شهدت العاصمة الرياض مساء أمس الأربعاء ، أول مارس حفلاً للكشف عن نتائج إعلان المواهب المكتشفة من المرشحين من وزارات التعليم في 16 دولة عربية،في ختام مبادرة “الموهوبون العرب” في دورتها الثانية لعام 2022-2023م والتي أطلقتها مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والإبداع “موهبة” بالشراكة مع المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم “الألكسو”.
“سيدتي” التقت بالموهوبين للكشف عن موهبتهم وشعورهم بالتكريم ،وخططهم المستقبلية.
فرصة لن تتكرر
بدايةً التقينا بالموهوب العماني عبدالرحمن بن عبدالله اليامي الذي كشف عن كونه موهوباً في مجال الرياضيات والعلوم وتقنية المعلومات واللغة العربية؛ مبيناً أن المبادرة وصلت للطلاب عن طريق وزارة التربية والتعليم والتي أهلتهم للاختبار الفعلي الذي شكر عليه جهود المملكة العربية السعودية عامةً ومسؤولي مؤسسة موهبة، مؤكداً أنها كانت تجربة جميلة، وهي فرصة لا تتكرر، ونصح كل موهوب عربي باستغلال مثل هذه التجارب، معبراً عن سعادته الكبيرة بالتكريم ومشيداً بدعم والديه اللذين حرصا على تعليمه بشكل كبير، واهتما بدراسته ومواهبه، بالرغم من كونه لم يتوقع أن يصل لهذه المرحلة، وعن خططه المستقبلية أوضح أنه سيتخصص في مجال الكيمياء أو تقنية المعلومات.
أتعرف على ثقافات مختلفة
وأوضحت الموهوبة السودانية مشكاة عثمان أنها تنجذب إلى الجانب الكمي والأدبي، ولكنها تفضل أكثر الرسم والشعر، وبيّنت أنها اكتشفت موهبتها منذ صغرها، وساعدتها أسرتها في تنميتها حتى شاركت في هذا الاختبار وأحرزت المركز الأول على مستوى السودان، وعن شعورها أكدت أنها تشعر بالبهجة والفرحة في تمثيل دولتها إلى جانب العديد من الموهوبين من الأوطان العربية الأخرى، وأتاحت هذه الفرصة لها أن تتعرف على ثقافات مختلفة كاشفة عن كونها إضافة مؤثرة وجميلة، كما حظيت بدعم من معلماتها ومعلميها، وعن مشروعاتها المستقبلية فستتجه لتعلم لغات جديدة وتطوير معلوماتها عن مجالات مختلفة بقطاع العلوم.
المواهب العربية تستحق
فيما وصفت الموهوبة الفلسطينية شهد جميل تجربتها بالرائعة مبينة أن أي شخص موجود هنا من المواهب العربية هو يستحق الأفضل، وتساعده هذه المبادرة لتحقيق هدفه مبينة أنها حظيت بدعم من أهلها الذين وقفوا دائماً معها إلى جانب الجهد الكبير لمعلماتها الذين ساندوها من أول مراحل تعليمها حتى مرحلة الثانوي الحالية موضحة أن لهم دوراً كبيراً باستكشاف موهبتها.
أفخر بتمثيل بلدي
أما الموهوبة الجزائرية شيماء العربي فأكدت أن تكريمها جاء نتيجة لتفوقها في مجالات مختلفة كالفيزياء والرياضيات واللغة العربية والمرونة العقلية، وعن شعورها بينت أنه شعور فخر حيث تمثل بلدها الجزائر بأفضل تمثيل مؤكدة أن الفضل يعود إلى والدتها، حيث شجعتها وساعدتها بالمشاركة في هذه المسابقة متمنية دراسة الذكاء الاصطناعي وتطوير موهبتها في الرياضيات لتكون من مطورات التكنولوجيا الحديثة مستقبلاً.
أجني ثمار الاستثمار بموهبتي
وكان الفائز السعودي من مدينة جدة وهو الموهوب رائد بسام المرامحي الذي شارك في اختبار موهبة منذ أن كان في الصف السادس، وحصل على درجة عالية جعلته يكتشف موهبته في العلوم والرياضيات والعديد من المجالات التي قام بتطويرها من خلال العديد من البرامج؛ لينال درجة عالية في اختبار الموهوبين العرب مبيناً أن هذه ثمار الاستثمار في موهبته ومؤكداً شعوره بالفخر بتمثيل بلده في هذه المبادرة، وخص بالشكر والدته وعائلته عامة ومدرسته التي رشحته للاختبار، وعن خططه المستقبلية وتطوير مواهبه أضاف: “مؤسسة موهبة لا تبخل علينا بالبرامج وهي تقوم بالعديد من الدورات فأستطيع أن أستثمرها ولن تأخذ مني وقتاً طويلاً حتى لو كانت مدتها طويلة فستأخذ ساعات معدودة من يومي فقط”.
دفعة معنوية لتنمية المهارات
وشكر الموهوب العراقي حسين الحمامي وجود هذه المبادرة وجهود القائمين عليها وحرصهم على الموهوبين مبيناً أن هذا ما يعطيهم دفعه معنوية لتنمية المهارات، وبالنسبة للجانب الذي يرى أنه موهوب فيه فبين أن البرمجة في مقدمته، حيث يعرف أن يبرمج التطبيقات على الأندرويد ونظام iOS كذلك لديه مهارات بلغة الهندسة الكهربائية إلى جانب كتابة الخواطر باللغة العراقية ومختلف لهجات الوطن العربي، وعن خططه المستقبلية كشف عن اهتمامه الكبير في الطب الذي سيمتهنه مستقبلاً إلى جانب صنع وتطوير التطبيقات، وأكد أنه يطمح بأن يؤثر إيجابياً بطلاب السادس الإعدادي كونها أصعب مراحل الدراسة في العراق، ويمر فيها الطلاب بضغط عملاق.
يذكر أن مبادرة “الموهوبون العرب” هي أول مبادرة من نوعها لاكتشاف ورعاية الموهوبين العرب على مستوى العالم العربي والتي تركز على الاستثمار ورعاية الطاقات العربية الشابة وتوفير البيئة الملائمة لهم والاستفادة من قدراتهم النوعية، وتمكينهم لقيادة التغير وصناعة المستقبل.
اقرأ المزيد : 79 طالبا وطالبة يحصدون الجوائز الخاصة لإبداع 2023
جميع صور التقرير من تصوير المحررة
