مقالات

علاج الحساسية الصدرية بالأعشاب وبتغيير نمط الحياة

الحساسية الصدرية أو ما يُعرف بالربو التحسسي أو ربو الحساسية، هي حالة مزمنة تصيب الجهاز التنفسي، وتحدث عندما تلتهب وتضيق الشعب الهوائية نتيجة تفاعل مناعي مفرط تجاه مواد معينة في البيئة. هذه المواد تُعرف باسم المُحسِّسات (Allergens)، مثل: غبار المنزل أو عثّ الغبار، شعر الحيوانات الأليفة، حبوب اللقاح، الدخان والعطور، تلوث الهواء أو الهواء البارد.
ولعل أبرز أعراضها هي: ضيق في التنفس، صفير في الصدر أثناء التنفس، سعال مستمر، خاصة في الليل أو الصباح الباكر، شعور بالضغط أو الثقل في الصدر.
نطلعك في الآتي على علاج الحساسية الصدرية بالأعشاب وبتغيير نمط الحياة:

أعشاب تساعد على إدارة أعراض الحساسية الصدرية

أشار موقع Center Sinus and Allergy Wellness، إلى 4 أنواع من الأعشاب العلاجية لأعراض الحساسية الصدرية، وهي كالآتي:

البريلا (Perilla frutescens)

هذه العشبة ليست شائعة، لكنها تنتمي إلى عائلة النعناع، ويمكنها المساعدة في التغلب على أعراض التهاب الأنف التحسسي. وقد أظهر العديد من الدراسات أن البريلا مفيدة في علاج احتقان الأنف، والتهاب الجيوب الأنفية، والربو التحسسي، وتحسس العين. كما يمكنها تخفيف أعراض الجلد المرتبطة بالحساسية.
تجدر الإشارة إلى أن الزيوت العطرية الموجودة في البريلا لها تأثير مضاد للاكتئاب، وتعزز مستويات السيروتونين في الدماغ. بمعنى آخر، هذه العشبة الرائعة لا تقلل الالتهاب في الجسم فحسب، بل تُحسّن أيضاً مزاجك وتزيد من شعورك بالراحة.

القراص اللاذع (Urtica dioica)

قد يكون القراص اللاذع تجربة مؤلمة للعديد من المزارعين والبساتنة، ومع ذلك، فهو من أكثر العلاجات العشبية فعالية لالتهاب الأنف التحسسي. فبصفته مضاداً للأكسدة، وقابضاً، ومضاداً للميكروبات، ومسكناً للألم، يمكنه تخفيف الالتهاب المرتبط بالحساسية دون التسبب في أي من الآثار الجانبية المصاحبة لاستخدام الأدوية.
يُخفف طهي أوراق القراص من آثارها اللاذعة، ويمكنك إضافتها إلى السلطات أو الحساء أو اليخنات، مثل معظم الخضروات الورقية الخضراء الأخرى، كما يمكنك استخدامه مجففاً لتحضير شاي القراص.

نبق البحر (Hippophae rhamnoides)

ينمو هذا النبات على شكل شجيرة، يسهل تمييزه من أغصانه الشائكة الرمادية وثمرته البيضاوية البرتقالية الزاهية.
يحتوي نبق البحر على أكثر من 190 عنصراً غذائياً ومادة نباتية مغذية، يوفر هذا التوت الغني بالعناصر الغذائية مجموعة واسعة من الأحماض العضوية، والتانينات، والكيرسيتين، وبروفيتامين أ A، وفيتامين إي E، وكمية كبيرة من فيتامين سي C، بالإضافة إلى فيتامينات بي B المركّبة.
كما يحتوي على كميات وفيرة من إنزيم سوبر أكسيد ديسميوتاز (SOD)، وهو إنزيم يلعب دوراً أساسياً في الحفاظ على صحة الجهاز التنفسي.
يُعد نبق البحر مثالياً للأشخاص الذين يعانون من التهاب الأنف التحسسي، بالإضافة إلى الربو والسعال المزمن واضطرابات التنفس الأخرى.
يُحسّن محتواه الغذائي الفريد صحة العينين والفم والأغشية المخاطية.
تتوفر العديد من منتجات نبق البحر في السوق اليوم؛ لكن يجب شراء المنتج من شركة موثوقة تلتزم بمعايير الجودة.

الزنجبيل (Zingiber officinale)

الزنجبيل عشبة آمنة وفعّالة للغاية. مفيد جداً لصحتك العامة؛ إذ يُهدئ الجهاز الهضمي ويُحسّن الدورة الدموية.
يعمل الزنجبيل كمضاد طبيعي للهيستامين، ومضاد قوي للفيروسات، ومُعزز للمناعة.
جرّبي شاي الزنجبيل لتخفيف احتقان الأنف والصداع، استنشقي البخار المتصاعد من كوبك أثناء احتساء الشاي، يتوفر الزنجبيل طازجاً ومجففاً.
يُمكنك تناوله مع أعشاب أخرى، مثل الكركم، وهو علاج طبيعي قوي.

علاج حساسية الجهاز التنفسي من دون أدوية

فتاة تعاني من الربو وضيق التنفس

يتضمن علاج حساسية الجهاز التنفسي نهجاً متعدد الجوانب مصمماً لتخفيف الأعراض، وتحسين جودة الحياة بشكل عام، ومنع المضاعفات المحتملة.
تشمل استراتيجيات العلاج، وفق GS Hospital، عادةً تعديلات نمط الحياة، والأدوية، والعلاج المناعي، وتدابير الطوارئ، في الآتي نطلعك على تعديلات نمط الحياة الذي غالباً ما يكون الخطوة الأولى في إدارة حساسية الجهاز التنفسي، مثل:

  • تجنّب مسببات الحساسية: يُعد تحديد مسببات الحساسية المحددة وتجنبها أمراً بالغ الأهمية. قد تشمل الاستراتيجيات ما يلي:
  1. استخدام أجهزة تنقية الهواء لتصفية مسببات الحساسية.
  2. إغلاق النوافذ خلال مواسم حبوب اللقاح.
  3. تقليل ملامسة الحيوانات الأليفة إذا كان وبرها مسبباً للحساسية.
  • التنظيف المنتظم: يساعد الحفاظ على بيئة نظيفة على تقليل التعرض لمسببات الحساسية:
  1. التنظيف بالمكنسة الكهربائية بانتظام باستخدام مرشحات جيدة.
  2. تنظيف الغبار من الأسطح بشكل متكرر.
  3. غسل أغطية الأسرة والستائر بالماء الساخن للتخلص من عث الغبار.
  • نظام غذائي صحي: اتباع نظام غذائي غني بالعناصر الغذائية يدعم جهاز المناعة ويُقلل الالتهابات، مثل:
  1. تناول الفواكه والخضروات الغنية بمضادات الأكسدة.
  2. استهلاك الأسماك الغنية بأحماض أوميغا 3 الدهنية، وبذور الكتان والجوز أيضاً.

*ملاحظة من “سيّدتي” : قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج استشارة طبيب مختص.