اخبار فلسطين

غضب إسرائيلي من قرار “متهوّر”.. تعيين نتنياهو لغوفمان يفجّر أزمة في الموساد

ترجمات عبرية شبكة قدس الإخبارية: أثار تعيين رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، اليوم الخميس، لسكرتيره العسكري، رومان غوفمان، رئيسا جديدا لجهاز “الموساد”، غضبا لدى مسؤولين إسرائيليين، بعد تجاهله ترشيحات ضباط من داخل الجهاز، مما يعطي انطباعا على نيته “إحكام قبضته” على الجهاز.

وقال نتنياهو “قررت تعيين سكرتيري العسكري، اللواء رومان غوفمان، رئيسا للموساد”، مدعيا أن الاختيار جاء بعد تقييم شامل لاحتياجات الجهاز والاستخبارات الإسرائيلية في المرحلة المقبلة. وسيحل غوفمان مكان رئيس الموساد الحالي، دافيد برنياع، الذي يفترض أن تنتهي ولايته في يونيو المقبل.

وأشاد نتنياهو بغوفمان، وقال عنه “ضابط صاحب مبادرة ويسعى للاحتكاك، ولديه صفات قيادية مثبتة، وإبداع، ودهاء، ومهارة عملياتية بمقاييس عالمية”، مضيفًا أن خبرته العسكرية ومسيرته القيادية جعلتاه المرشح الأنسب لتولي المنصب.

وقدّرت القناة 13 العبرية، بحدوث موجة استقالات داخل جهاز “الموساد” بعد تعيين غوفمان. ونقلت عن مسؤولين كبار في الجهاز قولهم إن “غوفمان غير مناسب لمنصب رئيس الموساد، كان لدى نتنياهو عدة مرشحين ذوي خبرة وكفاءة، رشحهم ديدي برنياع من داخل الموساد”.

وأضاف المسؤولين أن “غوفمان يفتقر إلى خلفية استخباراتية، وسيستغرقه عام أو عامين فقط ليكون قادرا على تولي المنصب”.

وأفادت إذاعة الجيش الإسرائيلي، بأن رئيس الموساد المنتهية ولايته، برنياع، أيّد تعيين رئيس جديد للجهاز من داخل صفوفه، مشيرة إلى أنه أوصى خلال الأسابيع الأخيرة نتنياهو بمرشحَين داخليين: نائب رئيس الموساد الحالي ومسؤول رفيع آخر يُشار إليه بالحرف “أ”.

وبحسب الإذاعة، فضّل نتنياهو، على غرار ما فعله سابقًا في جهاز الشاباك، عدم اختيار أي من المرشحين القادمين من داخل الموساد، وقرّر تعيين مرشّح من خارجه.

بدورها، نقلت القناة 12 العبرية عن مسؤول سابق في “الموساد” قوله إنه “تعيين متهوّر وصادم داخل الجهاز. هناك نائبان كفؤان وذوا خبرة مع عشرات السنين من العمل العملياتي، وتم تجاوزهما”. وأضاف “هذه رسالة عدم ثقة بكوادر الجهاز، بعد كل ما أنجزوه في إيران ولبنان، يبدو أن ذلك غير كافٍ لاختيار شخص من داخل الموساد”.

وتابع المسؤول غاضبا “الناس ليسوا أغبياء، إذا كنتَ تخدم الدولة وليس رئيس الحكومة شخصيا، فلن تصل إلى القمة. ما فعله رئيس الحكومة في الشاباك والآن في الموساد رسالة خطيرة.”

وفي السياق، اعتبر مسؤولون سابقون في أجهزة أمن الاحتلال أن هذه الخطوة تُظهر رغبة نتنياهو في “إحكام القبضة” على الموساد، على غرار ما حدث في تعيين الجنرال دافيد زيني لرئاسة جهاز الأمن العام. وتثير حالة التدخل في التعيينات الحساسة داخل أجهزة أمن الاحتلال قلقا لدى مسؤولين سابقين يرون أن الخطوات الأخيرة تعكس محاولة لترسيخ نفوذ سياسي مباشر داخل جهازي الاستخبارات.

ووُجهت انتقادات حادّة من قبل مسؤولين إسرائيليين للتعيين، بدعوى افتقار غوفمان للخبرة في مجالات العمل الاستخباراتي. ونقلت القناة 13 العبرية عن مسؤول أمني رفيع قوله إن التعيين “مثير للدهشة”، متهما زوجة رئيس الحكومة، سارة نتنياهو، بالضلوع في عملية الاختيار.

وكشفت القناة في تقرير نشر قبل نحو ستة أشهر أن سارة نتنياهو “أجرت مقابلة” مع غوفمان في إطار بحث نتنياهو عن سكرتير عسكري جديد.