مقالات

صحة الفم في 2026 هي مفتاح الثقة بالنفس.. طبيب يتحدث عن طرق الوقاية

صحة الفم هي جزء أساسي لا يتجزأ من الصحة العامة للإنسان؛ فهي لا تقتصر على سلامة الأسنان واللثة فحسب، بل تؤثر بشكل مباشر في جودة الحياة والصحة الجسدية والنفسية؛ فالفم هو المدخل الرئيسي للجسم، وإن أي خلل في صحته قد ينعكس على القدرة على الأكل والكلام والابتسام بثقة.
إن الإهمال في العناية بصحة الفم قد يؤدي إلى مشكلات عديدة مثل تسوس الأسنان، وأمراض اللثة، ورائحة الفم الكريهة، التي قد تتطور في بعض الحالات لتؤثر في أعضاء أخرى في الجسم، كالقلب والجهاز الهضمي، وفق الدراسات العلمية المختلفة.
لذلك، فإن المحافظة على صحة الفم من خلال النظافة اليومية، والتغذية السليمة، والمراجعة الدورية لطبيب الأسنان تُعَدُّ من الدعائم الأساسية للوقاية والحفاظ على الصحة العامة.
“سيدتي” التقت الدكتور سالم مبارك، الاختصاصي في جراحة وتجميل الأسنان، وحاورته على النحو الآتي:

الدكتور سالم مبارك

كيف أبدأ العام الجديد ببروتين فعَّال لصحة الفم؟

مع بداية كل عام جديد ننصح الجميع بالتعود على إضافة روتين إيجابي لصحة الفم مع تنظيف الأسنان بشكل فعَّال، عبر استعمال الفرشاة والمعجون المناسب لأسنانك، واستعمال الـWater flosser التي هي عبارة عن جهاز يضخ الماء بين الأسنان والأضراس، فيعمل كخيط التنظيف ويمنح فمك انتعاشاً مثالياً.

هل يؤثر النظام الغذائي في صحة الفم؟

بالطبع؛ النظام الغذائي يؤثر بشكل كبير جداً في صحة الفم وبطريقتين: مباشرة وغير مباشرة.
الطريقة المباشرة هي على سبيل المثال المأكولات الغنية بالكربوهيدرات والسكريات المركبة التي تؤذي الأسنان مباشرة عبر رفع مستوى الأسيد في الفم؛ ما يؤدي إلى نشاط كبير بالتسوس.
أما الطريقة غير المباشرة فهي عبر المعدة؛ فالأكل بأوقات متأخرة أو الأكل المتكرر بشكل كثير يُبقي مستوى حمض المعدة عالياً، ويسبب ارتجاع المريء؛ الأمر الذي يسبب تآكل مينا الأسنان.

كيف أحمي نفسي من رائحة الفم الكريهة؟

الكشف الدوري لدى طبيب الأسنان يحمي صحة الفم -المصدر: pexels-cedric-fauntleroy

رائحة الفم الكريهة غالباً تكون ناتجة عن وجود تسوسات كبيرة بالأسنان أو التهاب باللثة، وأحياناً بسبب مشكلات المعدة؛ لذلك فإن الزيارة المنتظمة إلى عيادة طبيبب الأسنان تشكل حماية من رائحة الفم الكريهة، لأن الطبيب قادر على كشف المشكلات الطارئة في الفم وعلاجها سريعاً قبل أن تتفاقم.

ما أسباب نزيف اللثة؟ وكيف يتم علاجها؟

نزيف اللثة سببه احتقان الدم فيها. لكن لماذا يحتقن الدم في اللثة؟.. يعود السبب إلى وجود بكتيريا حية بين اللثة والأسنان، يحصل بسبب تراكم الجير، والتنفس عبر الفم الذي يسبب جفاف اللعاب فيؤدي إلى التهاب اللثة أيضاً. كما أن استعمال العيدان الخشبية الرفيعة لتنظيف بقايا الطعام قد يسبب التهاب اللثة. وعندما يحدث التهاب اللثة، تصبح الأخيرة نازفة.
علاج نزيف اللثة يتوقف على السبب، وطبيب الأسنان وحده القادر على تحديد السبب وعلاجه، لمنع تفاقم الحالة التي قد تصبح خطيرة مع الوقت حيث تؤدي إلى فقدان الأسنان.

ما أفضل الطرق المستخدمة اليوم في تبييض الأسنان؟ وما الخطوات الأساسية للحفاظ عليها بيضاء لوقت طويل؟

برأيي تُعتبر أفضل الطرق لتبييض الأسنان في الوقت الحاضر هي باستعمال أحدث أجهزة الليزر diode laser ، نظراً لقوته وسرعة تفعيله لدواء التبييض، فتكون النتيجة سريعة والمضاعفات (حساسية الأسنان) على المريض تكون أقل.
للحفاظ على الأسنان بيضاء يجب تقليل شرب القهوة والنسكافيه والشاي والسوائل والأطعمة الملونة، وعند تناولها يجب تفريش الأسنان جيداً خصوصاً في الفترة المسائية.

ما أسباب ذوبان عظم اللثة؟ وما العلامات الدالة والطرق العلاجية؟

أبرز العلامات التي تنذر ببدء تراجع نسبة العظم في اللثة، هي:

  1. زيادة الفراغات بين الأضراس؛ أي تراجع اللثة بين الأسنان.
  2. احمرار اللثة، تورمها أو حدوث نزيف فيها.

أما الأسباب فهي:

  • تراكم طبقة الجير على الأسنان لجهة اللثة؛ ما يؤدي إلى التهاب اللثة وتراجع العظم.
  • عدم استخدام خيط الأسنان للتنظيف وإزالة بقايا الأكل العالق بين الأسنان؛ الأمر الذي يسبب تراكم البكتيريا، وحدوث الالتهابات تسبب ذوبان العظم في اللثة.
  • صرير الأسنان الليلي.
  • التنفس من الفم في أثناء النوم.
  • التهاب اللثة المزمن.

وبالنسبة للعلاجات، تتوافر بعض الطرق الجراحية لتعويض خسارة العظم في اللثة، وهي تعالج بنسبة تتراوح بين 60 و80 بالمائة؛ نظراً لدقة هذه المنطقة وغياب التروية الدموية الكافية فيها.

* ملاحظة من “سيدتي”: قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج تجب استشارة طبيب مختص.