هل اختلقت القصة؟ Anthropic تتهم الصينيين باستغلال Claude في “الهاكينج”

قالت شركة Anthropic، المطورة لروبوت الذكاء الاصطناعي Claude، إنها كشفت مجموعة من الهاكرز المُرتبطين بالحكومة الصينية يستخدمون تقنياتها لتنفيذ هجمات إلكترونية استهدفت نحو 30 جهة حول العالم!
وأوضحت الشركة أن الهاكرز نجحوا في خداع الروبوت عبر الادعاء بأنهم باحثون في مجال الأمن السيبراني، ودفعوه لتنفيذ مهام صغيرة وصفتها Anthropic بـ “حملة تجسس إلكتروني متطورة للغاية”، و”أول حملة تجسس إلكترونية يُنسقها الذكاء الاصطناعي”، رُغم أن محللين شككوا في دقة هذا الادعاء ودوافع الإعلان عنه.
هل Anthropic تكذب؟

اكتشفت الشركة هذه المحاولة في منتصف سبتمبر المنصرم، وقالت إن لديها “ثقة عالية” بأن المجموعة التي وقفت وراءها مدعومة من دولة الصين، وإنها استهدفت شركات تقنية كبيرة ومؤسسات مالية ومصانع كيماويات وهيئات حكومية، لكنها في نفس الوقت لم تكشف عن اسم أي شركة من المتضررين.
كذلك ادعت Anthropic أن الهاكرز استخدموا قدرات Claude في البرمجة لبناء أداء قادرة على “اختراق الهدف بشكل شبه ذاتي”، مع تدخل محدود من البشر، وأن الهجمات استطاعت بالفعل الوصول إلى المؤسسات غير المعلنة وسرقة بيانات حساسة منها.

لكن خبراء في مجال الأمن السيبراني تحفظوا على ادعاءات Anthropic، على سبيل المثال، قال أحد المهندسين في شركة Bitdefender إن تقرير Anthropic يحمل “ادعاءات جريئة تفتقر إلى أدلة يمكن التحقق منها”، مُشيرًا إلى أهمية تقديم تفاصيل أوضح لفهم مدى خطورة هذه الهجمات.
كذلك لو فكرنا في الأمر، قد نجد أنه مجرد ترويج لأداة Anthropic، حيث يتهم بعض النقاد شركات الأمن السيبراني والذكاء الاصطناعي بالمبالغة في تصوير تهديدات الهجمات المُعتمدة على الذكاء الاصطناعي، “بهدف الترويج لمنتجاتهم”.
فالسؤال مجددًا: هل Anthropic اختلقت هذه القصة خاصةً وأن منفذي الهجمات -حسب ادعائها- صينيون؟
