احتفاء بفيلم «ضايل عنا عرض» في عرضه الأول.. وصفي الدين محمود يعلن توجيه دخل الفيلم لإنشاء سيرك غزة الحر

الشيماء أحمد فاروق
نشر في:
الخميس 13 نوفمبر 2025 – 9:44 م
| آخر تحديث:
الخميس 13 نوفمبر 2025 – 9:44 م
شهد عرض فيلم “ضايل عنا عرض -one more show” للمخرجة المصرية مي سعد والمخرج الفلسطيني أحمد الدنف، حضورا واسعا من الجمهور والضيوف من النجوم والصناع والإعلاميين، في العرض الأول له، ضمن فعاليات مهرجان القاهرة السينمائي الدولي الدورة ٤٦.
ومن بين أبرز الحضور: محمود سعد، حسين فهمي، يسري نصر الله، خالد النبوي، جابي خوري، أمير رمسيس، ريم ماجد، ليلى سويف، علاء عبد الفتاح، صدقي ضخر، صبري فواز، سلوي محمد علي، فدوى عابد، خالد كمال، ماجي مورجان، أحمد فوزي صالح.
وقد ألقت المخرجة مي سعد كلمة قبل انطلاق عرض الفيلم، بحضور المصور والمخرج أحمد الدنف عبر خاصية الفيديو كول، شكرت خلالها جميع فريق العمل الذين شاركوا في خروجه النور، ومنهم: المنتج محمد حفظي وشركة فيلم كلينيك، والمنتج صفي الدين محمود وشركة ريد ستار فيلم.
وقالت مي سعد: “إحنا فخورين جدا بعرض فيلمنا في القاهرة، دا المكان المناسب لعرض الفيلم، حابة أشكر فريق سيرك غزة الحر، إن إدونا فرصة نكون جزء من حياتهم، أما شخصيا اتعلمت من كل فرد منهم المثابرة والصبر والبحث عن حياة في ظرَوف إبادة مرعبة، واتشرفت بالعمل مع الدنف فهو مصور موهوب جدا”.
كما شارك الدنف بمقطع فيديو مسجل قبل بداية الفيلم، قال فيه: “بحكي معكم من قلب المعاناة، لما كلمتني مي اتحمست، وبقينا على تواصل طول فترة صناعة العمل، انتجناه في ظل خوف وقلق وصوت الطيران يحاوطنا، أتمنى الفيلم يخليكم تشوفوا قد إيه الناس بتحب الحياة، سعيد بالمشاركة وإني خليت صوت غزة يوصل عن طريق السينما”.
وتدور أحداث الفيلم داخل عدد من مناطق جنوب غزة، حيث الدمار يحيط بالأفراد وصوت الطيران الإسرائيلي يمثل خلفية درامية مرعبة لحدث حقيقي، ويستعرض العمل أصوات أفراد فريق سيرك غزة، كيف انتقلوا فرادا من مناطقهم في الشمال، جمعتهم فكرة السيرك في محاولة لمواجهة الموت بالحياة والمرح والسعادة حتى وسط المخيمات ومئات الآلاف من النازحين وحطام المنازل.
لا يخلو الفيلم من مشاهد الأشلاء والموت رغم محاولات خلق البهجة، حيث تتصادم طموحاتهم البسيطة مع رغبات العدو الإسرائيلي الوحشي.
حصد الفيلم تصفيق حار بعد انتهاء العرض، وحرص النجم خالد النبوي على تقديم تحية مباشرة للمخرج أحمد الدنف الذي كان حاضرا عبر الفيديو كول مع المخرجة مي سعد.
وفي نقاش عقب الفيلم، قالت مي: “اليوم العادي لهؤلاء هو الإبادة ولكن في لحظة ياخذوا قرار تحويل لحظات الخوف إلى بهجة”، موضحة أن المحرك نحو صناعة الفيلم في الأساس، هو رغبتها في عمل مشروع يوثق ما يجري من إبادة.
وتابعت: “كان عندي هاجس رهيب الناس دي عايشة إزاي، ولما قابلت محمد سالم حكيت له إن شفت فرقة سيرك غزة الحر على الإنترنت وبالفعل قدرنا نوصل ليهم، وتواصلت معاهم وقررت أقولهم إني عايزة أوثق حياتهم”.
وأضافت: “بحيي صفي الدين وشركة ريد ستار اللي وافقوا على الفيلم مع أول ٣ كلمات شرح عن الفكرة وتحمسوا جدا”.
وفي نقاش مفتوح من الجمهور، وجه أحد الحضور سؤالا للدنف عن علاقته بغزة وهل سوف يغادر، لكنه أكد استمراره فيها، مع إمكانية الخروج والعودة مرة أخرى، مردفا: “لأن غزة في حاجة للحكي عنها”.
وفي تعليق من الفنانة سلوى محمد علي قالت: “الفيلم بيقول الفن احتياج في أي وضع، والاتنين المخرجين أبدعوا كل واحد في مكانه، اللي عايش هناك واللي بنقلها هنا”.
وقال صفي الدين محمود، منتج العمل: “أي جايزة أو أي مورد َمالي سوف يحققه الفيلم، سيَوجه لبناء سيرك غزة الحر ومدرسة سيرك غزة الحرة”.
وحرصت نورا الدنف شقيقة أحمد الدنف على توجيه الشكر للحضور في ختام النقاش، وقالت: “أنا عيشت مع أخي معاناة تصوير هذا الفيلم، بشكركم كلكم على الحضور”.
