اخر الاخبار

د. محمد الربانى يكتب :علي الشرفاء مفكر العصر وفكره هو طريق الخلاص للأمة





بأقلامهم









لقد تحولت خارطة العالم اليوم إلى حلبة صراع ثيران “

















محمد الرباني










تنافر وتصاعد لرفض الآخر وإنكفاء على الذات وتهجم وغزو وحدود تتجاوز الجغرافيا والتاريخ وتتحدث  بوصلاتها القيادية والانقيادية عبر الاقتصاد والتعاملات المالية والضرائب الجمركية
لا غرب بمعنى الكلمة!
لقد تخلى الغرب عن القيم التى كانت زهوه ومفخرته حين تخلى عن الحرية والعدل والمساواة والنظرة الانسانية وتمجيد الحريات الفردية واحترام الإنسان في ذاته ولذاته. لم يعد لساحة الحرية معنى، ولا لتمثال الحرية معنى، وإنما تقوقع احفاد سارتر وبودليير وجان جاك روسو  وهيدكر وكارل ماركس ونيوتن واينشتاين في خندق اليمين المتطرف 
لا شرق بمعنى الكلمة! فقد تخلى الشرق 
عن روحانيته وتمسكه بالأديان وافتخاره وزهوه بكونه مهبط الديانات ومهد الروحانيات.
لم يعد لأحفاد ماوو و شوينلاي وتولستوي أي حضور. المجتمعات الاسلامية هجرت القران واستبدلته بروايات فارغة عقيمة جعلتها دينا يتبع وجندت اقلامها للدفاع عنها على أنها حقائق ثابتة مقدسة ومنزلة من السماء.
يقول المفكر العربي علي محمد الشرفاء:  “لقد تخلى المسلمون عن القرآن وانقلبوا عليه”
فلم يعد هناك  ذكر لأحفاد عمر بن عبد العزيز ولا هارون الرشيد ولا خالد بن الوليد  
لقد استبدل احسن الحديث بإسرائيليات ماانزل الله بها من سلطان فتاهوا مع التافهين
هنا تظهر أهمية هذه الدعوة القوية التي تريد للعالم ان ينعم بالرفاه والعدل والحرية والسلام وان ينعم بحرية الأديان وحرية الاختيار قال تعالى: “لكم دينكم ولي دين “
( الكافرون 6)
دعوة تريد للمسلمين ان يتمسكوا بكتاب الله ويتعقلوه قال تعالى:
ومن اعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكا ونحشره يوم القيامة أعمى طه،124
وتريد منهم التمسك بمنهاج القرأن قال تعالى :  وَأَنَّ هَٰذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ ۖ وَلَا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَن سَبِيلِهِ ۚ ذَٰلِكُمْ وَصَّاكُم بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ )
(الأنعام 153)
و تنادي باحترام الأديان والمعتقدات قال تعالى :” وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا أَشْرَكُوا ۗ وَمَا جَعَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظًا ” الأنعام 107)
ويريد للمسلمين ان يتجاوزوا ويجتازوا الروايات والتدجيلات و الدخيل الذي ليس من الدين في شيء.
ويريد منهم تعقل الدين والأخذ بالقرأن وتدبره قال تعالى: افلا يتدبرون القرآن ام على قلوب أقفالها (محمد 24)
لقد نبذ المسلمون كتاب الله، احسن الحديث  متجاهلين قيمته التربوية والتعليمية والديني والمجتمعية وهذا كتاب الله ينطق بينكم بالحق وقال تعالي :اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَابًا مُّتَشَابِهًا مَّثَانِيَ تَقْشَعِرُّ مِنْهُ جُلُودُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ ثُمَّ تَلِينُ جُلُودُهُمْ وَقُلُوبُهُمْ إِلَىٰ ذِكْرِ اللَّهِ ۚ ذَٰلِكَ هُدَى اللَّهِ يَهْدِي بِهِ مَن يَشَاءُ ۚ وَمَن يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ ( الزمر 23)
هذا الحديث الذي يجعل الإنسان مؤهلا لما خلق له، مستخلفا في هذه الأرض وقد خلق لهدف محدد وهو عبادة الله وتوجيه الأعمال بالنيات كلها لله، قال تعالى: وماخلقت الجن والإنس إلا ليعبدون (الذاريات 56)
و  قال تعالى:  قل إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين (الأنعام 162)
وقد عالج المفكر على الشرفاء   في كتبه  الصادقة، الخالصة لوجه الله، كل القضايا الدينية والمعتقدية والاجتماعية والاقتصادية والسياسية والقومية والإسلامية والدولية بفكر وسطي منفتح ومتفتح، ففهم  الناس حقيقة الدين الإسلامي وأنه رحمة وعدل وحرية وسلام وأنه غير هذا الذي قد وصلهم من التكفيريين والتفجيريين، فدخل الناس فرادى وجماعات في دين الله الحقيقى  و انتسبوا لرسالة السلام واقتنوا كتب المفكر والداعية الكبير الأستاذ علي محمد الشرفاء  وهذا هو السر في انتشار رسالة السماء المتسارع اليوم.  لقد فهم الجميع أن الفكر الوحيد المنقذ، الصالح لتوصيل دعوة الحق إلى كل بقاع العالم وشعوب العالم هو فكر ونظريات المفكر علي محمد الشرفاء الحمادي حفظه الله ومد في عمره.