعت المستثمرين إلى البحث عن أصول أكثر أمانًا. وفي المقابل، تراجعت جاذبية السندات الأميركية مع بقاء أسعار الفائدة عند مستويات مرتفعة وتنامي المخاطر المتعلقة بالعجز المالي الأميركي.
ويرى خبراء الأسواق أن هذا التحول يعكس تغيرًا عميقًا في أولويات المستثمرين، حيث لم يعد الذهب مجرد وسيلة للتحوط من التضخم، بل تحول إلى خيار استراتيجي طويل الأجل في مواجهة عدم اليقين الاقتصادي والسياسي.
كما يشير المحللون إلى أن تفوق الذهب على السندات الأميركية بهذا الشكل لم يحدث منذ ما يقارب ثلاثة عقود، ما يؤكد أن الأسواق العالمية تمر بمرحلة إعادة تموضع قد تستمر لفترة طويلة.
