اقتصاد

فيديو.. زياد بهاء الدين: أرقام الحكومة تعبر عن شيء وحياة الناس في مكان تاني خالص




هديل هلال



نشر في:
الثلاثاء 16 سبتمبر 2025 – 11:58 م
| آخر تحديث:
الثلاثاء 16 سبتمبر 2025 – 11:58 م

قال الدكتور زياد بهاء الدين، نائب رئيس الوزراء الأسبق، إن المواطن من الطبيعي ألا يشعر بتحسن أوضاعه، لأن حديث الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، حول المؤشرات الاقتصادية يعبر عن أمر مختلف تمامًا.

وأضاف خلال مداخلة هاتفية لبرنامج «حضرة المواطن»، الذي يقدمه الإعلامي سيد علي عبر فضائية «الحدث اليوم»، مساء الثلاثاء، أن رئيس الوزراء ينظر إلى المؤشرات الكلية، وله حق في انخفاض التضخم، وزيادة إيرادات السياحة وتحويلات المصريين بالخارج، واستقرار سعر الصرف، وانخفاض الفائدة المصرفية بما يشجع الاستثمار.

وأوضح أن «المواطن ينظر إلى شيء آخر، خاصة أن مستوى الأسعار الحالي بعد التضخم الهائل لمدة 3 سنوات متتالية لا يزال مرتفعًا للغاية»، منوهًا أن «المواطن يفاجأ كذلك كل فترة بتقلبات في الأسعار».

ولفت إلى أن الأرقام الرسمة لا ترصد مصروفات مختلفة للمواطنين، ومنها الدروس الخصوصية وتكلفتها، معقبًا: «لا أقول إن الأرقام التي تعلنها الحكومة غير صادقة، لكن الأرقام تعبر عن شيء وحياة الناس في مكان تاني خالص»، بحسب وصفه.

وثمن نائب رئيس الوزراء الأسبق، إعلان الدكتور مدبولي، عدم اللجوء إلى برنامج جديد لصندوق النقد الدولي، موضحًا أن لجوء مصر إلى الصندوق كان «اضطراريًا».

وأكمل: «الوضع كان صعبًا للغاية، وكنا نحتاج برنامج إصلاح يقنع العالم والدول الأخرى لمساعدة مصر ودعم محاولة الإصلاح، لكن الصندوق معني بأمور معينة؛ لا ينظر إلى نوعية التعليم والصحة ومستوى الثقافة، والمعيشة اليومية للمواطنين ليست موضوعه أصلًا، فهو يركز على ضبط المؤشرات الكلية».

ووصف عدم التجديد مع الصندوق بأنه «شيء عظيم جدًا»، مشددًا على أهمية وجود برنامج وطني آخر يخاطب الملفات التي يرغب المواطنين بالشعور بالفرق فيها، ومنها: الصحة والتعليم والمواصلات وتكلفة الإقامة ومستوى الخدمات.

وعن الإعلان بزيادة نسبة مساهمة القطاع الخاص في النشاط الاقتصادي، أفاد بأن «القطاع الخاص مكبل ببيروقراطية رهيبة، كما أن الدولة لاتزال طاغية في مجالات كثيرة من النشاط الاقتصادي».

واختتم: «حل الموضوع مرتبط بتفكيك حقيقي للبنية البيروقراطية المخيفة التي نعيش فيها، أنا لا أستهون بجهود حقيقية في الجمارك والضرائب والتراخيص الصناعية، لكن الموضوع يحتاج مجهودًا أكبر وثورة إدارية».