تم الكشف عن وصية المصمم الإيطالي جورجيو أرماني والذي رحل عن عالمنا مطلع سبتمبر الجاري، وقد شهدت الوصية تطور غير متوقع حيث تم ظهور خطة دقيقة لبيع حصص تدريجية من شركته أو إدراجها في البورصة، مما يُمهد الطريق لمرحلة غير مسبوقة في تاريخ العلامة التجارية التي لطالما ارتبطت بالهوية الإيطالية.
تفاصيل وصية جورجيو أرماني وما تحتويه
كان مُصمم الأزياء العالمي جورجيو أرماني قد كتب وصيته بخط يده في أبريل 2025، والتي نصّت على عدد من النقاط ومن أبرزها:
- بيع 15% من الشركة خلال 18 شهرًا.
- بيع حصة إضافية تتراوح بين 30% و54.9% خلال 3 إلى 5 سنوات لنفس المشتري.
وأوضحت الوصية بأن البيع إذا فشل يتم طرح خيار إدراج الشركة في البورصة الإيطالية أو سوق عالمية مُماثلة.
الوصية تكشف عن المشترون المفضلون لشراء حصص من الشركة
كما ضمت الوصية تحديد جوجيو أرماني لثلاثة أسماء كبرى يُمكنها الشراء وهي: LVMH الفرنسية تحت قيادة الملياردير برنار أرنو والذي يملك العلامات التجارية Dior وLouis Vuitton بقيمة سوقية 240 مليار يورو.
وأيضًا L’Oréal وهو الشريك التاريخي منذ عام 1988 في إنتاج عطور مثل Acqua di Giò، وجاء أيضًا من ضمن المشترون المفضلون EssilorLuxottica وهي العلامة التجارية الرائدة في النظارات وهي التي تنتج وتوزع نظارات أرماني.
كما تم فتح الباب أيضًا أمام شركات أخرى لها شراكات تجارية مع المجموعة.
ويأتي هذا الإعلان في الوصية مفاجأة حيث أن أرماني رفض طوال حياته بيع شركته أو إدراجها بالبورصة، وتلقى عروضًا من علامات تجارية كبيرة ورفضها، حيث كان يعتبر الاستقلالية قيمة أساسية وقال قبل وفاته بأيام لصحيفة “فاينانشال تايمز” إنه يريد انتقالًا “عضويًا” لا يقطع هوية الشركة لكن يبدوا أنه أدرك أن الاستقلالية بعد رحيله قد تكون مستحيلة وسط التحديات التي تواجه صناعة الموضة.
الوصية تكشف عن أسماء الإدارة الجديدة للمجموعة
فيما قد كشف جورجيو أرماني خلال وصيته عن هيكلة جديدة لملكية المجموعة وإدارتها، حيث كان هو المساهم الوحيد وقد قسّم حقوق التصويت إلى التالي: 30% لمؤسسة جورجيو أرماني والتي أنشأها عام 2016، 40% لشريكه ومدير تصميم الأزياء الرجالية بانتاليو ديل أورشو وبذلك يملكان معًا 70% من حقوق التصويت.
ويأتي في مجلس إدارة المؤسسة بإدارة ديل أورشو كل من:
- إيرفينغ بيلوتي – شريك في روتشيلد
- أندريا كاميرانا – ابن أخت أرماني
- أعضاء آخرين من خارج العائلة.
- الورثة: عائلة بلا أبناء
كما كشفت الوصية أيضًا عن ورثة جورجيو أرماني حيث أنه لم يُنجب أبناء وجاء الورثة الأساسيون هم: شقيقته روزانا، ابنتا أختيه سيلفانا وروبرتا واللذان يشغلان مناصب بارزة في المجموعة، ابن أخته أندريا كاميرانا وهي عضو مجلس الإدارة.
وجاء من ضمن الورثة أيضًا شريكه ديل أورشو والذي لعب دور “اليد اليمنى” لـ جورجيو أرماني على مدارعقود.
أخر الأرقام والتحديات التي تواجهها مجموعة جورجيو أرماني
وكانت إيرادات مجموعة جورجيو أرماني التجارية في عام 2024 بلغت حوالي 2.3 – 2.4 مليار يورو، وقد تراجعت الأرباح بسبب ركود قطاع الرفاهية وتغير أذواق الشباب.
فيما تصل قيمة العلامة التجارية وفق تقديرات المحللين من 5 إلى 7 مليارات يورو، ويرى المحللون أن LVMH هي المرشح الأقوى حيث أنها تمتلك قدرة مالية على استثمار طويل الأمد.
يُمكنكم قراءة: عقب رحيله: كم تقدّر ثروة جورجيو أرماني ومَن سيرثه؟
فيما أبدت EssilorLuxottica رسميًا اهتمامها بصفقة محتملة مؤكدة “العلاقات العميقة” مع أرماني، فيما قالت اللجنة التنفيذية لمجموعة أرماني بإن الوصية تهدف إلى الحفاظ على الاستمرارية الاستراتيجية والاستقرار المالي، لكن انتقال الشركة إلى ملكية فرنسية أو إدراجها بالبورصة قد يثير تساؤلات في إيطاليا، حيث تُعتبر أرماني رمزًا وطنيًا للأناقة.
ليبقى السؤال مفتوحًا هل ستبقى أرماني إيطالية الهوية، أم ستذوب تدريجيًا داخل إمبراطوريات فرنسية عملاقة؟
جورجيو أرماني والنجاح في تكوين إمبراطورية إقتصادية عالمية
كان قد وُلد مُصمم الأزياء جورجيو أرماني في عام 1934 بمدينة بياتشنزا الواقعة شمال إيطاليا، وبدأ حياته بعيدًا عن الأزياء من خلال دراسة الطب في جامعة ميلانو قبل أن يترك الدراسة للالتحاق بالجيش.
وعقب ذلك بدأ في اكتشاف شغفه بتصميم الأزياء وبعد ذلك عمل مصمم عروض واجهات في متجر La Rinascente، ثم مصمم أزياء رجالية لدى نينو تشيروتي.
وفي عام 1975، أسس علامته التجارية بمساعدة شريكه سيرجيو جاليوتي بعد أن باع سيارته لتمويل المشروع، ومنذ ذلك الوقت، عُرف جورجيو أرماني بلقب “الملك جورجيو”، ونجح في بناء إمبراطورية ضمت عدد من العلامات التجارية ومن أبرزها “Armani Privé الفاخرة، Emporio Armani ، Armani Exchange”، وأيضًا عدد من الفنادق والمطاعم والعطور.
لمشاهدة أجمل صور المشاهير زوروا «إنستغرام سيدتي».
وللاطلاع على فيديوغراف المشاهير زوروا «تيك توك سيدتي».
ويمكنكم متابعة آخر أخبار النجوم عبر «تويتر» «سيدتي فن».
