الإسلام كما أراده الله .. رسالة علم وعمل ورحـمة تعانق الإنسان ” كل أحد “

أصدرت مؤسسة رسالة السلام العالمية العدد الجديد ” 54 ” من مجلة  ” كل حد ” متضمناً ملفاً رئيسياً بعنوان «رسالة الإسلام الحضارية»، والذي يعكس رؤية المؤسسة في إبراز الفكر الإسلامي الوسطي المعتدل والتنويري الذي يجمع بين العلم والعمل والرحمة والعدل بين الناس .

العدد حمل مقالات بارزة ومميزة لمفكرين عرب وإعلاميين مرموقين، أبرزها مقال المفكر العربي الكبير علي الشرفاء الحمادي بعنوان : ” الإسلام كما أراده الله .. رسالة علم وعمل ورحمة وعدل بين الناس ” .

.. و في هذا المقال، يطرح الشرفاء الحمادي رؤيته الإسلامية الحضارية التي تركز على ثلاثة محاور رئيسية :

أولاً – العلم كأساس للتقدم : إذ يرى الحمادي أن الإسلام حثّ على العلم والمعرفة كأساس لتقدم المجتمعات ونهضتها، مؤكداً أن أي رسالة دينية أو ثقافية لا تعزز الفكر العلمي لن تحقق التنمية المنشودة .

ثانياً – العمل والجهد البنّاء : إذ يحث علي الشرفاء  في مقاله على أن يكون المسلم فاعلاً في مجتمعه، يمارس العمل الصالح الذي يخدم الإنسان والمجتمع، باعتباره امتداد عملي لمبادئ الدين .

ثالثاً- الرحمة والعدل : إذ يؤكد الحمادي أن الإسلام رسالة رحمة وعدل، لا تقتصر على الشعائر فقط، بل تشمل تحقيق العدالة الاجتماعية والمساواة بين الناس وحماية حقوق الإنسان .

ويعتبر المقال بمثابة دعوة لتجسيد القيم الإسلامية في الحياة اليومية والفكر العملي، مع التأكيد على أن النهضة الحقيقية تبدأ بتطبيق المبادئ الإسلامية على الأرض بشكل عملي وواقعي، وليس مجرد خطاب نظري .

كما ضم العدد أيضًا مقال للكاتب الصحفي مجدي طنطاوي، المدير العام لمؤسسة رسالة السلام العالمية، بعنوان : مقام الفكر وصبر الحكيم .. إضاءة أدبية في تقدير المفكر العربي علي الشرفاء الحمادي. ، حيث تناول طنطاوي أثر الحمادي الفكري على المجتمعات العربية والإسلامية، مشيراً إلى عمق رؤيته وقدرته على الجمع بين الفكر الديني والتأصيل العلمي المعاصر .

كما تضمن العدد في صفحة الإنفراد الجزء الرابع من الحوار الاستثنائي مع الدكتور معتز صلاح الدين، رئيس مجلس أمناء مؤسسة رسالة السلام بالقاهرة، حيث ناقش أحدث مبادرات المؤسسة في نشر الثقافة التنويرية والفكر الوسطي، وأهمية الدور الإعلامي في تعزيز السلام والتفاهم بين الشعوب .

وضمن ملف العدد، قدمت المجلة تغطية خاصة لفعاليات شارك فيها قادة وأعضاء وناشطو المؤسسة في إفريقيا والمغرب، مع تسليط الضوء على المبادرات التعليمية والثقافية التي تهدف إلى تعزيز السلام ونشر الفكر الوسطي المعتدل .

كما كتب رئيس مجلس تحرير المجلة افتتاحية العدد بعنوان : ” الإسلام كما أراده الله .. مشروع للنهضة وعدل للإنسان ” ، حيث ركز على دور الإسلام في بناء المجتمعات الحديثة وإرساء العدالة الاجتماعية .

كما شمل العدد مقالات لكل من : ” د. عمرو الشريف ، أحمد سمير ، إسلام النواوي ” ، وفي الصفحة الأخيرة، تناول الكاتب الصحفي هشام النجار المشهد الثقافي والفني في مقاله : ” فيلم الحرام .. لقاء الفكر القرآني للشرفاء بفن إدريس وبركات في محاكمة الظلم والجوع ” ، موضحًا كيف يمكن للفن أن يكون وسيلة لطرح القضايا الفكرية والاجتماعية بشكل نقدي وهادف .