مقالات

تمارين لزيادة حليب الرضاعة الطبيعية عند الأم خصوصًا بعد الولادة الأولى

تعتقد بعض الأمهات المرضعات خاصة بعد خوض تجربة الولادة وللمرة الأولى، أن هناك عوامل لا يمكن تغييرها، تؤدي لأن يكون هناك مشكلة في إرضاع الطفل الصغير، والذي يحث جميع الأطباء في كل أنحاء العالم على ضرورة الحرص على إتمام عملية الرضاعة الطبيعية كخيار أول ومفضل للمولود.
يجب إلى جانب اهتمام الأم بنجاح الرضاعة الطبيعية أن تهتم بطرق ووسائل تؤدي إلى ذلك، ومن بينها ممارسة تمارين خاصة وبسيطة، تفيد في زيادة كمية الحليب في صدرها، وتحفز انتاج الحليب، ولذلك فقد التقت “سيدتي وطفلك” وفي حديث خاص بها باستشارية التغذية العلاجية الدكتورة ليان عبد العزيز، حيث أشارت إلى الأمهات اللواتي يخضن تجربة الأمومة خصوصًا، حيث يمكن تقديم تمارين لزيادة حليب الرضاعة الطبيعية، ونصائح أخرى تفيد المرضعة لزيادة حليب صدرها، من خلال العناية بتغذيتها والحصول على مكملات غذائية ونصائح أخرى في الآتي:

هل حجم ثدي الأم يؤثر على الرضاعة الطبيعية؟

أم مرضعة
  • لاحظي أن هناك معتقدًا خاطئًا لدى الكثير من الأمهات، وهو أن حجم الثدي يلعب دورًا في كمية الحليب عند الأم، ولكن هذا الاعتقاد خاطئ تمامًا وكذلك فهناك اعتقاد اخر بين المرضعات، وهو أن الأم البدينة يكون حليب صدرها غزيرًا في حين أن الأم التي تكون على قدر من النحافة فهذه يتميز حليبها بأنه يكون قليلًا، إضافة لأنه لا يعمل على زيادة وزن الرضيع، وقد قسمت النساء من خلال معتقداتهن الخاطئة نوع حليب الأم إلى حليب بقري وحليب غنم أو ماعزي، حيث إنهن يعتقدن أن الأم السمينة يكون حليبها دسمًا وغزيرًا، ويؤدي لزيادة وزن الرضيع بعكس الأم المرضعة النحيفة والتي يكون حليها قليلًا ويشبه حليب الماعز العجفاء.
  • اعلمي أن ما يؤثر على الحليب ليس السمنة أو النحافة عند الأم، ولا حتى حجم الثدي فكبر حجم الصدر عند الأم يشير إلى كمية الدهون المتراكمة في تلك المنطقة بسبب السمنة، وكثرة تناول الدهون غير الصحية، ولا يشير إلى الغدد اللبنية التي يتم تكوينها خلال شهور الحمل، ولذلك فكمية الدهون الخارجية لا تشير إلى كمية الحليب المخزنة في الصدر على الإطلاق، ولكن كمية وعدد الغدد اللبنية في صدر الأم يشير إلى السعة التخزينية لصدرها، ففي حال كانت تلك الغدد كثيرة فمعنى ذلك أن التخزين في صدرها سوف يكون أكثر ولن يشعر الطفل بالجوع بعد مدة قصيرة، ولكن في حال كانت الغدد اللبنية قليلة فسوف يجوع الطفل سريعًا ويفرغ صدر الأم من الحليب.

تمارين هامة تساعد على زيادة كمية الحليب لدى الأم

تمارين لزيادة حليب الرضاعة
  • مارسي تمارين بسيطة ولكنها تساعدك على زيادة كمية الحليب، ويمكن أن تقومي بممارستها في الشهور الأخيرة من الحمل، ويمكن أن تقومي بإجراء تدليك أو مساج بسيط من الداخل إلى الخارج، أي باتجاه الحلمات وابتداء من عظام الصدر وباستخدام أي زيت طبيعي متوفر لديك، مثل زيت الزيتون أو زيت جوز الهند مع الحرص على الترطيب قبل إجراء المساج، ويجب أن تتأكدي من أن صدرك قد ظهرت عليه علامات تكون الحليب التي تظهر بسبب الهرمونات ونشاطها، ومن هذه العلامات زيادة حجم الثدي بصورة ملحوظة، وشعورك بتدفق الدم في صدرك، إضافة إلى ظهور علامات التمدد عليه.
  • قومي بعملية التدليك أو المساج في حال كنت قد وضعت الطفل لأول مرة وذلك بعد الولادة مباشرة، ومحاولة الحصول على الحمام الأول لك، حيث يمكن أن تقومي بعملية المساج، فهذه طريقة جيدة لكي تزيدي من إفراز الحليب وإدراره، وذلك لأن الحليب بالنسبة للأم التي ترضع للمرة الأولى قد يتأخر إدرار الحليب لديها، كما أن الولادة القيصرية قد تؤخر من نزول الحليب لأن الأم تتأخر في تقريب المولود من صدرها، حيث يجب أن يلامس جلدها جلد المولود لكي يتم إفراز الحليب، والمعروف أن الحليب يبدأ إفرازه بمجرد أن تبدأ المشيمة في الانفصال عن الحبل السري.

نصائح عامة لزيادة حليب الأم المرضعة

حمض أوميغا 3
  • اهتمي بأن تحصلي على كمية مناسبة من الماء والسوائل الصحية الطبيعية مثل العصائر المستخلصة من الفوكه الطازجة، وذلك لكي تحققي نجاحًا في الرضاعة الطبيعية، حيث إن زيادة كمية السوائل التي تحصلين عليها كل يوم تساعد في زيادة كمية الحليب التي سوف يتم إدرارها لرضيعك.
  • قومي باستهلاك حصة يومية من مكملات غذائية خاصة تعمل على تقليل أي متاعب قد تتعرضين لها خلال الرضاعة، ومن هذه المكملات أوميجا3 وحيث يعمل على تقليل الإصابة باكتئاب ما بعد الولادة ويعزز من صحة العظام والمفاصل والعضلات عند الأم التي تستهلك كمية كبيرة من الكالسيوم بسبب الرضاعة، إضافة لفائدة حمض “أوميغا 3” في العمل على تعزيز صحة بشرة وشعر الأم المرضعة التي تفقد الكثير من العناصر الغذائية، والتي تؤدي لترقق الشعر وضعفه وشحوب البشرة، مما يؤثر على نفسية الأم المرضعة وعدم رغبتها في إرضاع المولود.
  • احرصي على عملية تفريغ صدرك من الحليب؛ لأن هناك علاقة طردية بين الحليب الذي يتم شفطه وتكوين الحليب الجديد، ويجب علك ألا تفقدي صبرك حين تلاحظين أن المولود لديه رفض للرضاعة في البداية، فهذا ليس معناه أن تتوقفي عن محاولة إرضاعة من صدرك، ويجب أن تتأكدي أنه لم يحصل على أي مصدر تغذية خلاف صدرك بعد ولادته مباشرة مثل الحليب الصناعي او محلول سكري، كما عليك أن تستمري في تقديم صدرك له كلما بكى، ولا تتوقفي عن خطوة شفط الحليب واحفظيه في قنينة معقمة؛ لكي تحافظي على عملية استمرارالحليب، فحين يشعر الرضيع بالجوع ولم يتم تقديم أي بديل له فسوف يعود للرضاعة من الأم.

قد يهمك أيضا: لماذا يشبع الرضيع من الحليب الصناعي أكثر من الحليب الطبيعي؟
*ملاحظة من “سيدتي”: قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج، عليك استشارة طبيب متخصص.