القصة الكاملة لعودة رائد الفضاء الإماراتي سلطان النيادي للأرض
هبوط ناجح
ونجحت مركبة “دراغون” التي يبلغ عرضها 13 قدماً في موقع هبوطها المعد سلفاً قبالة ساحل جاكسونفيل بولاية فلوريدا الأمريكية بعدما سافرت بسرعة تزيد عن 27 ألف كيلومتر في الساعة ما أدى لارتفاع درجة الحرارة الخارجية لمركبة الفضاء إلى 1900 درجة مئوية، أما داخلياً فلم تزد حرارتهاعن 37.8 درجة مئوية وذلك بفضل الدروع الحرارية التي زودت بها المركبة لحماية الطاقم.
إجراءات أمان
قبل أن تطلق المركبة مجموعة من المظلات لإبطاء هبوطها أكثر لتهبط بهدوء وسلاسة في وسط المحيط الأطلسي وانتظر طاقم الإنقاذ بالقرب من موقع الإنزال، حيث بقوا على أهبة الاستعداد لسحب المركبة الفضائية من المحيط إلى قارب خاص أطلق عليه “عش التنين”، إذ أجريت عمليات التحقق الأخيرة من السلامة قبل أن يتمكن الطاقم من النزول بسلام ودون خطورة، وشهدت عملية الإنزال مراقبة وكالة ناسا عن كثب بعدما أعلنت أنها تراقب تأثير إعصار “إيداليا” الذي ضرب الأسبوع الماضي ساحل خليج فلوريدا وجنوب جورجيا ولايتي كارولينا.
Space, this is not a goodbye. I will see you later, whether on a new mission to the ISS or a farther destination.
I thank my beloved country for turning our dreams into achievements and all of you for your trust and affection.
Wish us a safe return. We’ll meet soon. pic.twitter.com/wACH0UCIyu— Sultan AlNeyadi (@Astro_Alneyadi) September 3, 2023
إنجازات الرحلة
أسفرت تلك الرحلة التاريخية عن القيام بنحو 200 تجربة علمية قام بها “النيادي” وفريق عمله أبرزها تأثير الجاذبية الصغرى على وظائف القلب، وكذلك دراسة حول مسببات الأمراض في الفضاء وإنتاج المحاصيل الغذائية في الفضاء، وتأثير بيئة الجاذبية الصغرى على أنماط النوم لرواد الفضاء، بالإضافة لتجربة إنتاج بلورات البروتينات الخاصة بالأجسام المضادة وبتلك الرحلة دخل “النيادي” التاريخ بكونه العربي الأطول بقاءً في الفضاء.
سوابق تاريخية
كما يعد رابع عربياً يسافر خارج الغلاف الجوي الأرضي بعد أول رائد فضاء عربي الأمير السعودي سلطان بن سلمان الذي أمضى أسبوعاً في مكوك الفضاء التابع لناسا عام 1985، وبعد السوري محمد فارس الذي قضى 8 أيام في محطة الفضاء الروسية “مير” عام 1987، وكذلك الإماراتي هزاع المنصوري الذي زار محطة الفضاء الدولية لمدة 8 أيام عام 2019.