أفضل طرق الوقاية والعلاج من فيروسات البرد
نزلات البرد في الشتاء حالة شائعة، وبعدما ضرب كورونا العالم منذ خمس سنوات، وباتت الفيروسات أكثر قوة وأكثر تأثيراً، قد يكون من الضروري أن نقاوم الفيروسات قبل أن تصيبنا.
هناك مجموعة من أفضل الطرق للوقاية والعلاج استناداً إلى أبحاث ومقالات من مجلات طبية عالمية موثوقة. ووفقاً للتجارب الشعبية أيضاً، لذلك تنصح “سيِّدتي” باتباع هذه الطرق الآمنة للحد من انتشار نزلات البرد.
إعداد: إيمان محمد
طرق الوقاية من نزلات البرد
“الوقاية خير من العلاج” صحيح أنها مقولة متكررة غير أنها حقيقية مائة بالمائة. في ما يلي طرق فعَّالة للوقاية من نزلات البرد:
غسل اليدين بشكل منتظم
غسل اليدين هو الطريقة الأكثر فاعلية لمنع انتقال فيروسات البرد. وفقاً لتقرير من Mayo Clinic، يُفضل غسل اليدين بالماء والصابون لمدة لا تقل عن 20 ثانية، خاصةً بعد السعال، أو العطس، أو استخدام الحمام. في حال عدم توافر الصابون، يمكن استخدام معقم يدين فعَّال.
تجنُّب لمس الوجه
وفقاً لـ WebMD، قد تحمل اليدان فيروسات بسبب ملامسة الأسطح، ولهذا السبب لا داعي للمس الوجه، فإن لمس العينين، أو الأنف، أو الفم بيدين غير نظيفتين يُعَدُّ من أسرع طرق انتقال الفيروس إلى الجسم. الحفاظ على نظافة اليدين وتجنُّب لمس الوجه يساعد في تقليل فرص الإصابة.
رفع المناعة
جهاز المناعة هو خط الدفاع الأول ضد الأمراض. لذلك اهتمي بتقويته من خلال تناول الأطعمة الغنية بفيتامين “سي -C”، مثل البرتقال والفلفل الأحمر. كما يُوصى بممارسة الرياضة بانتظام والحصول على قسطٍ كافٍ من النوم وفقاً لنصيحة Healthline.
الكمامات لا تزال مهمة
كانت الكمامة طوق النجاة عندما شهد العالم أزمة “كوفيد – 19″، لكن بعد القضاء على الجائحة أهملنا الكمامة مع أنها تقلل من فرص انتقال الفيروسات المحمولة بالهواء. في الأماكن المزدحمة أو المغلقة، يُنصح باستخدام كمامات عالية الجودة مثل N95، حسب Cleveland Clinic.
الحفاظ على بيئة نظيفة
تنظيف وتعقيم الأسطح المشتركة مثل مقابض الأبواب ولوحات المفاتيح يقلل من فرص انتقال الفيروسات.
الحفاظ على نظام غذائي متوازن
الأطعمة التي تحتوي على مضادات الأكسدة مثل السبانخ، والتوت، والمكسرات، تعزز المناعة وتحمي الجسم من العدوى. كما أن حساء الدجاج يخفف من الإنفلونزا.
ممارسة الرياضة بانتظام
وفقاً لدراسة نُشرت في Journal of Sport and Health Science، فإن ممارسة الرياضة المعتدلة يومياً تُقلل من خطر الإصابة بأمراض الجهاز التنفسي.
الحد من التوتر
الإجهاد المزمن والتوتر عوامل تؤثر في المناعة وتسبب انخفاضها بشكل ملحوظ؛ ما يجعل الشخص عرضة للأمراض المختلفة منها نزلات البرد. لذلك يُنصح بممارسة التأمل أو اليوغا لتخفيف التوتر اليومي.
طرق العلاج من نزلات البرد
في حال الإصابة يمكن العلاج من خلال بعض الطرق المنزلية حتى إن كنتِ تتناولين الدواء؛ فالنصائح التالية تسرِّع الشفاء:
الراحة التامة
الراحة تعطي الجسم فرصة للتعافي ومكافحة الفيروسات. أشار تقرير من Harvard Health إلى أن تقليل الأنشطة اليومية والحصول على قسطٍ كافٍ من النوم يساعد على تسريع الشفاء.
ربما تهمك قراءة: لقاح الإنفلونزا يُنقذ الحياة: باشروا إلى تلقِّيه على الفور وِفق أطباء
شرب السوائل بكثرة
الترطيب أساسي لتخفيف الأعراض مثل الاحتقان والتهاب الحلق. يُنصح بتناول الماء، والشاي الدافئ، والحساء. كما يجب تجنُّب المشروبات الغازية أو الكافيين؛ لأنها قد تزيد من الجفاف.
تناول الأدوية المسكنة ومزيلات الاحتقان
تساعد الأدوية في تخفيف الحمى وآلام الجسم. كما أن بخاخات الأنف المالحة أو مضادات الاحتقان تقلل من احتقان الأنف.
العلاجات الطبيعية
- العسل: يساعد على تهدئة السعال وتهيُّج الحلق. يُنصح بتناوله مع الشاي الدافئ.
- البخار: استنشاق البخار أو استخدام أجهزة ترطيب الهواء يساهم في تخفيف احتقان الأنف.
نزلة البرد: متى تجب استشارة الطبيب؟
في أغلب الحالات يتحقق الشفاء من نزلات البرد من دون الحاجة لاستشارة طبيب، رغم ذلك هناك حالات تستدعي زيارة الطبيب:
- إذا استمرت الأعراض لفترة تفوق 10 أيام من دون تحسن.
- إذا ارتفعت درجة الحرارة بشكل كبير واستمرت لعدة أيام.
- إذا صاحب الأعراض ألم في الصدر أو صعوبة في التنفس.
- إذا ظهرت أعراض جديدة مثل تورم الحلق أو الجيوب الأنفية.
دور التطعيمات في الوقاية من العدوى الفيروسية
تلعب اللقاحات دوراً حاسماً في الوقاية من العدوى الفيروسية، بما في ذلك نزلات البرد. على الرغم من عدم وجود لقاح محدد لنزلات البرد بسبب تعدد الفيروسات المسببة لها؛ فإن لقاح الإنفلونزا السنوي يساهم في تقليل احتمال الإصابة بعدوى مشابهة.
وفقاً لتقرير من Centers for Disease Control and Prevention “CDC”، فإن اللقاحات تساعد في تقليل شدَّة الأعراض وتقليل المضاعفات، خاصةً للفئات الأكثر عرضة مثل كبار السن والأطفال. يُنصح بمراجعة الطبيب للحصول على اللقاحات الموسمية المناسبة كجزء من إستراتيجية شاملة للحفاظ على الصحة العامة.
* ملاحظة من «سيِّدتي»: قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج، عليكِ استشارة طبيب مختص.