يعد الالتهاب الرئوي عدوى تصيب إحدى الرئتين أو كلتيهما، وتتسبب فيها بكتيريا أو فيروسات أو فطريات، فبينما تمتلئ الأكياس الصغيرة في الرئتين عادةً بالهواء، يُسبب الالتهاب الرئوي امتلاء هذه الأكياس بالسوائل. نتيجةً لذلك، يُصاب طفلك بضيق في التنفس وصعوبة في تبادل الأكسجين.
فوفقاً لموقع “Kids Health” عادةً ما يصيب هذا الالتهاب الأطفال دون سن عام واحد، ورغم أنه قد يكون خفيفاً، إلا أنه لا ينبغي الاستهانة به؛ إذ يمكن أن يتطور الفيروس بسرعة ويصبح خطيراً؛ لذا يجب التواصل مع الطبيب عند ملاحظة علامات إصابة طفلك بالالتهاب الرئوي، مثل صعوبة التنفس أو الحمى، وسيحتاج الأطفال إلى قسط كبير من الراحة والسوائل والمضادات الحيوية.
أسباب الالتهاب الرئوي عند الأطفال
- يمكن أن يُسبب الالتهاب الرئوي أنواعاً مختلفة من البكتيريا والفيروسات. علاوةً على ذلك، قد يصاب الأطفال بأعراض الالتهاب الرئوي أيضاً نتيجةً إصابته بالعدوى الفيروسية والتي تتطور إلى الإصابة بعدوى بكتيرية ونموها في الرئتين.
- قد يصاب الأطفال حديثو الولادة المصابون بالالتهاب الرئوي بالعدوى قبل الولادة، إما من خلال المشيمة أو السائل الأمنيوسي، أو بعد الولادة بفترة وجيزة.
- يمكن أن يُصاب حديثو الولادة في المستشفى بالعدوى من مقدمي الرعاية أو أفراد الأسرة، فتعد البكتيريا الأكثر شيوعاً المسببة للالتهاب الرئوي لدى حديثي الولادة هي العقدية من المجموعة ب والإشريكية القولونية، وقد يكون الالتهاب الرئوي ناتجاً أحياناً عن الإصابة بفطريات مثل المبيضات، على الجانب الآخر قد يكون الأطفال ذوو الوزن المنخفض جداً عند الولادة أكثر عرضة للإصابة بالعدوى الفطرية الغازية خلال الأسابيع القليلة الأولى من حياتهم.
تعرفي إلى المزيد حول مشاكل التنفس عند حديثي الولادة وظاهرة التنفس من البطن!
علامات وأعراض الالتهاب الرئوي عند الأطفال
هناك العديد من علامات وأعراض الالتهاب الرئوي لدى الأطفال إليكِ بعضاً منها:
- القيء؛
- الإسهال؛
- فقدان الشهية؛
- الصفير؛
- تنفس سريع؛
- سعال؛
- لون الجلد أو الشفاه أو الأظافر رمادي أو مزرق بسبب نقص الأكسجين في مجرى الدم؛
- الخمول؛
- قد تكون أعراض أخرى، كالصداع وآلام العضلات، علامات على الإصابة بالالتهاب الرئوي. مع ذلك، قد يصعب اكتشاف الأعراض لدى الرضع.
هل يمكن أن يكون الالتهاب الرئوي عند الأطفال خطيراً؟
بعض حالات الالتهاب الرئوي لدى الأطفال تكون خفيفة. وقد تكون حالات أخرى خطيرة، خاصةً لدى الأطفال الذين لم يكتمل نمو أجهزتهم المناعية بعد، فعندما يُصاب الرضيع بالالتهاب الرئوي، تمتلئ الحويصلات الهوائية في رئتيه بالسوائل والقيح، وقد يؤدي انتشار العدوى إلى مضاعفات أخرى، مثل التهاب الدم الذي يحدث عندما تدخل العدوى إلى مجرى الدم، مسببةً التهاباً وفشلاً عضوياً محتملاً.
يُعد الالتهاب الرئوي أيضاً سبباً رئيسياً لدخول الأطفال الرضع إلى المستشفى؛ إذ يحتاج حوالي نصف الأطفال دون سن الخامسة إلى دخول المستشفى عند إصابتهم بالالتهاب الرئوي.
عوامل خطر الإصابة بالالتهاب الرئوي عند الرضع
يعد أي طفل معرضاً للإصابة بالالتهاب الرئوي، وفي المقابل قد يكون بعض الأطفال أكثر عرضة للخطر إذا توافرت لديهم العوامل التالية:
- الولادة المبكرة؛
- الربو أو مشاكل أخرى في الرئتين أو مجاري الهواء؛
- الإصابة بمرض مزمن مثل التليف الكيسي أو السرطان؛
- ضعف الجهاز المناعي؛
- التعرض لدخان السجائر؛
- المكوث في المستشفى لفترة طويلة؛
- إصابة الأم بعدوى أثناء الولادة.
قد يهمكِ الاطّلاع على 9 أسباب وراء شهيق الرضيع وإليك كيفية علاجه
علاج الالتهاب الرئوي عند الرضع
- لتحديد ما إذا كان الطفل يعاني بالفعل من الالتهاب الرئوي، قد يطلب الطبيب إجراء عدة فحوصات مثل تحاليل الدم، أو أشعة الصدر، أو اختبار البلغم، أو التصوير المقطعي المحوسب للصدر، أو تنظير القصبات الهوائية.
- يعتمد علاج الالتهاب الرئوي على ما إذا كان طفلك مصاباً بفيروس أم ببكتيريا، ولأن الالتهاب الرئوي الفيروسي لا يستجيب للمضادات الحيوية، فقد يقتصر العلاج على الراحة والرضاعة وإدارة الأعراض.
- في حالة الالتهاب الرئوي البكتيري، يصف المستشفى المضادات الحيوية، إذا أُعطي طفلك مضادات حيوية لعلاج الالتهاب الرئوي البكتيري، فاستمري في إعطائها له طوال فترة العلاج.
- حتى لو بدأ الطفل بالتحسن خلال أيام قليلة، فإن العدوى ستعود إذا لم يتم الانتهاء من الدواء أو الانتهاء منه.
- عادة ما يتحسن وقت الشفاء من الالتهاب الرئوي غير المعقد عند الأطفال في حوالي 6-7 أيام، على الرغم من أن السعال يمكن أن يستمر لأسابيع.
- في بعض الحالات، قد تطول فترة التعافي، وقد يحتاج الطفل إلى دخول المستشفى، وحسب الحالة، يُعطَى العلاج بالمضادات الحيوية، ويُراقب مستوى الأكسجين في الدم بجهاز قياس الأكسجين، ويُستعمل جهاز التنفس الصناعي، مثل قناع الأكسجين، عند الحاجة.
الوقاية من الالتهاب الرئوي عند الرضع
هناك عدة خطوات يمكن اتخاذها لتقليل خطر إصابة طفلك بالالتهاب الرئوي:
