بعد فرض ارتدائها في بعض المدارس.. الصحة: الكمامات تقتصر على الطلاب المصابين بالفيروسات التنفسية
منى زيدان
نشر في:
الثلاثاء 2 ديسمبر 2025 – 10:54 م
| آخر تحديث:
الثلاثاء 2 ديسمبر 2025 – 10:54 م
عبد الغفار: الوضع الصحي في مصر آمن من فيروس ماربورج وارتداء الكمامات بالمدارس اختياري للمصابين
أثارت بعض المنشورات في المدارس بالقاهرة والجيزة وبعض المحافظات حول ضرورة اتباع تعليمات خاصة، بينها ارتداء الكمامات للوقاية من الفيروسات التنفسية ومن بينها فيروس ماربورج، تساؤلات حول الوضع الوبائي في مصر والعودة مرة أخرى لارتداء الكمامات.
من جانبه، قال الدكتور حسام عبد الغفار، المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، إن الوزارة لم ترصد أي فيروسات جديدة خلال الفترة الحالية، وأن الفيروس الأكثر انتشارًا حاليًا هو الإنفلونزا يليه الفيروس المخلوي.
وأكد عبد الغفار في تصريحات لـ”الشروق” أن الوزارة لم تصدر أي تعليمات بفرض ارتداء الكمامات في المدارس على جميع الطلاب، ولكنها طالبت بارتداء الكمامات للطلاب المصابين بالفيروسات التنفسية لتجنب العدوى بين زملائهم.
ولفت إلى أن وجود تعميمات من بعض المديريات التعليمية بإلزام الطلاب بارتداء الكمامات هو زيادة في الحرص على سلامة الطلاب، خاصة الأطفال الأصغر سنًا، الذين يكونون أكثر عرضة للإصابة بنزلات البرد وارتفاع درجات الحرارة، وفي الوقت نفسه أكثر اختلاطًا ببعضهم البعض داخل المدارس.
وعن وضع تعليمات للوقاية من فيروس ماربورج في تعليمات مديرية القاهرة التعليمية، أكد الدكتور عبد الغفار أن الوضع في مصر آمن تمامًا لعدة أسباب جوهرية، أبرزها عدم وجود خفافيش الفاكهة (الناقل الرئيسي للمرض) في البيئة الطبيعية المصرية، وغياب السفر المباشر الكثيف بين مصر والمناطق التي سجلت إصابات حاليًا بفيروس ماربورج.
وأشار إلى أن أجهزة الترصد والمطارات والموانئ في حالة يقظة تامة لمتابعة أي مستجدات عالمية، مع وجود مختبرات مرجعية قادرة على تشخيص المرض خلال ساعات، وغرف عزل مجهزة على أعلى مستوى.
وأضاف عبد الغفار أن المناعة الطبيعية لدى الأطفال والكبار، التي تم اكتسابها خلال سنوات ظهور فيروس كورونا، انخفضت حاليًا بسبب عدم تطبيق نفس الإجراءات الاحترازية السابقة، وهو ما أدى إلى عودة الفيروسات للانتشار، وأصبحت الإصابة أشد على المواطنين.
ووجه عبد الغفار نصائح هامة لأولياء الأمور للحفاظ على صحة الأبناء في المدارس، تضمنت ضرورة تطعيم الطفل بلقاح الإنفلونزا الموسمي إذا لم يتلقه بعد، لا سيما للأطفال من عمر 6 أشهر إلى 5 سنوات، مع ضرورة إبقاء الطفل في المنزل فور ظهور أي أعراض تنفسية مثل ارتفاع درجة الحرارة، أو سعال، أو احتقان، أو إرهاق، حتى يتحسن تمامًا لمدة 24 ساعة على الأقل دون استخدام خافض للحرارة.
كما شدد على أهمية تعويد الطفل على غسل اليدين جيدًا بالماء والصابون، واستخدام المنديل عند العطس أو السعال. وبالنسبة للأطفال الذين يعانون من أمراض مزمنة (كالربو، أو أمراض القلب، أو ضعف المناعة)، يُفضل استشارة طبيب الأطفال قبل العودة للمدرسة في حال وجود أي أعراض تنفسية.
وأكد عبد الغفار أنه في حال السفر إلى أي دولة أفريقية أعلنت عن حالات إصابة بفيروس ماربورج، يجب تجنب الأماكن المحتملة للعدوى، مثل الكهوف أو المناجم القديمة، والحذر من التعامل مع الحيوانات البرية أو لحوم غير مطهية جيدًا.
ويذكر أن فيروس ماربورج ينتمي إلى نفس عائلة الإيبولا، وينتقل بشكل أساسي عبر التلامس المباشر بسوائل جسم المريض (مثل الدم، القيء، والبراز) أو ملامسة جثمان شخص متوفى بالمرض، ولا ينتقل عبر الهواء ولا بالتحية العادية، مؤكّدًا أن نقل العدوى لا يتم إلا بعد ظهور الأعراض على المصاب بوضوح.
