الوجه الآخر لـ محمد توفيق.. مؤلف فيلم سينمائي أخرجه إستيفان روستي
يعَد الفنان محمد توفيق واحداً من أبرز الفنانين في مصر والوطن العربي، سواء بالسينما أو المسرح أو الدراما التلفزيونية والإذاعية. وقد حقق نجاحاً كبيراً لدى الجمهور من خلال تعاونه مع كبار الفنانين والمُخرجين في العديد من الأعمال الفنية.
وبذكرى ميلاده، نستعرض لكم بداياته الفنية ودراسته للتمثيل بمصر وخارجها، وتجربته مع التأليف للسينما.
البداية بدراسة التمثيل في المملكة المتحدة والمشاركة ببدايات السينما المصرية
وُلد الفنان محمد توفيق في مثل هذا اليوم 24 أكتوبر عام 1908 بمدينة طنطا في محافظة الغربية بمصر، وعقب ذلك انتقل بصحبة عائلته للعيش في القاهرة. وكان محمد توفيق عاشقاً للفن والأداء التمثيلي منذ طفولته؛ لذلك قرر أن يلتحق للدراسة بمعهد التمثيل، وكان من أول المُلتحقين عند تأسيس المعهد بمطلع فترة الثلاثينيات.
وبعد مرور عدة سنوات، قرر الفنان محمد توفيق أن يسافر إلى المملكة المتحدة من أجل استكمال دراسته لـ التمثيل، وتتلمذ على يد النجم المسرحي لورانس أوليفييه، كما عمل أيضاً خلال تلك الفترة مخرجاً بالقسم العربي في اﻹذاعة البريطانية.
وكان للفنان محمد توفيق دورٌ بارزٌ في المشاركة بعدد من المسرحيات، وعند عودته إلى مصر عقب انتهاء دراسته، كان من الرواد الذين شاركوا في بدايات السينما المصرية؛ حيث شارك ببطولة عدد من الأفلام السينمائية خلال فترة الأربعينيات، ومن أبرزها: “مصنع الزوجات، حب من السماء، ابن البلد، شهداء الغرام، مَن الجاني”، والعديد من الأفلام السينمائية.
يمكنكم قراءة: محمود المليجي.. صاحب الرصيد الأكبر بقائمة أفضل 100 فيلم بتاريخ السينما المصرية
محمد توفيق وتجربة استثنائية جعلته مؤلفاً بالسينما
على الرغم من مُشاركته بعدد كبير من الأفلام السينمائية أمام كبار النجوم والمُخرجين ممثلاً، إلا أن الفنان محمد توفيق لم يتوقف إبداعه عند التمثيل فقط؛ حيث خاض تجربة الإخراج في المسرح بعدد من المسرحيات، والتي جسّد بطولتها كبار الفنانين، ومن أبرزها مسرحيات: “سيد درويش، البرواز، منافق للإيجار” والعديد من المسرحيات. كما عمل أيضاً كمساعد مخرج بعدد من الأفلام السينمائية والمسلسلات الإذاعية، والتي حققت نجاحاً لدى الجمهور، مثل أفلام: “المغني المجهول، آخر إنذار” والعديد من الأعمال الفنية.
ومن أبرز التجارب السينمائية التي خاضها الفنان محمد توفيق، هي كتابته للسينما وكتابته للقصة والسيناريو والحوار لفيلم “ابن البلد”، والذي تم عرضه عام 1942 وشارك في كتابته أيضاً محمود ذو الفقار، عزيزة أمير، إستيفان روستي الذي قام بإخراج الفيلم كما شارك أيضاً ببطولة الفيلم كلٌّ من: الفنان محمد توفيق، والفنان إستيفان روستي أمام كلٍّ من: عزيزة أمير، محمود المليجي، زوزو شكيب، ومحسن سرحان.
وعلى مدار مسيرة فنية استمرت لما يُقارب الستين عاماً، أثرى الفنان محمد توفيق الفن المصري والعربي بأعمال ما بين المسرح والسينما والدراما التلفزيونية والإذاعية؛ حيث شارك بالعديد من الأعمال الفنية، سواء بالتمثيل أو الإخراج. وقد رحل عن عالمنا في 27 مارس عام 2003، عن عمر ناهز الـ95 عاماً.
لمشاهدة أجمل صور المشاهير زوروا «إنستغرام سيدتي»
وللاطلاع على فيديوجراف المشاهير زوروا «تيك توك سيدتي»
ويمكنكم متابعة آخر أخبار النجوم عبر «تويتر» «سيدتي فن»