جوش بون لـ”سيدتي”: فيلم «Regretting You» يعيد الدراما العائلية إلى قاعات السينما

يعود المخرج جوش بون إلى عالم الروايات، وتكييفها إلى أفلام سينمائية في Regretting You، المأخوذ عن كتاب كولين هوفر، بعد أعمال تركت أثراً عالمياً مثل The Fault in Our Stars.
في هذا الحوار الذي أجريناه معه عبر منصة «زووم»، يخبرنا لماذا اختار الرواية الآن، وكيف وازن بين دراما الأم/الابنة والرومانسية المراهِقة، وطريقة عمله مع أليسون ويليامز وماكينا غريس ومايسون ثايمز، وفكرته عن شعار الفيلم: «خاطر بكل شيء، ولا تندم على شيء».
-بدايةً، ما الذي دفعك لاقتباس «Regretting You» من صفحات الكتب إلى الشاشة؟
قدّمتُ اقتباسات عدة من قبل، من فيلم The Fault in Our Stars إلى مسلسل لستيفن كينغ، وأكتب أعمالاً أصلية أيضاً، لكنّي أميل للكتب. كولين هوفر كاتبة شديدة الشعبية الآن، والرواية كانت مادّة مناسبة لطرح قصة عن الناس في قاعات السينما. اسم الكتاب المعروف يساعد على خروج الفيلم عبر استوديو كبير. وأنا دائماً أبحث عن حكايات عائلية وقصص نضج أضع فيها موسيقى جميلة وأقدّمها للشباب.
«إرث عاطفي» بعد The Fault in Our Stars؟
-«The Fault in Our Stars» لمس الجمهور في كل مكان. هل ترى «Regretting You» امتداداً لهذا الخط العاطفي؟
أفلامي Stuck in Love وThe Fault in Our Stars وRegretting You تتشابه في الإحساس العام، وتشعر أنها من المخرج نفسه وهذا أمر جيد أن يكون أسلوبي مميزاً وملموساً. ما جذبني هنا تحديداً قصة الحب بين كلارا وميلر والحنين عند الكبار؛ أمور لامستني وشعرت أنني أستطيع عرضها جيداً. جمعت فريقي المعتاد وحاولنا أن نصنع أفضل فيلم ممكن من الرواية.
-كيف وازنتَ بين دراما الأم والابنة والرومانسية المراهِقة؟
جرّبتُ هيكلاً مشابهاً في أول أفلامي، حيث نتابع قصتين بالتوازي: قصة الأهل وقصة الأبناء. كثير من أفلام العائلة تفعل ذلك بنجاح. التنقّل بين الشخصيات يثري التجربة ويُظهر ما يمرّ به كل طرف.
فيلم عابر للحدود
-أرى أن قصة الفيلم تتصل بالجمهور في كل مكان، ولا تقتصر على أميركا، هل تتفق معي؟
أتفق. لا تُنتَج أفلام كافية عن ما يهمّ الناس فعلاً: العائلة، الأحبَّة، الأصدقاء، والخسارة. حين كبرتُ كانت هذه القصص حاضرة أكثر. يسعدني أن تُعرض هذه النوعية في القاعات ليعيش الناس تجربة عاطفية بعيداً عن أفلام الأبطال الخارقين والديناصورات. وشكري لكولين هوفر على قاعدة القرّاء التي جعلت ذلك ممكناً.
الإخراج يبدأ بالموسيقى
-كيف كان توجيه أليسون وماكينا ومايسون في المشاهد العاطفية؟
أبدأ بالموسيقى دائماً. أصنع «ساوندتراك» قبل أن أقرر الإخراج؛ إذا وجدتُ النغمة، أعرف ما سيكون عليه طابع الفيلم وشعوره. أرسل القائمة للمنتجين والممثلين لنكون جميعاً في الإحساس نفسه الذي نبحث عنه. الهدف أن يشبه شعور المشاهدة شعور الاستماع إلى تلك الأغاني، وهذا مهم جداً في القصص الرومانسية والإنسانية.
«خاطر بكل شيء، ولا تندم على شيء»
-كيف ينعكس شعار «خاطر بكل شيء، ولا تندم على شيء» على الفيلم من وجهة نظرك؟
في الجوهر، الفيلم عن قبول اختياراتك والتصالح معها. لدينا جيلان: أمّ تخشى أن تعيد ابنتها أخطاءها. تتعلّم مورغان أن ابنتها شخص مستقل، وأن بعض مخاوفها تخصّها هي لا ابنتها. ومع الوقت تتصالح مع ماضيها وتدرك أن ما منحته لابنتها سيساعدها على اختيارات أفضل. هذه أمور حقيقية تراها كثيراً بين الأمهات والبنات، ولديّ أخت عزيزة وابنة في الرابعة عشرة، وأرى تعقيد هذه العلاقة.
-كمخرج… هل «تخاطر بكل شيء» فعلاً؟
أحاول العمل ببساطة وسرعة: لقطتان إلى ثلاث لكل وضع تصوير، ونُنهي يومنا بكفاءة لأننا نستثمر في تحضير النص والعمل مع الممثلين مسبقاً. لستُ من الذين يأخذون 20 محاولة للمشهد. أترك مساحة للارتجال الذي يجلب السحر، مثلاً، سام موريلو قدّمت ارتجالات أضحكت الصالة في أحد المشاهد.
قد يعجبك.. أليسون ويليامز لـ”سيدتي”: فيلم Regretting You يلامس كل عائلة.. ولهذا سيحبّه الجمهور
كيمياء ماكينا ومايسون
-كيف أفادتك كيمياء ماكينا غريس ومايسون ثايمز خارج الكاميرا؟
ارتياحهما المتبادل وروحهما المرِحة كانا مكسباً كبيراً. أحاول جمع أشخاص متقاربي الطباع ليصبح الفريق كالعائلة طوال التصوير. ضحكنا كثيراً، وكانا مصدر الضحك في معظم الوقت.
-هل ثمّة مشهد كان معقداً أو صعباً لك كمخرج؟
ليس «معقداً» بالمعنى المعتاد، لكن هناك مشهد حب بين مايسون وماكينا عملنا عليه بحساسية مع منسّق مشاهد ممتاز. هذا من المشاهد التي جذبتني في الرواية لأنني أشعر أن المشاهد الرومانسية الصادقة باتت قليلة في السينما. أردنا لقطة قريبة من الكتاب وتبدو حقيقية—لا صادمة—وتساعد الشباب على رؤية العلاقات بطريقة إنسانية. أفضل أن يرى أولادي هذا النوع على ما يعرض للتلفاز للفئات الصغيرة. الهدف معالجة حسّاسة تصنع أثراً عاطفياً لا «صدمة».
رسالة الفيلم
-ما الرسالة التي يهمك أن يخرج بها الجمهور من الفيلم؟
ليست رسالة بالمعنى الحرفيّ، لكن يهمني أن يعود المُشاهد إلى البيت ويعانق عائلته. أحبّوا مَن حولكم وتفهّموا أن الجميع بشر يخطئون. الفيلم عن اللحظة التي تكتشف فيها أن والديك أناسٌ حقيقيون. مزيد من التعاطف والحبّ… ربما هذه هي وصفة الحياة.
تابعي المزيد.. مايسون ثايمز لـ”سيدتي”: ماكينا غريس أفضل شريكة في “Regretting You”
لمشاهدة أجمل صور المشاهير زوروا «إنستغرام سيدتي».
وللاطلاع على فيديوغراف المشاهير زوروا «تيك توك سيدتي».
ويمكنكم متابعة آخر أخبار النجوم عبر «تويتر» «سيدتي فن».
