ساهم التطور الكبير والهائل في مجال الذكاء الاصطناعي المدعّم بالتكنولوجيا المتطورة في زيادة سرعة تطور الروبوتات وتعدد أصنافها وأحجامها، الأمر الذي أنتج سلسلة من الروبوتات الغريبة جدًا في العالم.
وكانت الروبوتات في السابق حكرًا على المهام الروتينية في التصنيع والخدمات اللوجستية، ولكنها الآن تتسرب ببطء إلى مجالات الحياة المختلفة والعلوم.
أغرب الروبوتات في العالم
وهناك العديد من الروبوتات المفيدة وأيضًا المثيرة للقلق، ومن خلال السطور التالية سنستعرض لكم أغرب الروبوتات الموجودة في العالم في الوقت الحالي.
روبوت mCLARI
كانت العناكب مصدر إلهام للروبوتات في الخيال العلمي، لكن روبوت mCLARI موجود بالفعل، ويبلغ طول هذا الروبوت العنكبوتي 2 سم فقط، ويستخدم 4 قوائم يمكنها الحركة في اتجاهين مختلفين، مما يمكنه من تغيير شكله لتجاوز المساحات الضيقة، وعلى الرغم من عدم احتوائه على معالجة متقدمة لـ الذكاء الاصطناعي، فإن تصميمه القابل للتكيف يجعل منه رائدًا في مجال الروبوتات القادرة على البحث عن الناجين في مناطق الكوارث.
الروبوتات القابلة للحقن
تبدو هذه الروبوتات كأنها اختراع من أفلام الخيال العلمي، لكن الروبوتات النانوية القابلة للحقن أصبحت حقيقة بالفعل، إذ طور باحثون من جامعة إدنبرة روبوتات صغيرة مغناطيسية يبلغ حجمها حوالي 12% من حجم خلية الدم الحمراء، تذوب عند درجة حرارة معينة، مما يمكنها من توصيل الأدوية بدقة إلى الأماكن المستهدفة في الجسم عبر الأوعية الدموية.
روبوت أميكا
الجيل الثاني من الروبوت أميكا Ameca يأتي بقدرات جديدة لتعبير الوجه بشكل واقعي استجابة للاستفسارات، وبفضل الذكاء الاصطناعي يستطيع أميكا تقديم إجابات مع تعبيرات وجه وحركات يدوية تبدو غريبة ومريبة في بعض الأحيان، مما يفتح أبواب الاحتمالات كمساعدين في مجالات عدة.
روبوت أطلس
تزامنًا مع التطور المتسارع في مجال الروبوتات، تستمر منصة الروبوت “أطلس” Atlas في التطور، إذ تعلمت كيفية “الاستيقاظ” بشكل مزعج من وضعية النوم، هذه الحركة الغريبة تعكس مرونته، مما قد يجعله أكثر فائدة في مجموعة متنوعة من التطبيقات، ويقوم الروبوت بثني ساقيه للخلف بعد الوركين ثم يستخدم مفاصل الورك القابلة للتدوير لتطبيق القوة ورفع نفسه عن الأرض.
روبوت الجذع
يثير الروبوت تورسو الذي تعمل أنظمته بواسطة المضخات والصمامات الكهربائية القلق بفضل تصميمه، إذ يستخدم هذا الروبوت نظامه لتحريك مجموعة من العظام والعضلات الاصطناعية، مما يحاكي الجذع البشري من الحوض إلى أعلى، وهو مغطى بجلد أبيض شفاف، رغم مظهره الإنسان، يظل في حركاته متجهما نسبيا، ولكنه يتعلم التحرك بشكل أكثر طبيعية، وتأمل شركة Clone Robotics، أن تستخدم هذه التكنولوجيا في الروبوتات البشرية في خطوط التجميع، أو الأعمال المنزلية، وحتى في تقديم الرعاية الصحية عن بُعد.
روبوت ديسديمونا
تم تطوير روبوت “ديسديمونا” Desdemona بواسطة شركة Hanson Robotics، وهي نفس الشركة التي أطلقت الروبوت “صوفيا”، ويستخدم ديسديمونا نموذجًا لغويًا متقدمًا ولديه جلد صناعي يمكنه محاكاة تعبيرات الوجه، لكن ما يميز هذا الوبوت هو أنه ليس مجرد عرض تقني، بل يتمتع بشخصية ثقافية فريدة، إذ تتكون قاعدة بياناته من سمات وذكريات تؤثر على تفاعلاته المستقبلية، مما يجعله نموذجًا لكيفية تطور الروبوتات إلى شخصيات اجتماعية وثقافية.
روبوت كاسيو موفلين
يعتبر روبوت “كاسيو موفلين” Casio Moflin واحدًا من أوائل الروبوتات القادرة على تطوير علاقة مع مستخدميهم، ويشبه روبوت الحيوانات الأليفة Casio Moflin كتلة من الفراء، ويتيح له تصميمه التفاعل مع الصوت ومعاملة مالكه له، بدلاً من أن يكون نشطًا، ويهدف روبوت كاسيو موفلين إلى تقديم الرفقة والانخراط باستمرار مع البشر، حيث يتفاعل بالتعبيرات بحسب اهتمام مالكه، مما يسهم في تشكيل شخصيته.
روبوت MenteeBot
يمتلك روبوت MenteeBot على الرغم من مظهره التقليدي قدرات متقدمة، وهو مصمم للتعلم أثناء العمل، ويستخدم نماذج الذكاء الاصطناعي للاستجابة للمواقف المختلفة، ويتميز هذا الروبوت بنظام Sim2Real الذي يختصر الوقت اللازم للانتقال من محاكاة إلى حالة حقيقية، مما يمهد الطريق لروبوتات قادرة على المساعدة في إنجاز مهام متنوعة بحلول عام 2025.
يمكنك أيضًا قراءة: تطوير خوارزمية تمنح الروبوتات على اتخاذ القرارات بشكل مستقل
يمكنكم متابعة آخر الأخبار عبر حساب سيدتي على منصة اكس
