مخاوف من استشهاده.. الأسير عبد الله البرغوثي يتعرض لاعتداءات وحشية في سجن جلبوع

الأسرى شبكة قُدس: قال مكتب إعلام الأسرى، إن الأسير عبد الله البرغوثي، يتعرض لاعتداءات وحشية مستمرة في سجن جلبوع قد تؤدي لاستشهاده في أي لحظة.
وأوضح المكتب اليوم الإثنين، أن ما يتعرض له الأسير البرغوثي في جلبوع هو تطبيق فعلي لتهديدات بن غفير بإعدام الأسرى.
ولفت المكتب، إلى أن السجّانين يقتحمون زنزانة البرغوثي ليلا ونهارا برفقة الكلاب ويقولون له إنهم “اشتاقوا لضربه” قبل الشروع بضربه وسكب الماء عليه وصعقه بالكهرباء.
ويعاني البرغوثي من نزيف وجروح وكسور وتمزق في أوتار اليد يعجز الأسرى عن علاجها إلا بقطع ملابس ممزقة ومواد تنظيف بدائية فقط.
وفقد الأسير البرغوثي نحو 35 كيلوغراما من وزنه نتيجة سياسة التجويع ويعاني من دمامل في أنحاء جسده بسبب تعمد وضعه في زنزانة موبوءة بالجرب.
وشدد المكتب على أن ما يتعرض له الأسير عبد الله البرغوثي يدخل في إطار حرب مفتوحة تستهدف قيادات الحركة الأسيرة.
واليوم الاثنين، أكدت جمعية “أطباء لحقوق الإنسان”، استشهاد 98 فلسطينيا على الأقل أثناء اعتقالهم في سجون الاحتلال ما بين عامي 2023 و2025، مما يتجاوز التوقعات حول أعداد الشهداء بين الأسرى في مراكز الاعتقال.
ووثقت الجمعية استشهاد 94 أسيرا بين 7 أكتوبر 2023 وأغسطس 2025، إضافة إلى 4 أسرى استشهدوا في شهري أكتوبر ونوفمبر 2025.
وأوضحت الجمعية أن سياسة الإخفاء القسري التي يتبعها جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ بداية الحرب تعني أن العدد الحقيقي للضحايا قد يكون أكبر من ذلك بكثير.
وتناولت الجمعية في تقريرها، الوفيات التي حدثت داخل مراكز الاحتجاز الإسرائيلية، في حين لم يشمل 7 حالات موثقة إضافية لفلسطينيين أعدموا بالرصاص بعد وقت قصير من اعتقالهم.
ومن بين الحالات الـ98، وقعت 46 حالة أثناء احتجاز الأسرى لدى مصلحة سجون الاحتلال، إذ سُجل استشهاد 16 أسيرا في سجن النقب، و7 في مجدو، و5 في عوفر، و7 في الرملة، و4 في سجني نفحة، وحالة واحدة في إيشل، إضافة إلى استشهاد 6 أسرى في مراكز تحقيق جهاز أمن الاحتلال “الشاباك”.
هذا واستشهد 52 فلسطينيا من قطاع غزة أثناء احتجازهم لدى جيش الاحتلال، بينهم 29 أسيرا في معسكر “سديه تيمان”، و7 في قواعد عسكرية قرب حدود غزة، و5 في مستشفى سوروكا في بئر السبع، و2 في معسكر عوفر العسكري، و1 في معسكر “عناتوت”، بينما بقي مكان استشهاد 8 آخرين مجهولا.
وكشفت الجمعية الحقوقية عن نمط متكرر من العنف الشديد من قبل الاحتلال إلى جانب الإهمال الطبي الخطير، بحيث أظهرت دراسة 10 تقارير تشريح وجود علامات تدل على العنف الجسدي في نصف الحالات تقريبا، وإصابات في الرأس ونزيف داخلي وكسور في الأضلاع.
وأضافت أن تقارير أخرى وثقت حالات من سوء التغذية الحاد، وحرمان مرضى السكري من الإنسولين، وعدم معالجة السرطان والالتهابات القاتلة.
