الكرملين: المفاوضات مع أوكرانيا متوقفة

وكالات
نشر في:
السبت 13 سبتمبر 2025 – 1:43 ص
| آخر تحديث:
السبت 13 سبتمبر 2025 – 1:43 ص
أعلن الكرملين، الجمعة، أنَّ المفاوضات بين روسيا وأوكرانيا لإنهاء النزاع متوقفة، في حين شدّد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي على أن هدف نظيره الروسي هو “احتلال أوكرانيا بأكملها”.
من جهته، حذّر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الذي يبذل منذ أشهر جهودا لوضع حد سريع لأخطر نزاع تشهده أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية، من أن صبره حيال نظيره الروسي فلاديمير بوتين “ينفد سريعا”.
في موازاة ذلك، بدأت روسيا وحليفتها بيلاروس مناورات عسكرية مشتركة الجمعة، ما أثار مخاوف جيرانهما في حلف شمال الأطلسي بعد أيام من التوغل غير المسبوق لمسيّرات روسية في الأجواء البولندية، وفق وكالة رويترز.
قُتل عشرات آلاف الأشخاص خلال الحرب المتواصلة منذ ثلاث سنوات ونصف والتي أجبرت الملايين على النزوح ودمّرت غالبية مناطق شرق أوكرانيا وجنوبها.
وفشلت محادثات جرت في إسطنبول في وقت سابق من هذا العام في تحقيق أي تقدم حقيقي، باستثناء اتفاق على تبادل لأسرى الحرب.
ولا تزال مواقف الجانبين شديدة التباعد في ما يتّصل بشروط إنهاء الحرب أو وقف إطلاق النار أو عقد لقاء بين رئيسي البلدين.
وقال الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف الجمعة: «لدى مفاوضينا فرصة للتواصل عبر قنوات لكن في الوقت الحالي، من الأدق على الأرجح التحدّث عن توقف المفاوضات»، وحذّر من المبالغة في التفاؤل بأن تفضي عملية التفاوض إلى نتائج فورية.
والجمعة، حذّر زيلينسكي من أن نظيره الروسي ما زال يريد احتلال أوكرانيا بأكملها، وقال في مؤتمر في كييف: «هدف بوتين هو احتلال أوكرانيا بأكملها. بغض النظر عمّا يقوله لأي كان، من الواضح أنه فعّل آلة الحرب إلى حد أنه لا يمكنه التوقف بكل بساطة ما لم يُجبر على تغيير أهدافه الشخصية بشكل جذري».
وحضّ حلفاء بلاده الغربيين على ممارسة ضغوط على الصين لكي تضغط بدورها على روسيا من أجل وضع حد للحرب.
من جهته، ألمح الرئيس الأمريكي إلى احتمال فرض عقوبات على روسيا من دون تقديم أي التزامات حازمة في هذا الاتجاه.
ويطلب زيلينسكي لقاء نظيره الروسي لتحريك الجمود، وهو ما يرفضه الكرملين حتى الآن.
وتشترط موسكو لوقف الحرب أن تتنازل كييف عن أربع مناطق تحتلها جزئيا (دونيتسك ولوجانسك وزابوريجيا وخيرسون)، بالإضافة إلى شبه جزيرة القرم التي ضمتها في 2014، وأن تتخلى عن تسلم الأسلحة الغربية وعن طموحها بالانضمام إلى حلف شمال الأطلسي.
وترفض كييف شروط موسكو وتطالب بنشر قوات غربية لحمايتها من أي هجوم مستقبلي، وهو طرح تعتبره روسيا غير مقبول.