أسرار للإبداع في المجال المهني
الإبداع، مهارة مطلوبة في سوق العمل، راهنًا؛ فهي مسؤولة عن النمو الوظيفي والترقي في الحياة المهنيّة، كما الشخصيّة.
في الآتي، بعض الخطوات التي تساعد الفرد على أن يكون مبدعًا في عمله.
3 عناصر للإبداع في العمل
يقول المتخصّص في التسويق والفنون البصرية سعيد الصالح لـ”سيدتي. نت” إن “الإبداع يرتبط بحضور العناصر الثلاثة الآتية، معًا: توليد الأفكار والآلية أو الطريقة لتنفيذها وإخراجها بصورة مناسبة أو حسب المطلوب”، لافتًا إلى أن “المرء قد يمتلك فكرة، لكن لا يُدرك كيفية تطبيقها؟ في هذه الحالة، تبدو الفكرة غير جيدة أو مجدية. وهناك حالة المرء الذي يمتلك الفكرة ويتمكن من تنفيذها، لكن هو لا يستطيع إخراجها بطريقة ممتازة أو بالطريقة التي سبق أن تخيلها. في هذه الحالة لن يبدو العمل مبدعًا”.
طرح الأفكار وتحليلها
حسب شركة SEFE البريطانيّة المتخصّصة في التسويق والتجارة، فإن الاحتفاظ بجدار أو سبورة بيضاء في المكتب، مساعد في طرح الأفكار وتحليلها، فالسبورة تحفّز الدماغ على التفكير بشكل أكبر. كذا الأمر في شأن الأوراق البيض، ما يجعل الأفكار الخلاقة تتوالى، من دون الشعور بضغط توليدها. وتلفت الشركة إلى دور المخاطرة في حياة المرء، لناحية استكشاف إمكانيات جديدة وتجربة قدرات جديدة، فالإبداع مرهون بتجربة المهام الجيدة واتخاذ المخاطر المحسوبة، من دون الخوف من تأثيرها الذي قد يكون إيجابيًا في بعض الأحيان. أضف إلى ذلك، يُفيد في إطار تحسين الأداء الشخصي، السماح للآخرين بتقديم اقتراحاتهم الخاصة ووضعها في الاعتبار، من دون الإغفال عن إدراج الأفكار، في إطار التنفيذ، فالموظف المبدع هو من يفكر وينفذ بشكل إبداعي أيضًا.
من جهةٍ ثانيةٍ، سواء كان المرء مديرًا أو موظّفًا، فإنّ وضعية الوقوف تُشعر بالطاقة، لا سيّما خلال الاجتماعات، الأمر الذي يزيد الحماسة والعمل بشكل ملحوظ.. وربما يصبح الأمر مؤثرًا، إذا كان المرء يقف من أجل تقديم الشروح للآخرين أو إلقاء عرض تقديمي. وتعلّق الشركة أهمّية على وضع القيود على أشياء معينة، لتسهيل التفكير بشكل ديناميكي وإبداعي، مثل: الحدّ من الفوضى على المكتب، أو تقييد استخدام بعض الأدوات، ما يؤدي إلى ابتكار طرق جديدة لتنفيذ بعض المهام.
التأمّل الذاتي
ثبت أن للتأمل تأثيرات قوية على الإبداع في العمل، فهو يقلل من العصف الذهني غير المجدي ويساعد في تعزيز بعض الأفكار الممتازة، كما تحفيز أجزاء من الدماغ، بصورة تشارك في حل المشكلات، مع تقليل نشاط جزء الدماغ الذي يجعل الفرد قلقًا. ولا يجب الإغفال عن أخذ قسط من الراحة، بشكل منتظم والخروج من مكتب العمل، وذلك لعلاج المشكلات، من زاوية مختلفة.